في ذكرى عبورها للمحيط الأطلسي.. كيف اختفت إيميليا إيرهارت؟

آخر تحديث: الجمعة 18 يونيو 2021 - 11:49 ص بتوقيت القاهرة

ياسمين سعد

تحل اليوم ذكرى عبور الطيّارة إيميليا إيرهارت للمحيط الأطلسي، حيث أصبحت في مثل هذا اليوم، الثامن عشر من شهر يوليو لعام 1928م، أول سيدة تطير فوق المحيط الأطلسي في العالم.

ولدت "إيرهارت" في 24 يوليو عام 1897م في أتشيسون، كانساس، وقد رأت "إيرهارت" أول طائرة في حياتها في معرض في ولاية أيوا، ورفضت الطفلة في ذاك الوقت ركوب الطائرة، كما وصفت الطائرة الثنائية بأنها لا تجذب الإهتمام على الإطلاق.

وبعد إنهاء دراستها الثانوية تدربت "إيرهارت" على التمريض مع الصليب الأحمر وعملت كممرضة خلال الحرب، و في 28 ديسمبر عام 1920م قامت بزيارة معرض جوي مع والدها حيث قامت برحلة بالطائرة، وبعدها تغيرت حياتها تماماً، حيث قالت، "بمجرد أن ارتفعت عن الأرض 200 أو 300 قدم عرفت أني لا بد وأن أطير."

بعد زيارة المعرض الجوي عملت "إيرهارت" بعدة وظائف مختلفة لتستطيع توفير ما يكفي من المال لدراسة الطيران، وقد كان أول درس لها في 3 يناير عام 1921م، بينما حصلت على رخصة الطيران في 15 مايو 1923م لتصبح المرأة رقم 16 التي تحصل عليها في الولايات المتحدة الأمريكية.

أصبحت "إيرهارت" عضوة في جمعية الطيران الأمريكية في بوسطن، ثم تم انتخابها في ما بعد لتصبح نائب رئيس الجمعية، وفي عام 1927م، أصبحت أول من يحلق في رحلة طيران رسمية من مطار دينيسون في كوينسي، ماساتشوستس.

كانت أول رحلاتها عبر المحيط الأطلسي في 18 يونيو عام 1928م، وفي 20 مايو عام 1932م، حلقت إيرهارت من هاربور جريس في نيوفاوندلاند في رحلة إلى باريس على متن طائرة ذات محرك واحد، وبعد رحلة استمرت لمدة 14 ساعة و 56 دقيقة، وامتلأت بالمصاعب من البرد والرياح الشمالية والمشاكل التقنية، هبطت "إيرهارت" في حقل في كولمور، شمال أيرلندا، وعندما سألها أحد المزارعين عند هبوطها: "هل سافرتي لمسافة طويلة؟" أجابته : "من أمريكا."

في 1 يونيو عام 1937م، أقلعت "إيرهارت" بطائرتها من أوكلاند ، كاليفورنيا ، في رحلة متجهة شرقاً حول العالم، وكانت هذه هي محاولتها الثانية لتصبح الطيار الأول الذي طار حول العالم، ورافقها في الرحلة الملاح فريد نونان، حيث طاروا إلى ميامي ، ثم إلى أمريكا الجنوبية، عبر المحيط الأطلسي إلى أفريقيا، ثم شرقًا إلى الهند وجنوب شرق آسيا.

غادرت "إيرهارت" و"نونان" لاي إلى جزيرة هاولاند الصغيرة، محطة التزود بالوقود التالية في 2 يوليو، وهذه كانت آخر مرة شوهدت "إيرهارت" على قيد الحياة، حيث فقدت هي و"نونان" الاتصال بالراديو مع قطاع خفر السواحل الأمريكي إتاسكا، الراسية قبالة ساحل جزيرة هاولاند، واختفت في الطريق.

في 19 يوليو هام 1937م، تم الإعلان عن فقدان "إيرهارت" و"نونان"، في البحر بعد تفويض الرئيس الأمريكي "فرانكلين روزفلت" بالبحث عنهما لمدة أسبوعين، ولكن لم يتم العثور عليهما أبدًا.

اقترح العلماء وهواة الطيران العديد من النظريات حول ما حدث "لإميليا إيرهارت"، ولكن الموقف الرسمي من حكومة الولايات المتحدة هو أن طائرة "إيرهارت" تحطمت في المحيط الهادئ.

حاولت العديد من الحملات على مدار العقود تحديد موقع حطام الطائرة في قاع البحر بالقرب من هاولاند، ولكن فشلت جميعها، كما فشل السونار عالي التقنية والروبوتات في أعماق البحار في تقديم أدلة حول موقع تحطم الطائرة إلكترا.

تقول النظرية الأشهر عن اختفاء "إيرهارت"، هو أنه قد نفد وقود طائرتها أثناء بحثها عن جزيرة هاولاند، وتحطمت في المحيط المفتوح، في مكان ما بالقرب من الجزيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved