أستاذ موارد مائية لـ«الشروق»: تعثُّر في الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي بسبب مشاكل هندسية

آخر تحديث: الجمعة 18 يونيو 2021 - 8:29 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوي

شراقي: لن يحدث أن يعطش أي مواطن مصري.. والقلق المصري طبيعي ويجب أن يكون قلقا صحيا

قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية فى جامعة القاهرة عباس شراقى، إن الملء الثانى لسد النهضة الإثيوبى متعثر بسبب مشاكل هندسية فى السد وهذا أمر داخلى بالنسبة لهم، فتعثرهم أو نجاحهم أمر هندسى، وكل ما نرجوه الآن هو العودة للمفاوضات وتوقيع اتفاق عادل للدول الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا).

وأضاف فى تصريحات لـ«الشروق»، على هامش حضوره مؤتمر «المجتمع المدنى وبناء الوعى ــ تحديات اللحظة الراهنة»، الذى نظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن الملء الثانى لسد النهضة ليس له أية تأثير على المواطن المصرى، سواء كانت الكمية كبيرة أو قليلة، موضحا أن الحكومة فى طريقها لمعالجة هذه المشكلة، أما بالنسبة للمواطن المصرى فلا يوجد أية قلق على المياه، فالسد العالى بخير ولا توجد به مشكلة.

وأكد أن وزارة الخارجية تسعى فى شتى المجالات وجميع المستويات، وظهر ذلك فى اجتماع الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب، ودعوتهم لمجلس الأمن بالانعقاد لبحث أزمة سد النهضة.

وذكر شراقى أن الأمر من الناحية المائية مستقر تمامًا، فمصر منذ أيام محمد على، أقامت المشروعات التى تجعل المواطن المصرى مطمئنا، وهذا الاطمئنان ناقشناه فى المؤتمر، والقلق المصرى الموجود طبيعى ولكن يجب أن يكون قلقا صحيا وليس قلقا مرعبا.

وأردف: «لن يحدث أبدًا أن يعطش مواطن مصرى، ولن يتوقف إيراد الأراضى الزراعية عن الزراعة، ونحن فى أمن مائى موجود بسبب ما تفعله الدولة من مشروعات وعلى رأسها مشروع السد العالى».

وعلق شراقى على البيان الذى أصدره وزراء الخارجية العرب، الأربعاء الماضى، فى اجتماعهم بالعاصمة السعودية الرياض، ورفضهم أى إجراء يمس بحقوق مصر والسودان المائية فى نهر النيل من جانب إثيوبيا، وقال: «بعض الدول العربية لها استثمارات داخل إثيوبيا، لكن لا يوجد أى دليل على تعاون عربى فى بناء سد النهضة نفسه، هناك استثمارات فى مجال طرق وزراعة وصناعة، لكن لا يوجد أى دليل على أن هناك دولة عربية مشاركة فى بناء السد».

وأوضح: «بشكل عام هناك تنسيق كامل ما بين الدول العربية ومصر، وخاصة ما أقصده الإمارات والسعودية فالتنسيق كبير، وقطر فى طريقها، ونقول للدول العربية بما لهم من مكانة لدى إثيوبيا باستثماراتهم، أن ينصحوها بالامتثال للقواعد الدولية والتوجه بعمل اتفاق عادل للدول الثلاثة لمصلحة إثيوبيا قبل مصلحة مصر والسودان».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved