دراسة تحذر: التنمر من أقرب الأصدقاء الأكثر ضررا عليك في المستقبل

آخر تحديث: الجمعة 18 سبتمبر 2020 - 1:40 م بتوقيت القاهرة

إسماعيل إبراهيم:

وجد باحثون أستراليون، أن انتشار الشائعات أو الاستبعاد أو التنمر من أقرب الأصدقاء، يؤذي الشخص أكثر مما لو كان نفس النوع من هذه الأفعال السيئة صدرت من آخرين غرباء.

وأكدت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة فليندرز الأسترالية أن التنمر يمكن أن يأتي من جهات مختلفة بما في ذلك أقرب الأصدقاء، وكثيرًا ما يتسامح الضحايا مع هذا السلوك لأنهم يحبون أصدقائهم ولشعورهم أنه قد يكون مجرد مزحة لا غير.

وفي الدراسة التي أجرتها جريس سكرزبيك وميريلا ويرا، أوضحت أن الأفعال التي قد يراها البعض أقل قوة من التنمر هي الأكثر أهمية في تأثيرها على الفرد، حيث يرى الضحايا ألما شديدا في تعرضهم لأفعال مثل نشر الشائعات أو الإقصاء وفقا لما نقله موقع "ذاويست" الأسترالي.

ووجد التقرير أن التسامح مع مثل هذه المعاملة من الأصدقاء له آثار على كيفية تصرف الشباب في العلاقات المستقبلية في حياتهم بعد الكبر والبلوغ.

وتقول الدكتورة سكرزبيك: "عندما يكون هناك قوة عاطفية في علاقة ما، فإن التنمر من الأصدقاء المقربين يمكن أن يفسر من قبل الضحية بأنه ليس متعمدًا أو ضارًا ومجرد مزاح، ومع ذلك عندما يتحول التنمر إلى استبعاد أو نشر شائعات من قبل صديق مقرب، فإنه لا يمكن تقبله بسهولة بل إنه في الواقع يمثل ضررا أكبر على الشخص المعرض له أكثر مما لو كان هذا الفعل السيء من غريب".

وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة مجلة العنف المدرسي إلى أن 65% من الطلاب أكدوا تجاربهم مع عدوان الأصدقاء، مع 57.7% قالوا إنهم تعرضوا لعدوان الأقران الضار، وتم الحصول على البيانات من عينة تتكون من 6864 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا من 12 دولة.

وأكدت الدراسة أنه عندما تعرض الشباب للأذى بشكل متكرر من خلال عدوان الأصدقاء والاستبعاد والتنمر، كان 1 من كل 7 (14.2%) من هؤلاء الضحايا معتدين مما أدى إلى استمرار حلقة مفرغة من العداء والتنمر.

بشكل عام، أظهر الذكور ميلًا أكبر للانخراط في عدوان الأقران من الإناث.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved