روح السامبا تتغلب على واقعية المكسيك وتتوج بلقبها الرابع في مونديال الناشئين

آخر تحديث: الإثنين 18 نوفمبر 2019 - 10:33 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

توج المنتخب البرازيلي لكرة القدم بلقبه الرابع في بطولات كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) بفوزه الثمين والمتأخر 2 / 1 على نظيره المكسيكي فجر اليوم، الإثنين، في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها البرازيل.

وأحرز المنتخب الفرنسي الميدالية البرونزية للبطولة بالفوز على نظيره الهولندي 3 / 1 في مباراة تحديد المركز الثالث.

وقلب المنتخب البرازيلي تأخره بهدف نظيف إلى فوز ثمين 2 / 1 في الوقت القاتل ليتوج بلقبه الرابع في بطولات كأس العالم للناشئين فيما أهدر المنتخب المكسيكي فرصة ذهبية لتتويج مغامرته في هذه النسخة.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل برايان جونزاليس هدف التقدم للمكسيك في الدقيقة 66 ورد ناشئو السامبا بثنائية سجلها كايو جورج والبديل لازارو فينيسيوس في الدقيقتين 84 والثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

وتغلب المنتخب البرازيلي على واقعية المنتخب المكسيكي الذي بلغ المباراة النهائية بجدارة رغم أنه لم يكن ضمن المرشحين للمنافسة بقوة في هذه النسخة.

كما تغلب المنتخب البرازيلي على سوء الحظ الذي صادفه عبر شوطي المباراة خاصة عندما ارتدت كرتين من عارضة المرمى المكسيكي ونجح ناشئو السامبا في تتويج قصة نجاحهم في البطولة بهذا اللقب الغالي.

وكان المنتخب البرازيلي توج باللقب ثلاث مرات سابقة وذلك في 1997 و1999 و2003 قبل أن يتوج في هذه النسخة بلقبه الرابع ليقلص الفارق مع المنتخب النيجيري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (خمس مرات) إلى لقب واحد.

وفي المقابل، تجمد رصيد المنتخب المكسيكي عند لقبين أحرزهما في 2005 و2011 واكتفى الفريق بالمركز الثاني الذي أحرزه مرة واحدة سابقا في نسخة 2013 .

وسجل أرنود كاليموندو موينجا ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود المنتخب الفرنسي للفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية في البطولة بالفوز على نظيره الهولندي 3 / 1 في مباراة تحديد المركز الثالث في البطولة.

وقلب المنتخب الفرنسي تأخره بهدف نظيف إلى الفوز الكبير ليتوج بالميدالية البرونزية للمرة الأولى في تاريخه علما بأنه توج بلقب البطولة مرة واحدة سابقة وذلك في 2001 .

وفي المقابل ، أحرز المنتخب الهولندي المركز الرابع للمرة الأولى في تاريخه أيضا علما بأن أفضل إنجاز سابق له في بطولات العالم للناشئين يعود إلى عام 2005 عندما أحرز المركز الثالث.

وبادر المنتخب الهولندي بهز الشباك عن طريق محمد تابوني في الدقيقة 15 ورد المنتخب الفرنسي بقوة عبر ثلاثية (هاتريك) سجلها موينجا في الدقائق 22 و54 و62 .

وجاءت بداية المباراة حماسية وسريعة من الفريقين ولكن المنتخب البرازيلي فرض هيمنة شبه تامة على مجريات اللعب بعد مرور الدقائق الخمسة الأولى.

وتوالت الهجمات البرازيلية على المرمى المكسيكي ولكنها افتقدت للدقة أحيانا كما عاند الحظ الفريق أحيانا أخرى.

وأهدر جابرييل فيرون فرصة ذهبية للبرازيل في الدقيقة 14 اثر هجمة منظمة سريعة للفريق وصلت منها الكرة إليه أمام المرمى دون أي رقابة من المدافعين لكنه فشل في تحويلها إلى الشباك ووضعها خارج المرمى.

وعاند الحظ ناشئي السامبا في الدقيقة 17 اثر هجمة خطيرة سريعة أنهاها جواوز بيجلو بتسديدة صاروخية من حدود منطقة الجزاء لكن الكرة ارتدت من العارضة لتضيع فرصة تسجيل هدف التقدم للسامبا.

وسدد بيجلو كرة أخرى في الدقيقة التالية من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت في يد الحارس المكسيكي.

وتلاعب فيرون بالدفاع المكسيكي في الدقيقة 23 وسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء ولكنها ذهبت في الشباك من الخارج.

وشعر المنتخب المكسيكي بحرج موقعه فتخلى لاعبوه عن انكماشهم الدفاعي وبدأوا في مبادلة منافسهم الهجمات وسنحت الفرصة للفريق اثر ضربة حرة أمام منطقة جزاء البرازيل في الدقيقة 25 لكن إيفرين ألفاريز سددها بيسراه قوية فوق العارضة.

وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية وشكل كل منهما إزعاجا شديدا لدفاع الآخر وخاصة المنتخب المكسيكي الذي كان الأفضل في النصف الثاني من الشوط الأول لكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك.

وأنهى فيرون الشوط الأول بفرصة خطيرة للسامبا بعدما تلاعب بالدفاع المكسيكي ثم لعب الكرة من داخل منطقة الجزاء لكنها انتهت إلى ضربة ركنية وصلت منها الكرة إلى كايو الذي حولها برأسه عاليا لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية مع بداية الشوط الثاني وأهدر إسرايل لونا فرصة ثمينة للمكسيك في الدقيقة 47 حيث أطاح بالكرة بعيدا عن المرمى وهو في وسط منطقة الجزاء.

ورد منتخب البرازيل بهجمة سريعة منظمة في الدقيقة 52 وتمريرة عرضية من الناحية اليسرى لكن كايو قابلها بتسديدة غير متقنة من وسط منطقة الجزاء لتذهب الكرة بعيدا عن العارضة.

وتألق الحارس المكسيكي في الدقيقة 59 وتصدى لقذيفة صاروخية ومباغتة أطلقها باتريك من مسافة بعيدة.

وواصل الحظ عناده لناشئي السامبا في الدقائق التالية لتضيع الفرص الواحدة تلو الأخرى.

ودفع المنتخب البرازيلي الثمن غاليا لهذه الفرص الضائعة حيث تقدم المنتخب المكسيكي بهدف التقدم الذي سجله برايان جونزاليس في الدقيقة 66 .

وجاء الهدف اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية عالية لعبها إيوجينيو بيزوتو قائد الفريق ليرتقي جونزاليس وسط مدافعي البرازيل ويقابلها بضربة رأس محولا الكرة إلى داخل المرمى على يمين الحارس ولكن بعيدا عن متناول يديه.

وأثار الهدف حفيظة لاعبي البرازيل الذين اندفعوا في الهجوم بحثا عن هدف التعادل ولكن هجماتهم عابها التسرع وعدم التركيز.

ولعب جويل جوميز في صفوف المنتخب المكسيكي في الدقيقة 76 بدلا من سانتياجو مونوز.

وأكد الحظ عناده مجددا للبرازيل في الدقيقة 81 اثر هجمة سريعة وتسديدة قوية أطلقها البديل لازارو من داخل منطقة الجزاء لكنها ارتدت من أقدام المدافعين لتصل إلى دانيال كابرال المتحفز خارج منطقة الجزاء ليسددها قوية لكن الكرة ارتدت من العارضة.

وبينما كادت العارضة تصيب لاعبي البرازيل بالإحباط ، أنقذ نظام حكم الفيديو المساعد (فار) أصحاب الأرض من الصدمة حيث أبلغ حكم الفيديو زميله حكم المباراة بوجود إعاقة لفيرون لحظة تمريره الكرة إلى لازارو.

وبالفعل أوقف الحكم اللعب وتوجه إلى شاشة ال(فار) لمشاهدة اللعبة بنفسه قبل أن يعود إلى داخل الملعب ليحتسب ضربة جزاء للسامبا.

وسدد كايو ضربة الجزاء على يمين الحارس المكسيكي محرزا هدف التعادل في الدقيقة 84 .

وبدا أن كايو دفع بالمباراة إلى ركلات الترجيح بعدما فشل زملاؤه في استغلال الفرص التي سنحت لهم في الدقائق الأخيرة رغم حالة الإحباط التي سيطرت على المنتخب المكسيكي.

ولكن البديل لازارو أبى أن يضع مصير الفريق على طاولة الحظ مجددا حيث سجل هدف الفوز والتتويج باللقب في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية عالية لعبها يان كوتو من الناحية اليمنى وقابلها لازارو بتسديدة مباشرة سكنت المرمى على يسار الحارس قبل انتهاء اللقاء لصالح السامبا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved