مدير أسبوع النقاد بـ«القاهرة السينمائي»: لم نجد فيلما مصريا مؤهلا للمشاركة في المسابقة هذا العام

آخر تحديث: الإثنين 18 نوفمبر 2019 - 2:08 ص بتوقيت القاهرة

نجلاء سليمان

عروض الأفلام ستقام بحضور صناعها باستثناء «صيف تشانجشا» لرفض السلطات الصينية سفر أبطاله

قال الناقد أسامة عبدالفتاح، مدير مسابقة أسبوع النقاد ومبرمج أوروبا الغربية، إنه يشرف على هذه المسابقة للسنة الثانية على التوالى، ورأى ضرورة تنوع الموضوعات والرؤى فى الأفلام السبعة المختارة للمنافسة، على عكس الدورات السابقة، التى كانت تميل إلى اختيار أفلام تعبر عن تيمة محددة مثل قضايا المرأة والطفل، ولكنه قرر هذا العام فتح الباب أمام كل الموضوعات والقضايا، مشيرا إلى أن أفلام المسابقة هذا العام تعبر عن قضايا الإنسانية بشكل عام لكل زمان ومكان مثل الموت والكراهية والظلم والحب، مع الحرص على تنوع الجنسيات المشاركة.

وأكد عبدالفتاح فى تصريحات لـ«الشروق»، أنه بدأ العمل على اختيار أفلام المسابقة منذ شهر مارس مع الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله الذى وضع أسس الدورة الحالية حتى وفاته فى شهر يونيو، تجول المبرمجين فى مهرجات دولية وفى الاجتماعات الدورية كان القرار دائما للاختيار الأفضل من قبل الإدارة الفنية للأفلام التى قاموا بمشاهدتها، وتصنيف ما يصلح لكل برنامج، كما أوضح أن كل الأفلام التى وقع عليها الاختيار الأولى كانت ممتازة، وتم اختصار مئات الأفلام بعناية شديدة حتى وقع الاختيار على سبعة أفلام مهمة تتميز بتنوع الجنسيات والجودة.

فى الدورة الماضية من المهرجان شارك فيلم «لا أحد هناك» المصرى فى مسابقة أسبوع النقاد ولكن هذا العام خلت المسابقة من الأفلام المصرية، وأشار مدير المسابقة فى تصريحاته، إلى أنه لم تظهر أفلام مصرية هذا العام مؤهلة للمشاركة لأسباب متعددة منها لائحة المهرجان الصارمة التى ترفض عرض فيلم تم طرحه تجاريا من قبل أو عرض فى مهرجان آخر داخل مصر، كما أن المهرجان محروم من الأفلام التى يشارك فى إنتاجها محمد حفظى والتى تعد من أفضل الأفلام فى مصر كما أنها مختلفة فنيا وتصلح للمشاركة فى مهرجانات فيتسبب منصبه الحالى فى منع مشاركتها حتى لا ينتقد الاختيار، ولا تنضم أفلامه للبانوراما حتى لا يتهم بتسويقها على حساب المهرجان.

تضم قائمة أسبوع النقاد أكثر من فيلم عرض وكرم فى مهرجان كان السينمائى هذا العام، ويرى عبدالفتاح أن ذلك نجاح يضاف للمهرجان، فعلى الرغم من المنافسة التى يواجهها المهرجان من قبل مهرجانات تقام قبله مثل مهرجان الجونة وقرطاج والاسكندرية، وعلى الرغم من أن موعد المهرجان فى نهاية العام إلا أن الاختيارات تتم بعناية وتركز على الجودة، موضحا أن مهرجان الجونة لديه من الإمكانيات المادية المؤهلة لدفع رسوم الكثير من الأفلام، ولكن مهرجان القاهرة تمكن من انتقاء الاختيارات من مهرجان كان وحصل على العرض الأول فى أفريقيا والشرق الأوسط مثل الفيلم الجزائرى «أبو ليلى» للمخرج أمين سيدى بومدين الذى يعرض لأول مرة فى شمال إفريقيا.

وعبر أسامة عبدالفتاح، عن وجهة نظر الموزعين الدوليين الذين يعرفون مكانة مهرجان القاهرة كونه واحدا من مهرجانات الدرجة الأولى وواحدا من أهم 14 مهرجانا فى تصنيف اتحاد المنتجين الدوليين، وسعادتهم الدائمة بالمشاركة فى المهرجان الذين يعرفون أخباره ويتواصلون شخصيا مع القائمين عليه، وهى صلات تتعمق وتزداد بالتعارف فى المهرجانات الدولية والمناسبات الخارجية.

ووصف عبدالفتاح فى تصريحاته، لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد بالتنوع والخبرة، حيث تعد جيسيكا كيانج كبيرة نقاد مجلة فاريتى الأمريكية، وهى مراسلة وناقدة مهمة لمهرجانى كان وبرلين، والمخرجة المصرية نادين خان التى تمثل جيل الشباب، إلى جانب الناقد الأردنى ناجح حسن الذى يمثل جيل الخبرة، منوها إلى تنوع الجنس فى اللجنة ما بين سيدتين ورجل والدول التى ينتمون إليها فى إشارة إلى تنوع الثقافات والخبرات فى اللجنة.

وأكد مدير أسبوع النقاد على أن معظم نجوم الأفلام السبعة سيكونون حاضرين لعروض أفلامهم سواء المنتجون أو المخرجون، وسيقدمون ندوات عقب العروض، ماعدا الفيلم الصينى «صيف تشانجشا» للمخرج فنج زو، بسبب رفض السلطات الصينية السماح لصناعه للسفر وحضور عرض الفيلم مثلما حدث فى مهرجان كان، أما الفيلم التونسى «قبل ما يفوت الفوت» للمخرج مجدى لخضر سيحضر 4 من صناعه منهم المنتج والمخرج وبطلة الفيلم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved