عودة مئات الروانديين اللاجئين بالكونغو إلى الوطن في إطار عملية أممية
آخر تحديث: الأحد 18 مايو 2025 - 5:41 ص بتوقيت القاهرة
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مئات اللاجئين الروانديين الذين كانوا يعيشون في شرقي الكونغو منذ الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 قد أعيدوا إلى وطنهم يوم السبت، بعد أن استولى المتمردون المدعومون من رواندا على أجزاء رئيسية من المنطقة.
وقالت السلطات المحلية إن معظم اللاجئين كانوا من النساء والأطفال، وعبر 360 منهم الحدود في حافلات وفرتها السلطات الرواندية ورافقتهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة ”أنقذوا الأطفال“. وقالت المفوضية إن الهدف هو إعادة 2000 شخص إلى وطنهم.
وقال بروسبر موليندوا، رئيس بلدية روبافو الرواندية، خلال حفل قصير على الحدود "نحن سعداء بالترحيب بمواطنينا. إنهم قوة عاملة قيّمة لتنمية البلاد".
ونُقل العائدون إلى مركز عبور حيث سيتلقون المساعدة الطارئة والدعم لإعادة إدماجهم.
وكان هؤلاء من بين مئات الآلاف من الهوتو الذين فروا من رواندا بعد الإبادة الجماعية التي تم تنفيذها برعاية الدولة عام 1994 والتي خلفت ما يصل إلى مليون قتيل من أقلية التوتسي والهوتو المعتدلين. وعاد معظمهم عندما غزت القوات الرواندية بقيادة التوتسي الكونغو لأول مرة في عام 1996. لكن السلطات الرواندية قالت إن الآلاف من أفراد ميليشيات الهوتو والجنود السابقين من الهوتو ظلوا هناك وانضموا إلى جيش الكونغو لزعزعة استقرار رواندا.
وعلى مدى عقود، تمزق شرق الكونغو الغني بالمعادن بسبب العنف الذي تمارسه القوات الحكومية والجماعات المسلحة المختلفة، بما في ذلك حركة 23 مارس المدعومة من رواندا، والتي أدى ظهورها في الآونة الأخيرة إلى تصعيد الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل.
ويدعم المتمردون حوالي 4 آلاف جندي من رواندا المجاورة، وفقا لخبراء الأمم المتحدة.
وتستند عملية الإعادة إلى الوطن إلى اتفاق ثلاثي بين رواندا والكونغو والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ أكثر من عقد من الزمان. ووفقا للسلطات الرواندية، تمت بالفعل إعادة أكثر من 101 ألف لاجئ إلى وطنهم، بما في ذلك 1500 لاجئ منذ بداية عام 2025.