رئيس البديل الألماني: حزب الحرية النمساوي يبقى شريكا مقربا

آخر تحديث: السبت 18 مايو 2019 - 11:38 م بتوقيت القاهرة

(د ب أ)

صرح رئيس حزب البديل الألماني اليميني المتطرف يورج مويتن اليوم السبت، على هامش مسيرة نظمتها الأحزاب اليمينية الأوروبية في ميلانو بإيطاليا بأن حزبه يعتبر حزب الحرية النمساوي شريكا وثيقا برغم مقاطع الفيديو التي ظهرت لرئيسه هاينتس كريستيان شتراخه.

وقال مويتن: "حزب الحرية النمساوي هو شريك وثيق"، مشيرًا إلى أنه "لن يتخلى الآن" عن حزب الحرية النمساوي بناء على "تصرفات فردية."

كان رئيس حزب الحرية النمساوي هاينتس كريستيان شتراخه قدم اليوم السبت استقالته من مناصبه الحزبية ومنصبه كنائب للمستشار النمساوي بعد أن أظهر شريط فيديو صور له خلسة عام 2017 ويثير الاشتباه في عمليات فساد خلال الانتخابات البرلمانية الماضية.

أضاف مويتن أن استقالة شتراخه "ربما كانت مناسبة في هذا الموقف"، مشيرا إلى أنه لا يعرف شيئا عن الفيديو الذي يدور الحديث حوله الآن، ولا بد أن يحلله أولا.

كانت مجلة "شبيجل" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانيتان ذكرتا أن نائب المستشار النمساوي ورئيس حزب الحرية النمساوي هانز كريستيان شتراخه أبدى استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017 تدبير رسو العطاءات الحكومية على سيدة أعمال روسية فاحشة الثراء مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.

وقالت وسائل الإعلام المذكورة أن هذا التواطؤ مثبت في لقطات فيديو وصلت إليها، وتبين أن لقاء جمع شتراخه في الرابع والعشرين من يوليو 2017 بجزيرة إبيزا السياحية بالسيدة الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على أغلبية أسهم صحيفة "كرونن تسايتونج" النمساوية مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.

ويبدو أن اللقاء كان مكيدة مدبرة لشتراخه.

وتفيد مقاطع الفيديو أن شتراخه ذكر خلال اللقاء أنه في حالة استحواذ الروسية على الصحيفة فيمكنها أن تعمل قبيل الانتخابات لصالح حزبه بالدعاية له، مضيفا أنه في هذه الحالة لن يكون المتوقع حصول الحزب على نسبة 27 % بل على نسبة 34 % في الانتخابات.

وتوضح مقاطع الفيديو أنه في مقابل ذلك سيدعم شتراخه منح عطاءات الحكومة النمساوية لشركة الإنشاءات التي كانت الثرية الروسية ستؤسسها في البلاد.

كما تبين المقاطع أيضا ، وفقا لما ذكرته "شبيجل"، أن السيدة زعمت بأنها قريبة أحد الأثرياء الروس وأنها تريد استثمار ربع مليار يورو في النمسا، مشيرة أثناء ذلك إلى أن الأموال قد تكون غير قانونية.

وتبين المقاطع أيضا أنه على الرغم من ذلك ظل شتراخه وعضو حزب الحرية النمساوي اليوم يوهان جودنوس ست ساعات يتناقشون حول إمكانيات الاستثمار في النمسا.

شكل كل من حزب الشعب النمساوي المحافظ وحزب الحرية النمساوي اليميني في ديسمبر 2017 ائتلافا حكوميا في النمسا، وبعد عدد من الإخفاقات وضع مستشار النمسا زباستيان كورتس بداية مايو الجاري خطا أحمر لاستمرار التعاون بينهما.

كان حزب الحرية النمساوي أثار الرأي العام من خلال قصيدة عنصرية ومن خلال ارتباطاته بجماعة "أصحاب الهوية" اليمينية المتطرفة.

ولم تتمكن وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) من لقاء المتحدثين باسم الحزبين لمعرفة موقفهما من هذه التقارير الإعلامية حتى الآن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved