قبل لقاء ميركل.. زيلنسكي يطالب بالتعامل بشدة مع روسيا

آخر تحديث: الثلاثاء 18 يونيو 2019 - 1:54 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

قبل زيارته الرسمية الأولى لألمانيا، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بالتعامل بشدة مع روسيا.

وحذر زيلنسكي في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء من الاستمرار في بناء مشروع خط أنابيب الغاز الروسي-الألماني عبر بحر البلطيق (نورد ستريم 2)، موضحا أن هذا المشروع يمثل تهديدا و"سيضر بأمن الطاقة لدى أوكرانيا وأوروبا".

وتنتقد الولايات المتحدة والدول الشرقية في الاتحاد الأوروبي هذا المشروع، بسبب مخاوف من زيادة الاعتماد على روسيا في قطاع الطاقة.

كما دعا زيلنسكي إلى تشديد العقوبات ضد روسيا لاستعادة أوكرانيا السيطرة على المناطق التي تشهد معارك شرقي البلاد وإعادة شبه جزيرة القرم إليها عقب ضم روسيا لها، وقال: "موقفي واضح وبسيط. العقوبات هي وسيلة الضغط الوحيدة لتحرير المنطقة المحتلة واستعادة سلامة واستقلال أراضينا وإعادتها لشعبنا... إذا لم تكن هذه الآلية فعالة، فيتعين علينا توسيعها".

ومن ناحية أخرى دعا زيلنسكي إلى انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال زيلنسكي: "أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية بالفعل، وترغب في الاندماج الأوروبي، الذي يمثل أكبر رغبة لشعبنا... إلا أننا نرى أنه يتعين علينا تقديم نتائج مقنعة حتى يمكننا الانضمام إلى المنطقة الاقتصادية والقانونية والجمركية والرقمية المشتركة في الاتحاد الأوروبي".

وعن توسيع الناتو، قال زيلنسكي للصحيفة إن الناتو أثبت جدارة كأداة فعالة لضمان الأمن في المنطقة، مضيفا أن أوكرانيا ستعلن رسميا مساعيها الانضمام للناتو، وقال: "أريد في المقام الأول تطبيق معايير الناتو في القوات المسلحة الأوكرانية. أوكرانيا شريك جدير بالثقة في الناتو، ويمكننا في المستقبل أن نصبح شريكا موثوقا في الحلف".

وعقب شهر على تنصيبه، يلتقي زيلنسكي اليوم في زيارته الرسمية الأولى لألمانيا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشارة أنجيلا ميركل في برلين.

ومن المنتظر أن تدور المحادثات حول إنعاش عملية السلام المتعثرة في شرق أوكرانيا، حيث تدور معارك منذ خمسة أعوام بين قوات الحكومة الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا.

وتقوم ألمانيا وفرنسا بدور وساطة في هذا النزاع.

وحل الممثل الكوميدي السابق زيلنسكي في منتصف أيار/مايو الماضي محل الرئيس السابق بيترو بوروشينكو.

وقبل زيارته لبرلين، قام زيلنسكي بزيارة باريس، كما زار بروكسل الأسبوع الماضي.

يُذكر أن ميركل اتُهمت خلال المعركة الانتخابية الأوكرانية بالانحياز لبوروشينكو، بسبب استقبالها له في برلين قبل جولة الإعادة بإسبوع، بينما لم تفعل المثل مع زيلنسكي.

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس التقى مع نظيره الفرنسي جان-إيف لودريان الرئيس الأوكراني الجديد في مايو في كييف. وأبدى الثلاثة توافقهم على إنعاش مفاوضات السلام المتعثرة منذ عام مع روسيا بشأن شرق أوكرانيا.

وقال زيلنسكي في أعقاب ذلك: "أهم أولوية لكل أوكراني هي وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved