ندوة «سينما المراهقين» تطالب بوجود متخصصين لمتابعة الأطفال في مواقع التصوير
آخر تحديث: الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - 8:01 م بتوقيت القاهرة
مصطفى الجداوي
• المخرج عمرو سلامة: أتعامل مع الأطفال كممثلين محترفين.. ووجود الأهالي في «اللوكيشن» يسبب ارتباكًا
• الممثل الشاب حمزة دياب: «كامل العدد» غيّر حياتي الاجتماعية
شارك المخرج عمرو سلامة في ندوة بعنوان «سينما المراهقين: قوة السرد وعلاقته بالصحة النفسية» ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي؛ وتحدث فيها عن طبيعة التعامل مع الأطفال والمراهقين داخل مواقع التصوير، مؤكدًا أن دور المخرج لا يقتصر على الحماية المباشرة، بل يقوم على التعامل معهم بوصفهم ممثلين محترفين.
وقال سلامة إن العمل مع الأطفال يجب أن يخضع لقواعد مهنية واضحة، مضيفًا أن الأطفال لديهم قدرة كبيرة على الفهم والتفاعل مع متطلبات العمل الفني، ما يستدعي من صناع السينما التعامل معهم بجدية واحترام لطبيعة أدوارهم داخل أي عمل درامي أو سينمائي.
وأكد عمرو سلامة أن أحد الأخطاء الشائعة في مواقع التصوير هو الإصرار على وجود أولياء الأمور بشكل دائم مع الطفل، مشيرًا إلى أن هذا قد يسبب ارتباكًا وضغطًا إضافيًا على الصغير أثناء العمل.
وأوضح أنه اكتشف هذه النقطة بشكل عملي خلال تصوير مسلسل «ما وراء الطبيعة»، عندما شاركت الطفلة ريم عبدالقادر في دور مهم وهي في السادسة من عمرها، لكن أداءها كان لافتًا وقدرتها على الالتزام والتعامل أمام الكاميرا كانت، على حد وصفه، طفلة بعقل ست كبير.
وأكد سلامة أن أغلب صناعات السينما العالمية تفرض وجود شخص مختص تكون مهمته الأساسية حماية الطفل داخل العمل، ومتابعة احتياجاته النفسية والجسدية، وضمان حصوله على وقت الراحة والطعام.
وكشف عن واقعة مؤثرة حدثت أثناء تصوير فيلم «لا مؤاخذة»، حيث كان من بين المجاميع عدد كبير من الأطفال، وفوجئ بطفل يقف جانبًا ويبكي بشدة، وعندما سألته هل ضربه أحد؟ أجاب: «رجلي مكسورة»، فأرسله على الفور مع أحد أفراد الإنتاج للمستشفى.
وأكمل سلامة أنه عند وصول الطفل للمستشفى، طلبت والدته استئذان والده قبل وضع الجبس، وسألهم أبوه: الجبس بكام؟.. قالوا له 150 جنيهًا، فقال لأم الولد: «خدي الـ150 جنيهًا منهم وما تجبّسيش الواد»؛ وبعد ساعتين عاد الولد لموقع التصوير يبكي.
وعلق المخرج عمرو سلامة: «هذه الحوادث تؤكد ضرورة وجود أشخاص مختصين، والتعاون مع النقابة لمتابعة الصحة النفسية والجسدية للأطفال أثناء التصوير، وأن يتعاملوا مباشرة مع شركة الإنتاج بدلًا من تواجد أولياء الأمور داخل اللوكيشن، لضمان بيئة عمل آمنة ومهنية للأطفال».
وتحدث الفنان الشاب حمزة دياب، خلال الندوة، عن التحديات النفسية التي يواجهها بعد كل عمل فني، مؤكدًا أنه من النوع الذي يظل متأثرًا بالشخصية حتى بعد انتهاء التصوير.
وأشار إلى التغير الكبير الذي حدث في حياته بعد مشاركته في مسلسل «كامل العدد»؛ وقال: «بدخل أي مكان الناس تبقى عارفة وجهي وده فرق معايا وبحب الناس تسلم عليّ».
وأضاف: «والآن عرفت كيف أفصل بين الشخصية التي أقدمها في العمل وشخصيتي الحقيقية، وبحب أتعامل بشخصيتي وأكون على طبيعتي، ولكن بستغرب الناس بتنتقد لمجرد النقد، نفسي الناس تقول نقدًا بناء وتحكم على التمثيل وليس المظهر».
وأكد حمزة أن أي شاب في سنه يحتاج إلى الدعم ليستمر ويطور من نفسه، قائلًا: «أي حد في سني بيبقى محتاج حد يقوله كمل.. أنت كويس».