فى حفل توزيع جوائز الدورة الـ11.. ديوان العرب يحتفي بالصمود والمقاومة ويكرم 3 من رموز الثقافة العربية
آخر تحديث: الجمعة 18 يوليه 2025 - 2:12 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد
في لحظات مفعمة بالأمل والوفاء، وتحت سماء العاصمة المصرية القاهرة، احتفى ديوان العرب يون الخميس الموافق 10 يوليو، بالفائزين في الدورة الحادية عشرة من المسابقة الأدبية، التي جاءت هذا العام تحت عنوان: "أدب الصمود والمقاومة"، لتؤكد أن الكلمة الحرة ما زالت تقاوم، وأن القصيدة ما زالت ثادرة على الصمود في وجه الاحتلال، وأن الصورة ما زالت توثق لحظة الوجدان العربي.
شهد الحفل الذي أُقيم في قاعة محمد حسنين هيكل بنقابة الصحفيين المصريين، حضورا لافتا من أدباء وفنانين ومثقفين والإعلاميين العرب والمصريين، تقدمهم الأسير المحرر أسامة الأشقر، الذي مثل في كلمته وجدان آلاف الأسرى والمقاومين، حين أكد أن: "الكلمة تسبق الرصاصة، وأن الحرية وعد لا يسقط بالتقادم".
ديوان العرب، في عامه السابع والعشرين، أعاد التأكيد على رسالته بوصفه منبرا للثقافة الحرة الملتزمة، وبيتا للمبدعين، وذاكرة حية للمقاومة العربية، حيث شهد الحفل كلمات مؤثرة لكل من الناقد الدكتور علي نسر، الذى أبدع فى تقديم فقرات الحفل، والدكتور جورج قندلفت، الذى ألقى كلمة ديوان العرب، والدكتورة ثريا العسيلي، التى تلت تقرير لجنة تنظيم المسابقة، والناقد الدكتور صلاح السروي، الذى ألقى تقرير لجنة تحكيم المسابقة.
وشدد المتحدثون فى كلماتهم على أن الأدب ليس ترفا جماليا، بل هو جبهة نضال، وسلاح وعي، وصوت الشعوب التى لا تعرف الانكسار.
وخلال الاحتفال تم الإعلان عن أبرز نتائج المسابقة، التي شارك فيها 517 مشاركا من 20 دولة عربية، توزعت بين الشعر والقصة والتصوير الفوتوغرافي، وتسليم الفائزين جوائزهم المالية مع دروع تقدير من ديوان العرب.
كما تم تكريم ثلاثة من رموز الثقافة العربية الذين جمعوا بين الموقف والموهبة والالتزام، وهم: الشاعر أمين حداد (مصر)، والشاعر الدكتور أحمد الجهمي (اليمن)، والباحث والمفكر الدكتور عادل سمارة (فلسطين).
وألقت القاصة نسرين ملاوي المشاعلة الفائزة بالمرتبة الأولى فرع القصة كلمة مؤثرة نيابة عن الفائزين، أكدت فيها أن ديوان العرب لم يكن يوما مجرد موقع أو مجلة، بل بيت من بيوت الكلمة الحرة، ومساحة للأمل المشترك، ومنصة تعبر عن كل قلم مؤمن بالحرية والكرامة.
وأوضحت أن ديوان العرب، منذ تأسيسه قبل سبعة وعشرين عاما على يد الأديب عادل سالم، ظل وفيا لقضايا الأدب الحر، داعما للمبدعين، ورافعا لواء الثقافة الملتزمة.
ووصفته بأنه: "منبر لا ينتمي إلا للكلمة الصادقة، ولا ينحاز إلا للإنسان". ووجهت الشكر للقائمين على المسابقة، ولجان التحكيم، ولكل من ساهم في تنظيم الحفل.
واختتمت المشاعلة الكلمة بتهنئة زملاءها من الفائزين، ولكل من أبدع في ميادين الشعر والقصة والصورة، قائلة: "أنتم اليوم رسل الكلمة وحملة رسالة ديوان العرب.. المنبر الذي سيبقى دائما منارة للحق، ودرعا للمبدعين".
وشهد الحفل فقرة فنية غنائية للفنان ماريو سعيد، أستاذ آلة العود و النظريات الموسيقية ببيت العود العربى القاهرة، بمشاركة وعازف الإيقاع الفنان مروان الصواف، وعازف الكى بورد شهاب أشرف.
وتألق الفنان المبدع أحمد ماهر، بمجموعة من الأغانى من بينها "يا حبايبنا" و"تل الزعتر"، و"أهو ده إللى صار"، و"الخط ده خطى"، و"زورونى كل سنة مرة"، و"مصر يمه يا بهية"، و"البحر بيضحك ليه"، و"يا فلسطينية".
وفى ختام الحفل شارك الحاضرون فى تقطيع تورتة الاحتفال بمناسبة مرور 27 عاما على انطلاقة ديوان العرب.