صحفي صديق يكشف بعد وفاته: عمر خورشيد كان يخشى الاغتيال بسبب كامب ديفيد
آخر تحديث: الثلاثاء 19 يناير 2021 - 3:10 م بتوقيت القاهرة
عبدالله قدري
شكلت زيارة الرئيس أنور السادات إلى البيت الأبيض عام 1978 لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، منعطفا هاما في حياة الموسيقار الراحل عمر خورشيد، إذ ظلت توابع الزيارة مصدر قلق له، حتى الفصل الأخير من حياته بمصرعه في حادث سير في شارع الهرم، تسبب فيه شاب سعودي نشرت جريدة "الشروق" تفاصيل قصته.
وكان عمر خورشيد، ضمن الوفد المصري الذي رافق السادات إلى البيت الأبيض؛ لحضور توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وفي حضور الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، عزف خورشيد مقطوعة "طلعت يا محلى نورها" لسيد درويش، أثارت موسيقى خورشيد إعجاب كارتر والحضور الذين صفقوا وأبدوا إعجابهم بعزف الموسيقار الراحل.
ومن المعروف أن هذه الزيارة تسببت في حالة من الخصومة بين مصر والدول العربية، التي قررت مقاطعة مصر -باستثناء عمان والصومال والسودان- بعد توقيع اتفاقية السلام، وتم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989، ونقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى تونس.
وطالت التهديدات كل من شارك في الاتفاقية بالقتل، ووصل الأمر إلى اغتيال وزير الثقافة يوسف السباعي في قبرص، والذي كان معروفا بتأييده لاتفاقية السلام مع إسرائيل، حسبما نشرت جريدة "الأهرام" آنذاك.
وتركت عملية اغتيال السباعي أثرا شديدا في نفس عمر خورشيد، الذي كان قد شارك في الاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام، حتى أنه كان دائما ما يتنبأ بأنه سيتعرض للاغتيال، حسب أشارت مجلة "الكواكب" في عددها الصادر بعد مصرع عمر خورشيد.
وقال الكاتب الصحقي والمؤرخ الفني حسن إمام عمر مدير المجلة، والذي كانت تربطه صداقة مع عمر خورشيد، ويتردد الأخير دوما عليه، إن خورشيد منذ أن شارك في العزف أثناء توقيع اتفاقية السلام، وهو يتلقى التهديدات والوعيد بعد أن فرضت عليه المقاطعة الغاشمة من دول الرفض.
ويضيف إمام، أن الموسيقار الراحل كان يردد دائماً في كل لقاء يجمعه به بأنه يريد أن يحقق أحلامه في أسرع وقت لأنه يحس بأنه سيموت قتيلاً مثل يوسف السباعي.
وصدقت نبوءة عمر خورشيد، إذ لقي مصرعه على يد طالب سعودي في شارع الهرم، بحادث سيارة أدت إلى إصابته بنزيف في قاع الجمجمة.