بعد تراجعها عن صفقة الغواصات.. السفير الفرنسي: أستراليا ارتكبت خطأ جسيما

آخر تحديث: السبت 18 سبتمبر 2021 - 3:54 م بتوقيت القاهرة

وكالات

قال السفير الفرنسي لدى أستراليا جان بيير تيبو، اليوم السبت، إن أستراليا ارتكبت خطأ دبلوماسيا جسيما، بعد أن تراجعت عن صفقة لشراء غواصات فرنسية بمليارات الدولارات لصالح صفقة بديلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير الفرنسي في كانبيرا بعد أن قررت بلاده استدعاءه؛ احتجاجاً على موقف أستراليا، وفقا لرويترز.

وقال بيير تيبو: "أعتقد أن هذا كان خطأً جسيماً وتعاملاً بالغ السوء، مع الشراكة لأنه لم يكن عقداً بل شراكة يفترض أنها قائمة على الثقة والصدق والتفاهم المتبادل".

كانت أستراليا قد أعلنت الخميس الماضي، أنها ستلغي الصفقة التي تم الاتفاق عليها في عام 2016 مع مجموعة "نافال" الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية وأنها ستبني بدلا من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أمريكية وبريطانية بعد إبرام شراكة أمنية مع الدولتين.

 

ووصفت فرنسا إلغاء الصفقة، التي قدرت قيمتها بمبلغ 40 مليار دولار في عام 2016 وتقدر قيمتها بأكثر من ذلك اليوم، بأنها طعنة في الظهر وقررت استدعاء سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا.

 

وقالت أستراليا إنها "تأسف لقرار فرنسا استدعاء سفيرها في كانبيرا وإنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا أخرى".

وقال متحدث باسم وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، في بيان، إن "أستراليا تتفهم خيبة أمل فرنسا العميقة من قرارنا الذي اتخذ بما يتفق مع مصالح الأمن القومي الواضحة والمُعلن عنها".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن فرنسا "حليف حيوي" وإن الولايات المتحدة ستعمل في الأيام المقبلة على حل الخلافات.

ويمثل الخلاف أدنى مستوى في العلاقات بين أستراليا وفرنسا منذ عام 1995 عندما احتجت كانبيرا على قرار باريس استئناف التجارب النووية في جنوب المحيط الهادي واستدعت سفيرها للتشاور.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved