حسنى صالح لـ«الشروق»: أزمة تسويق «خط ساخن» لن تتكرر مع «بنت القبائل»

آخر تحديث: الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 12:24 ص بتوقيت القاهرة

إيناس عبدالله

* المسلسل يسير على خطى «شيخ العرب همام».. والأبطال خفضوا أجورهم لصالح الميزانية
* مصر لديها أماكن تصوير بكر لا تحظى بالاهتمام.. وجمال جنوب الصعيد يتفوق على أى دولة أوروبية
* المنصات الإلكترونية طوق نجاة للدراما العربية
أبدى المخرج حسنى صالح حماسه الشديد لمسلسله الصعيدى الجديد «بنت القبائل» الذى يستعد لبدء تصويره خلال الفترة المقبلة، رافضا المزاعم التى تشير إلى احتمالية تكرار الأزمة التسويقية التى عانى منها مسلسله الأخير «خط ساخن».
وقال حسنى صالح فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»: لست من الناس الذين يبكون حظهم، أو يقفون فى مكانهم محلك سر، فأنا رجل واسع الحيلة، ولدى القدرة أن أقرأ المشهد من حولى جيدا وعلى أساسه أتعامل، فمع الاعتراف بوجود أزمة تسويقية حاليا بسوق الدراما المصرية، وهى الأزمة التى تسببت فى غلق كثير من شركات الإنتاج لأبوابها، وتأجيل تنفيذ مسلسلات لأجل غير مسمى، لكن لا يزال هناك السوق العربية والعالمية إذا تطلب الأمر، والعمل القوى سيثبت نفسه مهما كانت الظروف، وهو ما حدث مع «خط ساخن» الذى شهد له كل من شاهد حلقاته بأنه عمل درامى غير مسبوق، ومسلسل قوى للغاية أعاد للأذهان مستوى الدراما المصرية التى افتقدناها فى السنوات الأخيرة، وإذا كنا واجهنا مشكلة فى تسويقه، فلن يتكرر الأمر مع «بنت القبائل» فلدينا بالفعل العديد من العروض من قنوات عربية لعرض المسلسل على شاشاتها، فنحن نستعد لتقديم عمل كبير ومهم، يسير على خطى «شيخ العرب همام» الذى تطرقنا فيه لشخصية تاريخية مهمة، وكثيرون لم يعرفوا عنه شيئا قبل عرض العمل، وحقق المسلسل نجاحا باهرا.
وتابع «حسنى»: وسوف يتكرر الأمر فى «بنت القبائل» الذى ننتقل من خلاله لمجوعة القبائل التى تعيش جنوب صعيد مصر، ولا تزال تحافظ على العادات والتقاليد رغم كل ما يشهده العصر الحالى من تطور، فرغم أن الأحداث تدور فى الوقت الراهن لكن سيفاجأ المشاهد أن الأبطال يرتدون ملابس غريبة وهى تلك التى لا يزال أهل القبائل يرتدونها حتى الآن، ولا يستغنون عنها أبدا، كما أن أسلوب حياتهم الذى اعتادوا عليه منذ عشرات السنين كما هو.
وأشار: العمل يكتبه الأديب الصعيدى شاذلى فرح الحائز على جائزة الدولة التشجعية، والذى كتب نصا من أبدع ما يكون، وسوف يكشف هذا المسلسل عن موهبة رائعة فى عالم التأليف الدرامى، ويكفى أن كل فنان تلقى النص وافق فورا مبديا إعجابه الشديد بالورق، وفى هذا السياق أود أن أشير إلى أنه معى فى هذا العمل كوكبة رائعة من النجوم الذى صعب أن يجتمعوا فى عمل واحد أذكر منهم سمية الخشاب وباسم سمرة ومحمود عبدالمغنى ونبيل الحلفاوى وعمرو عبدالجليل وسميرة عبدالعزيز ومدحت تيخة وأنوشكا وسهر الصايغ وأشرف عبدالغفور وأحمد حلاوة، ومعظم هؤلاء تعاقدوا بالفعل، والباقين تم الاتفاق معهم على أجورهم وفى طريقهم للتعاقد، كما أننى أواصل حاليا مرحلة ترشيح باقى الأبطال من بينهم نجمة كبيرة ستكون إضافة كبيرة للمسلسل، وهناك محاولة لإقناع الفنانة الشابة جميلة عوض التى أبدت مخاوفها من لعب دور فتاة صعيدية، رغم أننى أرى أنها مناسبة جدا للدور الذى اخترته لها، ولديها القدرة على أدائه بشكل رائع، ولا تزال المفاوضات بيننا مستمرة.
وبسؤال إذا واجه أى أزمة فى تفاوضه مع النجوم حول ترتيب الأسماء على التيتر قال: لا أنكر أن هذا الأمر يأتى ضمن المفاوضات مع النجوم، فهناك فنانون قد يرفضون المشاركة فى المسلسل إذا تعذر كتابة اسمهم وفقا للترتيب الذى يأتى على هواهم، لكن فى هذا العمل لا أتصور أن هذا الأمر سيقف عائقا أمامنا، فى ظل ترحيب كل الأبطال بالمسلسل وقوته، فالفنان الحقيقى يهتم أولا بالدور الذى يقدمه والعمل الذى يشارك فيه ويحقق طموحاته وبعد هذا كل الأمور الأخرى قابلة للحل، بدليل أن كل الأبطال المشاركين فى العمل قاموا بتخفيض أجورهم وبشكل كبير، ورغم أن المسلسل يتمتع بميزانية كبيرة، لكنها ستنفق معظمها على الصورة وجودة العمل.
وعما إذا انتهى من معاينة أماكن التصوير قال حسنى صالح: انتهيت بالفعل من معاينة أماكن التصوير واستقريت بشكل نهائى على تصوير الأحداث فى حلايب وشلاتين وبعض الجزر فى أسوان ومناطق متفرقة فى جنوب الصعيد، وتم تجهيز فندق عائم لإقامة فريق العمل، وتوفير كل سبل الراحة لهم، واستعد خلال أسابيع قليلة لبدء التصوير، وأعد الجمهور بتقديم عمل محترم لن يقل عن «شيخ العرب همام» كما سنقدم صورة غير مسبوقة فى الدراما المصرية، فالأماكن التى استقريت عليها لم تذهب لها كاميرا واحدة، وكلها أماكن بكر تتمتع بالجمال الخلاب، وسينبهر المشاهد ولن يتصور أبدا أن هذه الأماكن موجودة فى مصر، ومن خلال معاينتى لأماكن التصوير، شاهدت فى جنوب الصعيد مناطق تتفوق فى جمالها على جمال أى دولة أوروبية، وأدركت أننا ظلمنا أنفسنا حينما قام البعض بالتصوير خارج مصر بحثا عن أماكن جديدة فى حين أن مصر بها أماكن خلابة ولا تحظى على الاهتمام الذى يليق بها.
وعن الميزانية المبدئية للعمل قال: كما ذكرت أن الميزانية كبيرة، خاصة أن هناك أزياء سيتم تفصيلها خصيصا للأبطال، فأهل القبائل لهم زى معين لا يستبدلونه أبدا، كما أن معظم الأحداث سيتم تصويرها خارجى وهو أمر مكلف للغاية، أما عن تحديد رقم بعينة فهذا أمر صعب الآن.
وعن إمكانية عرض المسلسل بإحدى المنصات الإلكترونية قال: المنصات الإلكترونية هى طوق نجاة لكثير من الأعمال التى تواجه صعوبة فى التسويق، وهى المستقبل الآن للدراما العربية، ولا أمانع من عرض أعمالى عليها، خاصة أن الخدمة المدفوعة تطلب عرض أعمال بجودة كبيرة حتى يقبل الناس عليها، وهو أمر يصب فى صالح الدراما، فمع انتشار المنصات سنشاهد منافسة حقيقية بين صناع الأعمال الدرامية على تقديم أعمال قوية ومحترمة تستحق أن يدفع الناس مقابل مادى لمشاهدتها، ولذا فهى قادرة على النهوض بمستوى الدراما العربية لأعلى مستوى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved