مطورون: مبادرة البنك المركزى خطوة لتحريك السوق العقارية

آخر تحديث: الأحد 19 يناير 2020 - 9:29 ص بتوقيت القاهرة

 عفاف عمار:

نهادل عادل: المبادرة ستحرك الثروة العقارية المعطلة وأصحاب المنازل القديمة
طارق شكرى: تخاطب الشريحة الأكبر فى السوق العقارية
العسال: تدفع المطورين لمخاطبة الشرائح السكنية المتوسطة وعدم الاكتفاء بفئة واحدة
التمويل هو المحرك الرئيسى للقطاع العقارى الذى عانى كثيرا منذ قرار تحرير سعر الصرف نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمشترين تزامنا مع ارتفاع الاسعار بمعدل تجاوز 50%، الامر الذى احدث حالة من الركود فى المبيعات، شبه توقف فى سوق البيع الثانوية، دفع المطورين للمطالبة بآليات حكومية لدعم التمويل العقارى.
وشهد العام الماضى عدة مبادرات حكومية أطلقها البنك المركزى لدعم القطاع العقارى سواء للمطورين والمشترين، كان أبرزها مبادرة دعم التمويل العقارى بمبلغ 50 مليار جنيه للشريحة المتوسطة.
وتشمل شروط المبادرة التى أعلن عنها البنك المركزى، ألا يزيد سعر الوحدة السكنية على 2 مليون و250 الف جنيه، ومدة السداد 20 سنة كحد اقصى بعائد 10% متناقصة، وألا تتجاوز مساحة الوحدة 150 مترا كاملة التشطيب ومسجلة بالشهر العقارى، سداد 20% حدا أدنى من ثمن الوحدة يدفع مقدما للبنك حتى يكون ضمانا لجدية العميل، حدد المركزى دخل المستفيدين من مبادرة تمويل إسكان متوسطى الدخل، فوق 4200 جنيه شهريا للفرد، و5700 جنيه للأسرة، وبحد أقصى 50 ألف جنيه للأسرة شهريا، و40 ألفا للفرد.

نهاد عادل، رئيس مجلس ادارة شركة بى تو بى للاستشارات العقارية قال إن مبادرة البنك المركزى لدعم متوسطى الدخل، من شأنها احداث حالة من الرواج فى القطاع العقارى، باعتبار ان التمويل هو التحدى الرئيسى امام المطورين.
أضاف عادل لـ«مال واعمال ــ الشروق» ان المبادرة بمثابة البداية لتحريك القطاع العقارى، لأن التمويل هو الكلمة السحرية لنقل الاصول العقارية المعطلة التى تعتبر اكبر الثروات فى مصر.
تابع، المبادرة ستعود بالنفع على المطور الذى لديه وحدات جاهزة ولم يتمكن من بيعها، كما انها ستحرك سوق البيع الثانوية «الريسيل»، مضيفا أن تأثير المبادرة على المبيعات «أوف بلان» غير واضحة، لكنها ستمنح سيولة لاصحاب الوحدات الجاهزة.
توقع عادل ان تشهد السوق العقارية خلال الفترة القادمة إبرام اتفاقيات بين المطورين والممولين لتوفير السيولة اللازمة للمطور.
وعن توقعاته للسوق خلال العام الجارى، قال عادل ان التمويل او القدرة المالية هى المحرك الرئيسى للسوق العقارية، لأن الطلب موجود ولكنه غير مفعل بسبب تراجع القدرة الشرائية للمشترين.
توقع ان ترتفع اجمالى المبيعات بنحو 30% عن العام الماضى، ومع امكانية زيادة هذه النسبة فى حالة تنشيط آليات التمويل بشكل عام وليس فقط للمطورين، لأن الوحدات العقارية القديمة هى الاكثر استفادة.
أضاف أن العمل بآلية إعادة تمويل الوحدات القائمة بدون مشترى التى ينص عليها قانون التمويل العقارى سيؤدى إلى ضخ مزيد من السيولة فى السوق ويعود بالنفع على جميع الاطراف المشترى والممول.
ويرى عادل ان ارتفاع الاسعار ليست المشكلة التى تواجه السوق العقارية، بقدر ما هى التنفيذ والتسليمات، مؤكدا ان السوق فى تحسن مستمر.
اتوقع حدوث طفرة فى السوق العقارية فى النصف الثانى من العام الجارى تزامنا مع تحسن المؤشرات الاقتصادية والتراجع المستمر لسعر الفائدة وعودة رءوس الاموال من الخارج، وتنشيط العمل بالتمويل العقارى.
وعن المناطق المتوقع أن تشهد إقبالا من المستثمرين، قال عادل: «المناطق العمرانية الجديدة والساحلية هى الاكثر جذبا للمستثمر وسيحدث توازن فى الطلب بين القاهرة الجديدة وأكتوبر».
طارق شكرى رئيس غرفة التطوير العقارى التابع لاتحاد الصناعات المصرية، قال إن المبادرة تعد أهم المحفزات الايجابية للسوق العقارية، لأنها تخاطب الشريحة المتوسطة الاكثر طلبا على شراء وحدات سكنية.
وقال محمد العسال الرئيس التنفيذى لرئيس شركة مصر ايطاليا العقارية، ان المبادرة جاءت فى التوقيت الهام لمساعدة الشريحة المتوسطة فى ايجاد السكن الملائم، الامر الذى يدفع المطورين لإعادة النظر فى الشريحة المستهدفة ومخاطبة الفئة المتوسطة وعدم الاقتصار على فئة محددة تمثل الاسكان الفاخر.
اضاف العسال أن المبادرة ستعود بالفائدة على بعض المطورين الذين يمتلكون مخزونا من الوحدات السكنية الجاهزة، مشيرا إلى أن «مصر ــ إيطاليا» لديها حوالى 15% وحدة جاهزة من اجمالى مشروعاتها السكنية.
تابع، المبادرة بصفة عامة ستحدث رواجا فى السوق العقارية، وتمنح شريحة كبيرة القدرة على الشراء.
وقال احمد شلبى، الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر ان مبادرة البنك المركزى، هى خطوة على الطريق، تخدم شريحة محددة من المطورين لديهم وحدات جاهزة كاملة التشطيب، مطالبا بتوفير آلية متكاملة ودائمة لخدمة المنظومة العقارية بجميع الشرائح والمستويات بفائدة مخفضة، بالاضافة إلى تخفيف القيود على التمويل العقارى بما يتيح العمل بين المطور والممول والعميل.
وأكد على الشربانى رئيس مجلس إدارة مجموعة تبارك للتطوير العقارى ورئيس جمعية مستثمرى رأس سدر أهمية حفنة المبادرات الداعمة لجميع الاوجه والقطاعات على أرض مصر التى أطلقتها القيادة السياسية انطلاقا من مباردة المركزى وما سيكون لها من صدى كبير على تنشيط السوق العقارية، امتدادا إلى مبادرة دعم القطاع السياحى ومردودها على دفع عجلة التنمية على ارض البلاد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved