البوليفيون ينتخبون رئيسهم بعد عام على استقالة إيفو موراليس

آخر تحديث: الأحد 18 أكتوبر 2020 - 12:16 م بتوقيت القاهرة

وكالات:

بعد نحو عام على استقالة الرئيس الاشتراكي السابق إيفو موراليس، دعي البوليفيون إلى انتخاب رئيس لهم في بلد يشهد استقطابا حادا وألقت فيه دعوات عديدة إلى تجنب أزمة سياسية جديدة.

وللمرة الأولى منذ عشرين عاما، لا يترشح للرئاسة إيفو موراليس رئيس البلاد بين 2006 و2019 وزعيم اليسار في أمريكا الجنوبية. وكان استقال في العاشر من نوفمبر 2019 في أوج أزمة سياسية بعدما اتهمته المعارضة بالتزوير في انتخابات فاز فيها بولاية رابعة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وممثله وزير الاقتصاد في عهده لويس آرسي (57 عاما) مرشح الحركة باتجاه الاشتراكية وخصمه الرئيسي الرئيس السبق كارلوس ميسا (67 عاما) هما الأوفر حظا بين المرشحين الستة للرئاسة.

وتفيد استطلاعات الرأي الأخيرة أن آرسي الذي يوصف بأنه أبو "المعجزة البوليفية" الاقتصادية يأتي في الطليعة في نوايا التصويت في الدورة الأولى لكن يتوقع ألا يفوز في الدورة الثانية المقررة في 29 نوفمبر المقبل.

ودعي حوالى 7,3 ملايين بوليفي إلى انتخاب رئيسهم وكذلك نائب الرئيس، وتجديد البرلمان الذي تهيمن عليه حاليا الحركة باتجاه الاشتراكية. وبسبب وباء كوفيد-19 جرت الحملة الانتخابية بشكل افتراضي وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

وقالت المحكمة الانتخابية، أمس السبت إنه لتجنب إثارة الشكوك والتوتر، لن يتم الكشف عن نتائج أولية. وقال رئيس المحكمة سالفادور روميرو "لن نحصل على النتيجة الرسمية والنهائية مساء (اليوم) الأحد. سنمنح أنفسنا بضع ساعات أخرى ومن المهم أن يتحلى المواطنون بالصبر لأن النتيجة ستكون أكيدة وإن كان إعلانها أبطأ قليلا".

وقال كارلوس كورديرو الخبير السياسي في جامعة سان أندريس إن "هذه الانتخابات تفتح دورة جديدة للتاريخ السياسي للبلاد ونهاية دورة حكومة ايفو موراليس والأزمة السياسية، ونأمل أن تبدأ عملية لتعزيز المؤسسات".

سيشكل هذا التصويت نهاية الحكومة الموقتة التي تدير البلاد منذ استقالة موراليس بقيادة المحافظة جانين أنييز التي سحبت ترشيحها أخيرا في مواجهة انتقادات شديدة لطريقة تعاملها مع الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 8400 شخص في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved