تقرير يكشف كواليس محادثات أمريكية فلسطينية بشأن مستقبل غزة: ضخ دماء جديدة في السلطة
آخر تحديث: الإثنين 18 ديسمبر 2023 - 12:34 م بتوقيت القاهرة
هدير عادل
كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي كواليس محادثات بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية حول مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
* إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية لأفراد قوات الأمن الخاصة بها في غزة
ونقل الموقع عن مسئولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تقترح إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية لأفراد قوات الأمن الخاصة بها في غزة؛ للاستعداد لتجهيز قوة أمنية وشرطية محلية للقطاع بعد الصراع".
وأوضح "أكسيوس" أن الخطوة تعتبر جزءًا من هدف الإدارة المعلن "لإعادة تنشيط" السلطة الفلسطينية حتى يمكنها أن تلعب مجدداً دوراً في حكم قطاع غزة خلال الشهور المقبلة.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، يوم الجمعة الماضية في رام الله، وناقش معه كيف يمكن للسلطة الفلسطينية المشاركة في حكم غزة بعد انتهاء الحرب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، خلال إحاطة مع الصحفيين: "تحدثا بالطبع عن غزة ما بعد الصراع وقضايا الحكم، وبشأن سلطة فلسطينية معاد تجديدها وتنشيطها والتي تتضطلع بالمسئولية والمساءلة عن كيفية إدارة مستقبل الشعب الفلسطينية".
وأضاف كيربي أن سوليفان وأبومازن ناقشا الخطوات اللازمة حتى تصبح السلطة الفلسطينية "أكثر مصداقية وواقعية وقابلية للمساءلة".
* ضخ دماء جديدة في السلطة الفلسطينية
وبحسب "أكسيوس"، قال المسئولون الأمريكيون إن إدارة بايدن تريد أن يجري عباس إصلاحات واسعة النطاق، من بينها ضخ "دماء جديدة" في قيادة السلطة الفلسطينية.
وأوضح مصدر مطلع لـ"أكسيوس" أن الإدارة الأمريكية حثت عباس ومساعديه على الاستعانة بأشخاص أصغر سناً بمواقع صناعة القرار يتمتعون بكفاءة عالية ومصداقية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، ويحظون باحترام وثقة المجتمع الدولي.
وقال مسئولون أمريكيون إن "من بين القضايا التي تمت مناقشتها خلال الأسابيع الأخيرة بين مسئولي إدارة بايدن ومساعدي عباس هو كيف يمكن للسلطة الفلسطينية أن تلعب دوراً في قوات الأمن بفترة ما بعد حركة حماس في غزة".
وأضاف مسئولون بإدارة بايدن إن "قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، التي تدربهم الولايات المتحدة، فعالة ومنعت هجمات ضد إسرائيل"، على حد قولهم.
وكانت الإدارة الأمريكية تناقش مع السلطة الفلسطينية إعادة تنشيط بعض من أفراد قواتها الأمنية الذين يعيشون في غزة، وكانوا في الخدمة الفعلية حتى سيطرت حماس على القطاع في يونيو عام 2007.
وقال مسئول أمريكي بارز للصحفيين قبل اجتماع سوليفان مع عباس: "هناك عدد من سكان غزة الذين كانوا جزءاً من قوات الأمن التابعة للسلطة الفسطينية في الماضي، وربما يكون ذلك قادراً على أن يكون بمثابة نواة لقوة في المستقبل... في الشهور التي تتبع حملة عسكرية شاملة... لكنني أود التأكيد على أن هذه فكرة واحدة بين كثير (من الأفكار)".
* التواصل مع عناصر الأمن السابقين التابعين للسلطة في غزة
وقال مصدر مطلع لـ"أكسيوس" إن السلطة الفلسطينية تواصلت خلال الأيام الأخيرة مع أولئك ممن يستوفون شروط السن للخدمة لمعرفة ما إذا كانوا مهتمين في العودة إليها.
ويقر المسئولون في إدارة بايدن بأنه "سيكون من الصعب المضي قدماً مع استئناف دور السلطة الفلسطينية في غزة دون موافقة إسرائيل"، على حد تعبيرهم.
وتعارض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.