في ظل العقوبات الأمريكية.. الإيرانيون في معركة يومية للحصول على ألعاب الفيديو

آخر تحديث: الخميس 18 فبراير 2021 - 10:57 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

تتراص أحدث إصدارات "بلاي ستيشن 5" و"الإكس بوكس" في متاجر ميدان الإمام الخمينى، وسط العاصمة الإيرانية طهران، رغم شُح مثل تلك الإصدارات المهربة فى كثير من دول العالم؛ بسبب تعطيل جائحة كورونا لعمليات التصدير، لكن لمظاهر خداعة، الإيرانيون لا يستطيعون شراء أحدث الإصدارات المتوافرة على الإنترنت ولا الدفع بالبطاقات البنكية لإتمام تلك العمليات، والفضل يرجع للعقوبات الأمريكية التى تحظر التعامل البنكي مع إيران، التى تهدد الشركات التى توفر خدمات للإيرانيين؛ ما يجعل ملايين الشباب الإيراني يلجأون لكل حيلة لمجرد لعبة.

يقول الصحفي العشريني وهاوى ألعاب الفيديو، أمير جوخاني، لـ"فرانس برس"، إن المشكلة بين الحكومات، لكن هواة اللعب من يدفع الثمن رغم أنهم ليس لديهم مطالب سياسية، فقط اللعب.

وبحسب مؤسسة ألعاب الفيديو والكمبيوتر الإيرانية، يمارس 32 مليون إيرانى من أصل 80 مليون نسمة إجمالى عدد السكان، ألعاب الفيديو، بينما تتصدر ألعاب "فيفا" و"بابجي" و"كول أوف ديوتى" و"كلاش أوف كلانس" قائمة التفضيلات بين الإيرانيين.

ويضيف فرشاد رظائى، طباخ ثلاثيني، أن ألعاب الفيديو هى ما تهون عليه الواقع اليومي، لكن العقوبات تحرمه منها.

ولممارسة اللعب واستخدام الإصدارات الأحدث، تقوم مقاهى الإنترنت بعمل حسابات مموهة لا يظهر عليها أنها إيرانية، وتشتري -عبر وسطاء من دول أجنبية- الألعاب الجديدة، ومن ثم يشترك عدد من الزبائن فى كل حساب بأسعار مخفضة بأكثر من 50% مقارنة بالحال إذا قام كل منهم بشراء حساب خاص، الذى يبلغ سعره 60 دولارا أي نصف متوسط الراتب الشهري في إيران.

ويقول أشكان رجبى، أحد ملاك مقاهى الإنترنت، إنه لا ضرر من اشتراك أكثر من شخص فى حساب واحد، فاللعبة هي نفسها والشعور هو نفسه، وبسعر أرخص للمستهلك وبفائدة للمقهى الذي يدفع ثمن حسابات أقل.

ويقول رظائى إن الحسابات المشتركة هى حل أخلاقى للوصول لألعاب الفيديو المحظورة على الإيرانيين بدلا من القرصنة، التى إن قام بها عدد كبير من الناس فستنهار شركات الألعاب.

ويوضح كيا صادق، ممارس لألعاب الفيديو، أن شراء حساب شخصى وألعاب جديدة يتطلب الدفع لوسيط من تركيا أو غيرها للتعامل مع شركات الألعاب التى لا تتعامل مع الإيرانيين.

ويقول جوخاني، إن الإيرانيين يقومون باستخدام "في بي إن" لتمويه مواقع تواجدهم في إيران، الذي بالمقابل يتسبب في جودة أقل للألعاب.

ويقول أوميد إيمانى، متخصص تحليل وتقييم ألعاب فيديو فى إيران، إن هواة الألعاب لا ذنب لهم فى الخلاف بين الحكومات، كل ذنبم أنهم فقط إيرانيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved