تشييع جنازة «الغيطاني» من «السيدة نفيسة».. والعزاء في «المشير طنطاوي» الأربعاء

آخر تحديث: الإثنين 19 أكتوبر 2015 - 2:06 ص بتوقيت القاهرة

سامح سامي

شيعت جنازة الكاتب الكبير جمال الغيطاني، الأحد، من مسجد السيدة نفسية، ونقل لمثواه الأخير بمدافن الأسرة بالأباجية، وذلك في حضور وزير الثقافة، حلمي النمنم، وصابر عرب، ود. عماد أبو غازي، وزيرا الثقافة الأسبق، والكاتب الصحفي ياسر رزق.

كما حضر الجنازة الناقد حسين حمودة، والناشرة د.فاطمة البودي، وأشرف عامر، والكاتبة مي خالد، وسيد محمود، والأديب سعيد الكفراوي، والشاعر شعبان يوسف، والناشر محمد رشاد، فضلًا عن أسرة تحرير أخبار الأدب. ومن المقرر إقامة العزاء الأربعاء المقبل، بمسجد المشير طنطاوي.

وكان رحل «الغيطاني»، اليوم، عن عمر (70 عاما)، بعد صراع طويل مع المرض، مكث على أثره أكثر من شهرين بمستشفى الجلاء القوات المسلحة.

ولد جمال الغيطاني، مايو 1945 في جهينة، إحدى مراكز محافظة سوهاج، وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله بمدرسة الجمالية الابتدائية، وفي عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية.ط

ويعد غياب «الغيطاني» خسارة فادحة للمشهد الأدبي المصري والعربي، فقد مثل إنتاجه الأدبي طوال نصف قرن علامة من علامات القصة والرواية العربية، وعمل في بداية حياته رسامًا بالمؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي، واستمر بالعمل فيها إلى عام 1965، ثم أعتقل في أكتوبر 1966، على خلفيات سياسية، وأطلق سراحه في مارس 1967، ثم عمل سكرتيرًا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي، إلى عام 1969.

وفي عام 1969، استبدل «الغيطاني» عمله ليصبح مراسلًا حربيًا في جبهات القتال، وذلك لحساب مؤسسة «أخبار اليوم»، وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد إحدى عشر عامًا في 1985، وتمت ترقيته ليصبح رئيسًا للقسم الأدبي بـ«أخبار اليوم».

وأبدع «الغيطاني» في الكثير من الأعمال التي شكلت علامة متفردة بمسيرة الأدب المصري والعربي، ونشر له أول قصة في يوليو 1963، بعنوان «زيارة»، في مجلة الأديب اللبنانية، وفي نفس الشهر نشر مقالًا في مجلة الأدب، التي كان يحررها الشيخ أمين الخولي، وكان المقال حول كتاب مترجم عن القصة السيكولجية، ومنذ يوليو 1963 وحتى فبراير 1969 نشر عشرات القصص القصيرة نشرت في الصحف والمجلات المصرية والعربية، كما نشر قصتين طويلتين، الأولى بعنوان «حكايات موظف كبير جدا»، ونشرت في جريدة المحرر اللبنانية عام 1964، والثانية «حكايات موظف صغير جدا»، ونشرت في مجلة «الجمهور الجديد» عام 1965، ثم كتب ثلاث روايات في الفترة من 1963 و1968.

وصدر له أول كتاب عام 1969، تحت عنوان «أوراق شاب عاش منذ ألف عام» ويضم خمس قصص قصيرة كتبت كلها بعد هزيمة الجيش المصري في سيناء عام 1967، ولاقى الكتاب ترحيبًا واسعًا من القراء والنقاد.

كما صدر له عدة أعمال بارزة عن «دار الشروق» ومنها: «أرض.. أرض» (مجموعة قصصية)، و«الزويل» (قصة طويلة)، وروايته الشهيرة «الزيني بركات»، و«وقائع حارة الزعفراني»، و«الحصار من ثلاث جهات»، و«حكايات الغريب»، و«ذكر ما جري»، و«الرفاعي»، و«خطط الغيطاني»، وكتاب «التجليات» السفر «الأول، والثاني، والثالث»، و«إتحاف الزمان» بحكاية جلبي السلطان، و«رساالة البصائر في المصائر»، و«شطح المدينة»، و«هاتف المغيب»، و«ثمار الوقت»، و«نجيب محفوظ يتذكر»، و«متون الأهرام»، و«حكايات الخبيئة»، و«دفاتر التدوين».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved