مسئول نيجيري: هروب واحدة من التلميذات المختطفات الـ 25 من الأسر وعودتها لمنزلها

آخر تحديث: الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - 8:56 م بتوقيت القاهرة

كيبي (نيجيريا) (أ ب)

تمكنت واحدة من التلميذات المختطفات الـ 25  اللائي تم خطفهن فجر أمس الاثنين، من مهجع مدرسة داخلية في ولاية كيبي شمال غربي نيجيريا، من الهرب من الأسر وعادت إلى منزلها، حسبما أفاد مدير المدرسة لوكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) اليوم الثلاثاء.

وانضم الصيادون إلى قوات الأمن في البحث عن الطلاب المفقودين في غابات قريبة من المدرسة.

وكانت الفتيات قد تعرضن للاختطاف على يد مسلحين هاجموا مدرسة ثانوية في ولاية كيبي الواقعة شمال غربي نيجيريا قبل فجر يوم أمس  الاثنين، واختطفوا الـفتيات الـ 25 وقتلوا أحد العاملين بالمدرسة.

 وقالت الشرطة المحلية إن المسلحين تسلقوا السياج لدخول مبنى المدرسة وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة قبل أن يخطفوا الفتيات ويقتلوا أحد الموظفين.

وقال موسى رابي مجاجي، مدير المدرسة، إن التلميذة الناجية فرت من وسط منطقة غابات ووصلت إلى منزلها في وقت متأخر مساء الاثنين، بعد ساعات من وقوع عملية الاختطاف في مدرسة البنات الثانوية الحكومية الشاملة .

وأضاف مدير المدرسة لـ (أ ب) ، إن تلميذة أخرى، لم تكن من بين الفتيات الـ 25  اللائي تم تأكيد اختطافهن، تمكنت أيضا من الهرب في الدقائق التي تلت الهجوم.

وأضاف مجاجي ، "هناك  واحدة من بين الفتيات الـ 25 المختطفات والفتاة الأخرى عادت في وقت سابق ... وكلتاهما بخير وبصحة جيدة".

 وأظهر مقطع فيديو تم التحقق منه من قبل وكالة أسوشيتد برس، الطالبتين اللتين يبدو أنهما في مرحلة المراهقة المبكرة، غارقتين في أفكارهما ومحاطتين بأفراد من العائلة وسكان القرية الآخرين، وكانت الحجاب يغطي رأسيهما.

 يشار إلى أن عمليات الخطف الجماعي في المدارس منشرة في شمال نيجيريا، حيث تعمل العشرات من العصابات المسلحة وغالبيتهم من رعاة الماشية الرحل وانضم إليهم مؤخرا الجهاديون .

وقال محللون، إن العصابات غالبا ما تستهدف المدارس لجذب مزيد من الاهتمام.

 ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث ولكن محللين وسكان محليين يقولون إنها ممكن أن تكون واحدة من عدة عصابات غالبا ما تستهدف المدارس والمسافرين والقرى النائية للقيام بعملية الخطف لقاء فدية مالية.

وقالت السلطات إنهم يتضمنون في الغالب رعاة ماشية سابقين حملوا السلاح ضد المجتمعات الزراعية بعد نشوب اشتباكات بينهم نتيجة الندرة المتزايدة للموارد.

ويلقي محللون ومواطنون باللوم لانعدام الأمان على الفساد المنتشر الذي يقصر إمدادات الأسلحة على قوات الأمن، والفشل في محاكمة المهاجمين، وتدفق إمدادات الأسلحة عبر الحدود للعصابات بشكل متواصل.

 وزار ناصر إدريس، حاكم كيبي المدرسة أمس الاثنين، وشدد على بذل جهود لإنقاذ الفتيات، والتقى رئيس أركان الجيش النيجيري، الليوتينانت جنرال وايدي شايبو بالجنود في الساعات التي تلت الهجوم، ووجه بتنفيذ "عمليات استخباراتية وملاحقة حثيثة للخاطفين ليل نهار"، بحسب بيان للجيش.

 وقال قائد الجيش: "يجب أن نجد هؤلاء الأطفال. وعلينا أن نتصرف بحزم واحترافية بخصوص كل المعلومات الاستخباراتية. إن النجاح ليس خيارا".

يشار إلى أن عمليات الخطف الجماعي للمدارس أمر شائع شمالي نيجيريا، حيث تم خطف 1500 طالبة على الأقل في السنوات التي تلت اختطاف جماعة بوكو حرام الجهادية المتطرفة 276 طالبة من شيبوك قبل أكثر من عقد.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved