روايات نجيب محفوظ بين النص الأدبي والسينما.. لقاء بقصر ثقافة الأنفوشي

آخر تحديث: الجمعة 18 أبريل 2025 - 6:15 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد

قراءة لأعمال نجيب محفوظ السينمائية في لقاء لقصور الثقافة بالإسكندرية


نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، لقاء بعنوان "روايات نجيب محفوظ بين النص الأدبي والسينما"، بقصر ثقافة الأنفوشي، ضمن فعاليات احتفال وزارة الثقافة بالأديب الكبير نجيب محفوظ، تحت شعار "محفوظ في القلب".

عقد اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وأداره الأديب الدكتور أحمد سماحة، وشارك به الأديبان رشاد بلال وشوقي بدر يوسف، وشهد حضور الدكتورة منال يمني، مدير فرع ثقافة الإسكندرية، الشاعر جابر بسيوني رئيس نادي أدب قصر ثقافة الأنفوشي، الكاتب والناقد محمد عطية، مدير إدارة الشئون الثقافية بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، والشاعر أحمد عواد، ولفيف من الأدباء والمثقفين.

استهل "سماحة" اللقاء بكلمة تناول فيها الإبداع الأدبي الخالد للأديب الراحل، مؤكدا أن محفوظ لم يكن مجرد أديب، بل إنسان مبدع سيظل حاضرا في وجداننا وذاكرة التاريخ.

كما تحدث عن تنوع الشخصيات في أعمال محفوظ، مشيرا إلى أن السر الحقيقي لانتشار رواياته هو قدرتها على التعبير الصادق عن الخريطة المصرية بأبعادها الاجتماعية والإنسانية.

من ناحيته، ركز الأديب شوقي بدر في حديثه على علاقة نجيب محفوظ بالسينما، موضحا أن القصة الجيدة هي حجر الأساس لأي فيلم ناجح، ومن خلالها يحدد المستوى الفني للعمل السينمائي.

كما تحدث عن المناصب التي شغلها محفوظ في مجال العمل السينمائي، منها: رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، ثم مستشارا لها، كما عمل عضوا المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ومشرفا على المؤسسة المصرية العامة للسينما.

وعن بداية محفوظ في المجال السينمائي، أشار أنها انطلقت من تعاون مع المخرج صلاح أبو سيف، عندما قرأ له رواية "عبث الأقدار"، واختاره لمشاركته في فيلم "مغامرات عنتر وعبلة".

وأضاف أن محفوظ تعلم كتابة السيناريو على يد أبو سيف، وكتب ما يقرب من 18 سيناريو، كان أولها "المنتقم" عام 1947، وتلاه العديد من الأعمال البارزة مثل: ريا وسكينة، لك يوم يا ظالم، الوحش، وجعلوني مجرما.

كما تناول أشهر روايات محفوظ التي تحولت إلى أفلام سينمائية، منها: القاهرة 30، ثرثرة فوق النيل، قصر الشوق، بداية ونهاية،
والمرايا التي تحولت إلى فيلم "أميرة حبي أنا".

واختتم كلمته بالإشارة إلى موسوعة أعدها الدكتور مدكور ثابت عام 1948، والتي تُعد بمثابة ببليوغرافيا سينمائية شاملة لعالم نجيب محفوظ، تضم أبرز الأفلام المقتبسة عن أعماله، إلى جانب المقالات والدراسات التي تناولت إبداعه الأدبي والسينمائي.

بدوره ألقى الأديب رشاد بلال الضوء على علاقات نجيب محفوظ بالأدباء العالميين، من أبرزهم الكاتب البرتغالي بابلو كويلو.

كما تحدث عن الشخصيات العربية والمصرية التي أثّرت في فكره وإبداعه، مثل: الروائي ثروت أباظة، الأديب يحيى حقي، والمخرج توفيق صالح، مشيرا إلى أن أعماله ستظل الأكثر تأثيرا في الأدب العالمي، كونه واحدا من أبرز رموز الثقافة العربية.

نفذت الفعاليات ضمن نشاط الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان، من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الإسكندرية، وذلك ضمن برنامج ثقافي شامل تنفذه الهيئة طوال شهر أبريل الحالي، ويضم أكثر من 100 فعالية متنوعة تشمل عروضا تسجيلية، ومعارض وورشا فنية، ولقاءات تثقيفية، وأمسيات شعرية، وورش حكي، بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved