على غرار مراهقة أوروبا.. «هوي» تحارب التغير المناخي في الصين وحيدة دون دعم

آخر تحديث: الثلاثاء 18 أغسطس 2020 - 10:37 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

عرف الجميع المراهقة السويدية جريتا ثانبيرج التي تدق أجراس الخطر عن تغير المناخ حول العالم ولكن في بقعة أخرى من العالم في الصين حيث لا يعبأ أحد بمشكلة تغير المناخ، تخوض "هوي أو" معركتها منفردة لتجني عداء الجميع من السلطات للمحيطين بها لأفراد أسرتها أنفسهم مع إصرارها على إكمال المسير وتنبيه شعبها بأزمة المناخ.

وتقول هوي، لفرانس برس إن التغير المناخي أسوأ ما يهدد الإنسانية بالوقت الحاضر وأنها قلقة للغاية لحال المناخ مؤخرا ولتسارع انقراض الحيوانات.

وعلي عكس زميلاتها في سن الـ 17 التي يستعدن للمرحلة الجامعية فقد طردت هوي من مدرستها ولم تتمكن من إكمال تعليمها عقابا لها على نشاطها المناخي.

وتضيف هوي إنه رغم ملاحقة الشرطة لها بشكل مستمر إلا أن ما يؤذيها أكثر هو معارضة والديها لها بكافة الأشكال من منعها من الخروج لتفتيش هاتفها كثيرا.

وتقول إن الأمر وصل لتمضي 8 ساعات متواصلة لإقناع والديها برأيها دون جدوى ما جعلها في نهاية الأمر تنفصل عنهما وتقيم في سكن للفتيات.

وعلى عكس الآلاف الذين يحيطون بثانبرج في مظاهراتها المناخية فلا أحد يشارك هوي في مظاهراتها أمام المباني الحكومية في ولاية جويلين التي تقيم بها.

وتستطرد هوي أنها عاشت أكثر أيامها وحدة في رحلتها حول الصين لتنبيه المنظمات البيئية عن ظاهرة التغير المناخي والتي أمضتها دون أي رفيق أو مؤيد.

وتلقت هوي أشرس الهجمات أكتوبر الماضي بعد انتشار لقاء لها على إحدى القنوات الألمانية إذ تلقت اتهامات بالألوف على مواقع التواصل الصينية بحب الظهور والتآمر لدرجة جعلتها تهجر مواقع التواصل.

والجدير بالذكر أن ثانبيرج نفسها تعد محورا للاستهزاء بين الصينيين على مواقع التواصل الخاصة بهم.

وتقول هوي إنها تعلم أن الشباب يحتاجون فقط لبعض التشجيع ليشاركوها الحرب علي تغير المناخ ولكنها تحتاج إيصال صوتها لهم أولا لتكون الفرصة ليسمعوا ويتشجعوا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved