السبت.. مناقشة كتاب الخواجاية: سيرة روائية لفيموني عكاشة في الصالون الثقافي لنادي الجزيرة

آخر تحديث: الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - 8:20 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

تستضيف قاعة الصالون الثقافي بالمبنى الاجتماعي في نادي الجزيرة الرياضي، في تمام الساعة السادسة مساء السبت المقبل، ندوة ولقاءً مفتوحًا لمناقشة كتاب "الخواجاية: سيرة روائية" للكاتبة فيموني عكاشة، الصادر عن دار الشروق.

ويقدّم كتاب "الخواجاية: سيرة روائية" حكايات والدتها الهولندية التي عاشت في مصر، في محاولة لتوثيق ذكريات وأحداث حياة المرأة المصرية في سياقات اجتماعية وتاريخية متنوعة.

واستلهمت الكاتبة هذا العمل من قصص والدتها، ودمجت بين الواقع والتخييل لتقديم سرد مشوّق يعكس صراع الهوية والتعايش بين الثقافة المصرية والهولندية.

ويتميّز الكتاب بالصدق والنوستالجيا، مع تصوير دقيق للحياة اليومية في مدينة المحلة، والعمل في المصانع، والتفاعلات الاجتماعية في أوقات الحرب ونقص الموارد.

كما يتناول العلاقات الإنسانية وقيم الحب والانتماء، ويبرز قدرة المجتمعات على التكيف وسط التحديات.

واهتمت فيموني عكاشة بإثراء النص بالصور والرسائل التي جمعتها، لتمنح القارئ تجربة بصرية ومعرفية متكاملة، كما حرصت على استخدام اللغة العربية الفصحى البسيطة والواضحة.

ويُظهر الكتاب دور الفرد في سياق أسرته ومجتمعه، ويجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش الأحداث مع الشخصيات، لا مجرد مشاهدتها.

ويُعد الكتاب مشروعًا ممتدًا لدى الكاتبة، التي تسعى لاحقًا لإنتاج فيلم يستكمل رحلة سيرة والدتها، ويواصل استكشاف تاريخ عائلتها وتجاربها الشخصية.

ويقول الدكتور محمد المخزنجي عنه: "عندما وصلتني نسخة رقمية من هذا العمل، لفتتني مفارقة اسم الكاتبة "فيموني عكاشة" الذي لم أسمع به من قبل، وما إن بدأت أقرأ أولى صفحاته حتى لم أستطع التوقف فأنهيته في يوم وليلة... وللمصادفة، كنت قد قرأت قبله عملًا يتناول الموضوع نفسه للكاتبة الفرنسية "آني إرنو" التي كانت قد حصلت على جائزة نوبل في الأدب لعام 2022".

ويضيف: "رغم فارق خبرة الكتابة لدى الفرنسية النوبلية وكاتبتنا التي وضح أن هذا عملها الأول، فإنني أقرر بكل اطمئنان أن عمل فيموني عكاشة أرحب وأجمل وأغنى من عمل آني إرنو، برغم أن التيمة واحدة، عن ابنة ترصد مآل أمها التي يبتلعها ما يسمونه الخرف في أعقاب جلطة بالمخ".

ويتابع: "لم تكتفِ فيموني عكاشة بالدوران حول ما تسجّله أو ترصده أو تنفعل به، بل ذهبت بعيدًا لتستدعي بروح الحنين أزمنة ضائعة وعوالم مفقودة، جعلت من هذا العمل الذي فجّرته المأساة يفوح بأريج حلو لقصة حب عابرة للبحار والأقطار، بين والدها مهندس النسيج المصري وأمها الهولندية، أو "الخواجاية"، كما سمّاها محيطها المصري الذي لم تعش خارجه أو على أطرافه، بل في قلب قلبه".

واختتم: "هكذا استدعت أحزان تيه الوعي الذي نُكبت به هذه الأم "الخواجاية"، البديعة لدى ابنتها المصرية ذات الاسم "الخواجاتي" حضورًا لمباهج زمن وناس وبيئة مضت كلها؛ مصر أخرى، بالمقارنة: بديعة، وديعة، ومتحابة التشكيل والتكوين. استدعاء مدعوم بتوثيق مصوّر وانفعال مطمئن لمصر مختلفة كثيرًا، وعالم مفارق لعالم نعيشه".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved