المهمة مستمرة.. جندى ماليزى يقضى سن التقاعد فى إماطة أذى الزجاج عن شواطئ البحر

آخر تحديث: الجمعة 18 سبتمبر 2020 - 11:36 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد:

يؤدي تينكو محمد على البالغ من عمر 74 عاما، والـ20 حفيدا كل يوم، دوريته الصباحية لتفقد الشاطئ بحثا عن قطع زجاج ملقاة قد تضر مرتاديه، وحين يجد إحداها يسمى الله، وينظفها قبل أن يضعها فى حقيبة ظهره ليضيفها لمجموعته من الزجاج التى تصلح لعمل متحف متكامل.

يقول تينكو، لفرانس برس، "إن الناس يقولون عني مجنونا، ولكنني لا أعبأ ويكفيني أنني أحب أن يكون العالم آمن وجميل للآخرين".

وعمل تينكو على شغفه منذ 15 عاما، حين رأى أطفال يلعبون بزجاج مهشم على الشاطئ، فخشى أن يصيبهم بجروح فطلب منهم أن يجمعوا له ما يستطيعون من الزجاج بمقابل مالى فجمعوا له 500 قارورة ليبدأ هو مهمته بعمل نفس الشيء طوال الأعوام التالية.

وجمع طوال عمله التطوعى من على الشاطئ 9 آلاف زجاجة مختلفة الأشكال والأنواع، بل ومنها المميز إذ كانت إحداها تحوى رسمة لقلب عليه أحرف صينية فى ما يبدوا أنها رسالة حب زجاجية.

وقرر تينكو أخيرا عمل متحفه الخاص بعد تجميعه للزجاج المهشم، وصنع قوارير وقنانى مختلفة التصاميم منه ليعرضها فى كوخه ذي القبة على الشاطئ ويأتيه الزوار الذين شاهدوا نبذة عن معروضات المتحف عبر الصفحة الرسمية له.

ولم تكن فترة إغلاق جائحة كورونا مملة بالنسبة لتينكو إذ كان منشغلا بتجميع وتلسيق الزجاج المكسور بواسطة مزيج خاص من الورنيش وبودرة الذهب لعمل أشكال فنية تليق بالعرض فى المتحف الصغير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved