اختفاء طائرة حربية روسية على متنها 14 عسكريا فى الأجواء السورية
آخر تحديث: الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 - 10:23 ص بتوقيت القاهرة
روسيا تتهم إسرائيل بشن هجمات صاروخية على اللاذقية.. وباريس وواشنطن: لم نطلق أي صواريخ
اختفت طائرة روسية تقل 14 عسكرياً أثناء تحليقها ليلاً قبالة الساحل السوري، بالتزامن مع هجوم صاروخي اسرائيلي استهدف مدينة اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما أعلنت موسكو، في تصعيد يثير توتراً إقليمياً.
ولم تدل دمشق بأي معلومات حول الطائرة الروسية، ولم تحدد الجهة المسؤولة عن تنفيذ "العدوان" على اللاذقية، في وقت أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل شخصين على الأقل، مشيرا الى أن الصواريخ استهدفت "مستودعات ذخيرة".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ليل الاثنين الثلاثاء في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية أن "الاتصال قطع بطاقم الطائرة (إيل-20) بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية"، القاعدة الجوية الرئيسية لموسكو في غرب سوريا.
واختفت الطائرة عن شاشات الرادار قرابة الساعة 23,00 (20,00 ت غ)، وفق الوزارة التي أوردت أن مصير الطاقم "مجهول". وأشارت إلى أن عملية البحث عن الطائرة جارية حالياً، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن مصدر في فرق البحث والانقاذ أن الطائرة التي تستخدم عادة في مهام المراقبة، قد تكون غرقت في البحر المتوسط نتيجة "حادثة طارئة غير متوقعة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن اختفاء الطائرة تزامن مع إغارة أربع مقاتلات إسرائيلية من طراز أف-16 على بنى تحتيّة سورية في محافظة اللاذقية.
وامتنعت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي عن التصريح، مكتفية بالقول "لا نعلّق على تقارير أجنبية".
وكان مصدر عسكري سوري أعلن قبل ساعات أن الدفاع الجوي السوري "تصدى لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية"، و"اعترض عدداً منها قبل الوصول إلى أهدافها"، كما نقل الاعلام الرسمي السوري.
وقال الإعلام الرسمي ليلاً إنه "لم يتضح مصدر" الهجوم. ونقل صباحا البيانات الروسية. وبث التلفزيون السوري مقاطع مصورة تظهر وميضاً متكرراً.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية الفرقاطة الفرنسية "أوفيرن" التي كانت تبحر في مياه المنطقة في الوقت ذاته بإطلاق صواريخ. لكن باريس سارعت إلى نفي الاتهام. وقال متحدث عسكري فرنسي إن "الجيوش الفرنسية تنفي أي ضلوع لها في هذا الهجوم".
وسارعت واشنطن بدورها إلى نفي أي علاقة لها بالهجوم من دون إعطاء أي تفاصيل. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "لم يطلق الجيش الأمريكي الصواريخ، وليس لدينا شيء إضافي في الوقت الراهن".
واستهدف القصف، وفق المرصد، "مستودعات ذخيرة موجودة داخل مؤسسة الصناعات التقنية" التابعة للسلطات السورية على الأطراف الشرقية لمدينة اللاذقية، من دون أن "يتّضح ما إذا كانت المستودعات تابعة للقوات الحكومية أم للإيرانيين".
وقال إن شخصين قتلا من دون أن يحدد ما إذا كانا عسكريين أم لا، بالاضافة الى إصابة عدد آخر بجروح بينهم سبعة من القوات الحكومية السورية.