البابا تواضروس الثاني يصلي قداس العيد الـ ١٣ لتجليسه على كرسي مارمرقس

آخر تحديث: الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - 4:44 م بتوقيت القاهرة

محمد فتحي

صلى البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، قداس الذكرى الثالثة عشر لتجليسه على الكرسي الرسولي للقديس مرقس، وذلك في كنيسة "قانون الإيمان" بأكاديمية القديس مرقس القبطية" في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وهو أيضًا قداس تذكار انعقاد مجمع نيقية.

ويعد هذا أول قداس يقام في هذه الكنيسة التي قال عنها البابا في عظة القداس أنه تم تسميتها "كنيسة الآباء المجتمعين في نيقية والقسطنطينية وأفسس الذين وضعوا لنا قانون الإيمان" ونختصر الاسم فيصبح "كنيسة قانون الإيمان" ويتزامن إنشائها مع احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة مرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.

شارك في صلوات القداس ١١٥ من أعضاء المجمع المقدس، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان.

وفي عظة القداس قال البابا: "نشكر الله الذي أتي بنا إلى هذه الساعة المقدسة وهذا اليوم المبارك الذي فيه أعطانا المسيح أن نحمل مسئولية خدمة الكنيسة منذ ثلاث عشرة عامًا".

وأضاف: "كما نشكر الله كثيرًا على افتتاح هذه الكنيسة التي نسميها كنيسة آباء المجامع المسكونية المنعقدة في نيقية والقسطنطينية وأفسس والذين وضعوا لنا قانون الإيمان، وبالاختصار نسميها كنيسة قانون الإيمان".

وأكد أن كل ما في هذه الكنيسة من أعمدة وأيقونات يحكي تاريخ قانون الإيمان في المجامع المسكونية الثلاثة والآباء العظام ، فاليوم ٩ هاتور هو تذكار انعقاد مجمع نيقية".

وتحدث قداسته عن أن الكنيسة في شهر هاتور تكرر علينا مثل الزارع مرتين ونتذكر العبارة التي تقول "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ. " (مت ١١: ١٥)، وكل هذه مقدمات للصوم الذي سوف يبدأ في منتصف هاتور.

واستكمل: إذا كانت أسفار الكتاب المقدس تشرح وتقدم لنا الكنيسة مثل كرمة وهي نبات فهي تقدم لنا الخادم على أنه مثل الشجرة ، ولذلك نجد في المزمور الأول الذي هو مقدمة سفر المزامير تشبيه وتطويب للإنسان الخادم الذي يصير مثل الشجرة".

ولفت إلى أن الخادم في أي رتبة كنسية يجب أن تصير حياته مثل الشجرة، والشجرة هنا وسيلة تعليمية قوية ومقياس لحياة الإنسان وخدمته، فهي درس لنا لأنها تقدم لنا عده نماذج هي:

١ - نموذج الحياة والنمو "كن ناميًا": شجرة دائمة النمو، والنمو وعلامة حياة فمن يقدم حياته للخدمة ويعمل باجتهاد ولا يقف مستكينًا فهو ينمو وتنمو الخدمة على يديه بكل تفاصيلها ليس فقط النمو المعماري والإنشائي لكن نمو النفوس في محبة الله ونعمته، وهذه مسئوليه على كل خادم.

٢ - نموذج الصمت والسكون "كن هادئًا": تنمو الشجرة في هدوء ولا نسمع لها صوتًا و تثمر دون ضجيج، الهدوء علامة نجاح. الميديا في هذا العصر لها جانب إيجابي ولكنها بمثابة فخ للإنسان فهي تسرق الوقت وتشوه الفكر وتنقل أفكارًا مزعجة. الخادم الحقيقي لا يحيط نفسه بالصخب الذي في الميديا، وينبغي أن يستخدمها في أقل الحدود وأكثرها إيجابية. ليس في السماء صخب بل فيها نغم التسبيح الهادئ من القلب.

٣ - نموذج الغذاء والدواء "كن مشبعًا ومريحًا ": الشجرة تقدم غذاءً للإنسان والحيوان وهي مصدر رئيسي لكثير من الأدوية. الخادم مسئول عن إشباع الشعب روحيًا وبالكلمة المقدسة فعمله هو أن يسلم كلمة الله للآخرين ليشبعوا بها. الخادم أيضًا هو مصدر لراحة الآخرين والحنو عليهم.

٤ - نموذج الظلال والحماية "كن ساترًا ": على الخادم أن يكون ساترًا للضعفات والخطايا والسقطات. في صلاة الشكر، نشكر الله لأنه سترنا، لا يستطيع الإنسان أن يتخيل ساعة واحدة بدون ستر الله.

٥ - نموذج البهجة والجمال "كن كاملاً": كل النفوس التي نخدمها ينبغي أن تكون نفوسًا جميلة وهذه مسئولية الخادم.

وتابع: الله يعطينا كل يوم عطايا كثيرة جدًا، ونقف أمامه ونقول نحن غير مستحقين لكل هذا، لذلك فإن نفوسنا تفرح بعمل المسيح في كنيستنا وفي آبائنا وإيبارشياتنا داخل مصر وخارجها، سعداء بعمل الله الكبير جدًا في الكنيسة، وهو يريد منا أن تكون نفوسنا أمامه أمينة ومرضية وفرحة بكل ما يصنعه معنا.

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved