مرشحو الرئاسة السابقون يشنون حربا على «العسكري» بسبب الإعلان المكمل

آخر تحديث: الإثنين 18 يونيو 2012 - 5:20 م بتوقيت القاهرة
أحمد فتحي ودنيا سالم

شن عدد من مرشحي الرئاسة الخاسرين، والمنسحبين من السباق الرئاسي، هجوما حادا على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري مساء أمس، مؤكدين أنه غير دستوري، ووصفوه بأنه نكسة للثورة وانقلاب عسكري، يسمح  بانفراد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالقرار والهيمنة على جميع السلطات.       

واعتبر الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور (تحت التأسيس)، أن الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو استمرار لعسكرة الدولة. 

 وقال البرادعي عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر: "العسكري احتفظ بسلطة التشريع، ونزع من الرئيس صلاحياته كقائد أعلى للقوات المسلحة وبقي الحاكم الحقيقي للبلاد".

ومن جانبه، رفض المرشح الخاسر حمدين صباحي الإعلان الدستوري المكمل، معتبرا في تعليق نشره على "تويتر"، "إنه انفراد بالقرار وهيمنة على السلطات، واستيلاء على مستقبل مصر".

وأشار صباحي في تصريحات صحفية له، أن الأحداث والمستجدات تكشف يوميا احتياج مصر والثورة إلى تيار شعبي منظم يعبر عن الخيار البديل للعسكر والنظام القديم وكذلك عن الإخوان والإسلام السياسي، مشيرًا إلى جهوده وجهود حملته للإسراع في التشاور مع أطراف الحركة الوطنية في تأسيس هذا التيار الشعبي.

فيما قال المرشح الخاسر عبد المنعم أبو الفتوح: "الإعلان غير الدستوري المكمل انقلاب عسكري كامل، ومواجهته واجب علينا جميعا".

"عسكرة مصر لن تحمي عروشكم ولن تهزم الثورة أو تكسر إرادة الثوار"، وفقا للمرشح السابق خالد علي، الذي وجه خطابه لأعضاء المجلس العسكري، قائلاً: "استمروا فى غروركم وطغيانكم فهما وقود ثورتنا التى ستنال منكم لا محال".

وقال أبو العز الحريري لجريدة «الشروق»: "إن إصدار المجلس العسكري لإعلان دستوري مكمل جاء تجنبا لأية انقلابات أو صراعات داخلية قد تحدث، فضلا عن مواجهة أي تجاوز قد يصدر من الرئيس القادم"، مضيفًا: "جميع القوى تلعب الآن على تمرير الوقت بهدف توفير الوقت الكافي ليتعرف كل منهم على توجهات ونوايا الآخر".

وفيما يخص لجنة وضع الدستور الجديدة التي يشكلها المجلس العسكري، أكد الحريري، أنها "ستكون أكثر توازنا من اللجان السابقة التي تولت تشكيلها الأغلبية الإسلامية  في البرلمان"، وقال: "إن المجلس العسكري سيراعي تمثيل مختلف قوى وفئات المجتمع بشكل متوازن بما فيهم الإخوان والسلفيين".

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه حزب الحرية والعدالة ظهر أمس إلى اجتماعات عاجلة، بما فيهم حملة محمد مرسي رئيسا، والمكتب التنفيذي لشورى الجماعة، لبحث آليات الرد على نص الإعلان الدستوري المكمل.  

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved