جمال الغيطاني.. الذكرى السادسة لرحيل رائد الرواية والسرد

آخر تحديث: الإثنين 18 أكتوبر 2021 - 7:14 م بتوقيت القاهرة

أسماء سعد

تحل اليوم الذكرى السادسة على رحيل الكاتب والروائي الكبير جمال الغيطاني، الذي توفى في الثامن عشر من أكتوبر لعام 2015، وقدم عبر مسيرة مشرفة إرثا ثقافيا متنوعا، حيث تنوعت أعماله بين القصص والروايات والسيرة الذاتية وغيرها من الفنون الأدبية.

وساهم الغيطاني في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية، وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة، كما وصُف الغيطاني بأنه «قامة أدبية كبيرة وأحد رواد الرواية والسرد في مصر والعالم العربي»، و«أحد أبرز الأصوات الروائية العربية في نصف القرن الأخير».

نشأته
ولد جمال بمحافظة سوهاج، وتخرج من مدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان، وتخرج عام 1962.

وفي عام 1969 استبدل الغيطاني عمله ليصبح مراسلا حربيا في جبهات القتال لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد 11 عاما في 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبي بأخبار اليوم.

وكان الغيطانى أحد مؤسسى الجريدة الأدبية «معرض 68»، والتي سرعان ما أصبحت اللسان الناطق باسم جيله من الكتاب، وفي عام 1993 أسس صحيفة أخبار الأدب الصادرة عن أخبار اليوم، والتي باتت منذ صدور عددها الأول من بين أهم الصحف الثقافية في مصر والعالم العربي، وشغل الغيطاني منصب رئيس تحرير الجريدة.

مسيرة مبهرة
قدم جمال الغيطانى العديد من الأعمال الروائية، ومن بين أبرز رواياته هي رواية "الزيني بركات" الصادرة عام 1974، والتي وصفت بأنها «أحد أهم الروايات البارزة في الروايات العربية»، وجسدت الرواية تجربة «معاناة القهر البوليسى في مصر»، وكانت تدور حول شخصية تدعى «الزيني» والذي يعمل رئيسا للمخبرين، في عهد السلطان الغورى أوائل القرن العاشر الهجري.

وصدر له رواية «الزويل»، وهي رواية غرائبية عن زمن سحري، وتدور حول قبيلة "الزويل" التي تعيش بين مصر والسودان، والتي تخطط لحكم العالم، كما وصدر له رواية «البصائر والمصائر» والتي وصفت بأنها "واحدة من أخصب المحاولات الأدبية التي قام بها"، وصدرت عام 1988، وأبرزت الرواية التحولات الكبرى في المجتمع المصرى نتيجة الانفتاح الاقتصادي في عهد السادات.

وتناقش روايته «حكايات الخبيئة»، الصادرة عن دار نهضة مصر للنشر، التناقضات الموجودة في النفس البشرية في ظل البطالة، وتداخل الرؤى الناتج عنها لدرجة انعدام الرؤية عند البعض، وينفذ الغيطاني إلى أعماق شخصياته للكشف عما هو متجذر في أعماق الذات.

جوائز
حاز جمال الغيطاني على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها «جائزة الدولة التشجيعية» للرواية عام 1980، جائزة سلطان بن على العويس، عام 1997، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسى من طبقة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليو لأفضل عمل أدبى مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية (مصر) عام 2007 والتي رشحته لها جامعة سوهاج، وتشرفت الجائزة بقيمة الكاتب الكبير، كما حصل على جائزة النيل عام 2014.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved