«البيئة» تنجح في التخلص الآمن من 690 طنا من المبيدات بالجيزة وميناء السويس

آخر تحديث: الثلاثاء 18 فبراير 2020 - 2:09 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود ودينا شعبان

والوزارة ترصد 350 طنا آخرين في عدة مناطق بالمحافظات
أعلنت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، نجاح الوزارة في التخلص الأمن من 690 طنًا من المبيدات والمخلفات الخاطرة، حيث كان حوالي 470 طناً مخزنة بأحد المخازن بمنطقة الصف بالجيزة، و220 طنًا مخزنة في ميناء الأدبية بالسويس بعد أن وصلت إلى مصر في شحنة ترانزيت مجهولة المصدر.

وأشارت فؤاد، في مؤتمر صحفي لها، اليوم، إلى أن الوزارة اهتمت بشكل موازي للتخلص من المبيدات المخزن عالية الخطورة، تأمين تخزينها لحين التخلص منها بما يضمن سلامة المواطنين في المنطقة وهذا ما لفت النظر إليه الدكتور مصطفى كمال طلبة العالم البيئي الراحل، مضيفة أن القضاء على تلك المبيدات والمواد الخطرة كان بمثابة قنبلة موقوتة على مدار ٣٠ سنة، وأن هذا الإنجاز يؤكد قدرتنا على مواجهة مشكلة إدارة المخلفات الصلبة والتي تعد أقل خطورة.

واستعرضت الوزيرة جهود وزارة البيئة للتخلص الآمن من المخلفات الخطرة الذي يعد تحدي كبير، حيث تعمل الوزارة حاليا على الانتهاء من استراتيجية الإدارة المتكاملة للمخلفات الخطرة، وتنفيذ التزاماتنا الدولية في اتفاقيتي استكهولم وبازل، بالإضافة إلى العمل على رفع وعي المواطن الذي يعد شريك أساسي، ونطرح له البديل وهذا ما تم مراعاته عند إعدادنا لاستراتيجية إدارة المخلفات الإلكترونية التي سيتم إطلاقها قريبا.

وأضافت أنه يتم العمل مع كافة الجهات الشريكة ومنها وزارة الاتصالات، فيما يخص التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، ووزارة الصحة للتخلص الآمن من النفايات الطبية، ونتعاون مع وزارة الكهرباء للتخلص من بعض زيوت المحولات الكهربية، والتخلص من الجزء المتبقي من المبيدات بالتعاون مع وزارة الزراعة، والتعاون الدولي، والداخلية.

وأوضحت فؤاد أن الهدف من هذا الإنجاز ليس فقط التزام دولي ولكن الحفاظ على صحة المواطن والتي تعد الشغل الشاغل لوزارة البيئة.

وبدوره، أكد الدكتور محمد إبراهيم عبد المجيد رئيس لجنة المبيدات فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن وزير الزراعة، أن الإنجاز الذى تم فى التخلص من الملوثات العضوية الثابتة هو انجاز غير مسبوق، وأثنى على دور وزارة البيئة الهام فى إداراة تلك المنظومة المتكاملة كسبب أساسي في هذا النجاح، مشيرا إلى أن مصر أوقفت استيراد هذا النوع من الملوثات منذ 1972، ولكن نتيجة لتراكمات هذه الملوثات والاستخدام العشوائى لها على مدار سنوات فكان من الضرورى التخلص الآمن والكامل منها لتحقيق التوازان البيئى وحفاظ على صحة الانسان والحيوانات.

وأضاف أن الوزارة تعمل خلال الفترة الحالية على التخلص من المبيدات الخطرة والعالية الضرر علي صحة الإنسان، والتى بلغت نحو 1000 طن من المبيدات المهجورة والراكدة، ناتجة عن تراكمات لعشرات السنين، من الاستخدام العشوائى غير الرشيد لهذه الملوثات، من بينها 220 طن من اللندين بميناء الأديبة، و440 طن مبيدات بالصف، و350 طنا موزعة على مستوى الجمهورية.

وأشار إلى أن وزارة الزراعة بادرت فى المشاركة فى هذا المشروع، من خلال منحة مقدمة من مرفق البيئة العالمى، بإجمالى 8.1 مليون دولار.

ولفت إلى أن إجمالى مساهمة وزارة الزراعة بلغت نحو 5.8 مليون دولار، مشيرة إلى أن الشركة اليونانية المنفذة أوصت بأن الاستعمالات المستقبلية لمخزن الصف، حيث يجب أن تكون محددة فى الأنشطة الصناعية مثل تخزين المعدات أو الكيماويات، مع منع استخدامه فى تخزين، أو مناولة أى مواد تتعلق بالاستهلاك الآدمى أو الحيوانى.

وأكد أنه تم الانتهاء من حصر وتكويد حوالى من 310 إلى 350 طنا بمعرفة فريق العمل المركزى للمبيدات بوزارة الزراعة، موزعة على أكثر من 60 موقعا على مستوى الجمهورية، شاملة 4 موانئ، وجار إجراءات الإفراج القضائى عن تلك الكميات، حتى يمكن التخلص من تلك الكميات فى أقرب وقت ممكن.

وتابع: "إننا ملتزمون بالاتفاقيات الدولية في هذا المجال، واتفاقية استوكهولم لتقليل استخدام المبيدات العضوية الثابتة شديدة الخطورة، وتقليل إنتاجها، واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل أو منع إنتاج واستخدام الكيماويات الخطرة، وتقليل انبعاثات الملوثات المنتجة دون قصد، نظرا لما تسببه هذه الملوثات من تأثيرات صحية خطيرة على الإنسان".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved