صادرات إيران النفطية ستقفز 60% فى مايو
آخر تحديث: الأربعاء 18 مايو 2016 - 8:27 م بتوقيت القاهرة
رويترز
قال مصدر على دراية بخطط شراء الخام من إيران، إن صادرات البلاد النفطية سترتفع فى مايو بنحو 60 % عن مستواها قبل عام، وإن الشحنات المتجهة إلى أوروبا ستتعافى إلى نحو نصف المستويات التى كانت عليها قبل فرض العقوبات على طهران.
ويظهر هذا أن إيران تستعيد الحصة السوقية بوتيرة أسرع مما كان يتوقعها المحللون فى الوقت الذى تتنافس فيه مع المملكة العربية السعودية على الزبائن من خلال تخفيض أسعار خاماتها. وزادت عمليات الشحن فى أبريل بنحو 15% عن تقديرات من وكالة الطاقة الدولية فى وقت سابق من هذا الشهر عند 2.3 مليون برميل يوميا.
ومن المنتظر أن تقفز شحنات مايو إلى 2.1 مليون برميل يوميا من 1.3 مليون برميل يوميا خلال الشهر ذاته من العام الماضى عندما كانت هناك قيود على صادرات طهران النفطية بفعل العقوبات التى فرضها الغرب عليها على خلفية برنامجها النووى. وشحنات أبريل هى الأعلى منذ يناير 2012.
وقال «التحدى الذى تواجهه إيران سيكون معناه بذل المزيد من الجهد للعمل مع الاقتصادات الآسيوية».
وسيكون معنى ذلك الاستثمار فى محطات تكرير فى السوق الآسيوية وهو الأمر الذى قال بريمر إن «الإيرانيين لا يستطيعون عمله فى ظل محدودية الموارد وما تبقى من عقوبات».
فى الوقت ذاته تعود الصادرات الإيرانية بسرعة إلى المستويات التى كانت عليها قبل فرض العقوبات. وبلغ حجم الحمولات المتجهة إلى آسيا 1.7 مليون برميل يوميا فى أبريل بارتفاع بنحو الثلث مقارنة بقبل عام وبما يمثل أعلى مستوى منذ 2011 بحسب المصدر.
وستظل الحمولات قرب ذلك المستوى فى مايو مع خطط لشحن 1.6 مليون برميل يوميا.
وبلغ حجم الحمولات المتجهة إلى الصين أكبر مستهلك للنفط الإيرانى نحو 840 ألف برميل يوميا فى أبريل وأكثر من 620 ألف برميل يوميا من المخطط شحنها فى مايو.
وترتفع مبيعات إيران إلى أوروبا بما فى ذلك تركيا بوتيرة سريعة أيضا بحسب المصدر. وبلغ إجمالى حجم حمولات أبريل المتجهة إلى أوروبا 487 ألف برميل يوميا ومن المنتظر أن تبلغ 400 ألف برميل يوميا هذا الشهر. وكانت الدول الأوروبية تشترى ما يصل إلى 800 ألف برميل يوميا قبل 2012.
ومن المنتظر أن تحصل شركة توتال عملاق النفط على 160 ألف برميل من الخام يوميا فى مايو انخفاضا من 240 ألف برميل يوميا جرى تحميلها فى أبريل. ووقعت توتال وسيبسا الإسبانية اتفاقيات استيراد مع شركة النفط الوطنية الإيرانية بعد فترة قصيرة من رفع العقوبات فى يناير.
ومن المنتظر شحن 32 ألف برميل يوميا إلى اسبانيا فى مايو فى حين ستحصل اليونان على 65 ألف برميل يوميا.
وترجح زيادة عمليات تصدير الخام أن إيران تغلبت على مشكلة نقص الناقلات التى كانت تنذر بتعطيل محاولات استعادة الحصة السوقية بعد رفع العقوبات عن طهران فى يناير.
وتأتى زيادة الصادرات الإيرانية فى وقت تتنافس فيه السعودية مع الجمهورية الإسلامية على النفوذ فى معركة تمثل سوق النفط أحد ميادينها الرئيسية.
وقال إيان بريمر رئيس استشارات المخاطر السياسية لدى مجموعة أوراسيا جروب والذى تحدث فى الآونة الأخيرة إلى تنفيذيين وأحد أعضاء الأسرة الحاكمة إن المملكة العربية السعودية تخطط لزيادة إنتاجها فى الأشهر المقبلة للضغط على الإيرانيين.
وقال بريمر إن زيادة الإنتاج قد تؤدى أيضا إلى ارتفاع الإيرادات من خطة أرامكو السعودية المزمعة لبيع أسهم والمساعدة فى ضمان انتقال السلطة بشكل سلس إلى ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف بريمر أنه جرى الحديث عن زيادة الإنتاج بما يصل إلى مليون برميل يوميا غير أنه قال إنه يتشكك فى المستويات الأعلى.