أزهريون: صندوق بيت الزكاة سيواجه الفقر والبطالة
آخر تحديث: الجمعة 18 يوليه 2014 - 6:05 م بتوقيت القاهرة
كتب ــ محمد عنتر:
أكد علماء بالأزهر وقيادات بهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية أن موافقة رئيس الجمهورية على إنشاء بيت الزكاة والصدقات، سيسهم فى حل مشكلة الفقر، فيما قال خبراء بالاقتصاد أنه سيحرم الكثير من الجمعيات الأهلية من أداء دورها الخدمى للفقراء والمحتاجين.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد زكى، إن تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى للأزهر بالإشراف على بيت الزكاة، يدل على ثقة الرئاسة فى مؤسسة الأزهر الشريف التى تعبر عن ضمير الأمة المصرية.
فيما قال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمود مهنا، لـ«الشروق»، إن الأزهر قادر على أن يقوم بدوره فى الإشراف على صندوق الزكاة، وأن يرعاه من أجل تحقيق مصلحة الوطن، مضيفا: «لو دفع الناس الزكاة فلن نجد فقيرا أو محتاجا». من جانبه، أكد مفتى الجمهورية الأسبق، الدكتور نصر فريد واصل، أن إنشاء بيت للزكاة سيكون له أثر إيجابى فى الحد من مشكلة الفقر خصوصا أن هناك قطاعا كبيرا من الشعب يعانى من تلك المشكلة، مبينا أن هناك دولا عربية كثيرة تطبق مثل هذا الأمر.
وأضاف لـ«الشروق»: «نتمنى أن يتم تفعيل الاستفادة من الأموال التى سيجمعها بيت الزكاة بطريقة غير تقليدية، حتى تحقق نتائج اقتصادية ملموسة وتحول الفقراء إلى ميسورى الحال، وهذه خطوة جيدة للرئيس».
أما الخبير الاقتصادى الدكتور رشاد عبده، فرأى إن إنشاء بيت الزكاة سيحرم الكثير من الجمعيات الأهلية المتميزة من أداء دورها الخدمى الذى تقدمه للفقراء والمحتاجين.
وأضاف عبده لـ «الشروق»، أن بيت الزكاة سيواجه مشكلة عدم وجد خبراء اقتصاد به يستطيعون إدارة وتوظيف أموال الصندوق بما يساهم فى حل بعض مشاكل الفقراء، كما أنه ليس هناك آلية محددة لتوجيه أموال بيت الزكاة، أو خطة واضحة لعمله.
فيما قال الخبير الاقتصادى صلاح جودة، إن هناك أكثر من 40 ألف جمعية أهلية وحكومية على مستوى الجمهورية، وبعض تلك الجمعيات كانت تمول جماعة الإخوان وبعض الجماعات الإرهابية ضد الدولة، لذا فإن تشكيل بيت الزكاة والصدقات برعاية الدولة سيساهم بشكل فعال فى خدمة البلاد والمواطنين.
ولفت إلى أنه فى حال صدور فتوى من الأزهر توجب توجيه زكاة الفطر مثلا لبيت الزكاة، ثم الاستفادة من هذه الأموال فى بناء مصانع أو مشروعات معينة، سيعمل على خلق فرص عمل كبيرة للشباب العاطلين.