بين اليتم والفقر.. 50 ألف طفل إيراني يواجهون الحياة دون آباء بسبب كورونا

آخر تحديث: الإثنين 18 أكتوبر 2021 - 12:42 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

اعتادت "إليزا"، ذات الـ4 سنوات، أن تمارس القراءة وتغني كثيرا مع أبيها الذي يحرص على أن يسليها قبل نومها، لكن فجأة بدأ والدها يسعل كثيرا، قبل أن يذهب للمستشفى ولا يعد بعدها، وتنقلب حياتها رأسا على عقب.

وليست قصة "إليزا" فريدة من نوعها، إذ واجه 50 ألف طفل إيراني نفس المأساة، بحسب الحكومة الإيرانية.

وتقول "أفرود"، والدة إليزا، لقناة "بي بي سي"، إن ابنتها أصبحت في مزاج عصبي، بينما ترفض ترك والدتها خشية ألا تراها كما حدث مع أبيها.

وتضيف سمينة شاهين، بروفيسور علم النفس الإيرانية المقيمة ببريطانيا، أن الأطفال الفاقدين لآبائهم يرون حياتهم غير متوقعة المستقبل، بغياب شخص كانوا يعتمدون عليه باستمرار، وتوضح أن عامل الفقر يجعل أولئك الأطفال -بغياب عائل الأسرة- ضحية لعمالة الأطفال؛ ما يهدد مستقبلهم دون تعليم.

يذكر أن جائحة كورونا تسببت في تنامي نسبة البطالة بالمجتمع الإيراني، ليبلغ عدد العاطلين مليون شخص، وفقا للبرلمان الإيراني.

وتسبب قرار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئى، بمنع استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية، في تزايد حالات الوفاة بفيروس كورونا، التي تخطت الـ120 ألف حالة وفاة.

ورغم رجوع الحكومة الإيرانية عن قرارها بمنع الاستيراد، إلا أن عدد متلقي اللقاح في إيران لم يتجاوز نسبتهم 20% من المجتمع الإيراني.

وبينما تفكر "إليزا" أن والدها سيعود بمجرد انتهاء الجائحة -حسب قول والدتها- ينتظر أطفال آخرون قدوم اللقاح لإنقاذ ذويهم من شبح الفيروس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved