حراسة الغابات باب رزق بيئى للمهاجرين غير الشرعيين بدولة جواتيمالا

آخر تحديث: الأحد 18 أكتوبر 2020 - 2:40 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

يبيت راؤول غوميز وسط الغابات، مستمعا لأصوات الحيوانات الليلية في البرية، إذ بإمكانه أن ينسى قليلا الماضى القاسى، حين نزح من دولته الهندوراس؛ هربا من تهديدات إحدى العصابات له بالقتل إذا لم ينضم إليهم.

ويعمل حاليا كحارس لإحدى الغابات في جواتيمالا موطنه الجديد، ليكتسب رزقه من عمل ينفع البيئة والمجتمع المستضيف له.

ويقول ماركو سارزى مدير جمعية فنديكو البيئية بجواتيمالا، لموقع "مونجباى نيوز"، إن تعسف الإدارة الأمريكية بقبول مئات آلاف اللاجئين من أمريكا اللاتينية، بجانب أزمة جائحة كورونا جعلت الكثير من المهاجرين غير الشرعيين العالقين في جواتيمالا، بحاجة لفرص عمل لكسب أرزاقهم.

وأضاف ماركو، أن تشغيل المهاجرين بالعمل البيئي جاء عن طريق الصدفة؛ إذ كانت الجمعية تعمل على نشر عدد من العيادات الطبية بمناطق الغابات لخدمة السكان المحليين من أجل استقطابهم للعمل البيئي، ولكن وجود تلك العيادات تقاطع مع كون المنطقة معبر أساسى للمهاجرين، وحينها تواصلت اللجنة العليا لشؤون المهاجرين بالأمم المتحدة مع الجمعية لتوفير خدمات للمهاجرين ومنذ حينها رأت الجمعية مدى الفائدة من الاستعانة بالمهاجرين لخدمة البيئة.

ويقول اليكساس ميشيريلى من لجنة شؤون المهاجرين الأممية، إن توفير فرصة عمل لأحد المهاجرين تسهل عليه الاندماج والتوافق مع مجتمعه الجديد.

ويقول غوميز، إنه في البداية شعر بكثر من الصعوبة حيال عمله كحارس غابات عليه التجول ليلا بهدوء ونصب الكاميرات وملاحقة المتعديين على الغابات ولكن بعد أسابيع اعتاد الأمر وارتبط كثيرا بالمكان لدرجة عدم الرغبة في الابتعاد عنه.

وشغلّت الجمعية، 55 من المهاجرين كدفعة أولى في حراسة الغابات بينما يطمح ماركو لتشغيل الكثيرين منهم.

ولتجنب إغضاب السكان المحليين من ذهاب فرص العمل للمهاجرين قامت الجمعية بتشغيل مواطن جواتيمالى في مقابل كل مهاجر يحصل على فرصة عمل؛ لتعميق أواصر الصداقة والتعاون بين المهاجرين والمواطنين.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved