بعد تعثر المحادثات.. الكرملين: وقوع هجوم تركي ضد الجيش السوري «أسوأ سيناريو»

آخر تحديث: الأربعاء 19 فبراير 2020 - 1:10 م بتوقيت القاهرة

- أردوغان: العملية العسكرية «مسألة وقت».. واجتماعات موسكو لم تحقق النتائج المرجوة
- انطلاق أول رحلة جوية من دمشق إلى حلب منذ 8 سنوات.. وفرنسا تحذر من استعادة داعش لقوته في سوريا
اعتبرت روسيا، الأربعاء، أن إمكانية اندلاع أعمال قتالية للقوات التركية ضد الجيش السوري "أسوأ سيناريو" لتطور الوضع في منطقة إدلب السورية، في وقت أعلنت فيه أنقرة أن المباحثات التى تجريها مع موسكو حول إدلب "لم تخرج بأي نتائج مرضية"، مشيرة إلي أنها ستواصل المباحثات، ومؤكدة أن شن عملية عسكرية تركية في إدلب "مسألة وقت".

ورداً على سؤال رد فعل موسكو على العملية العسكرية للقوات التركية في الأراضي السورية، قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "دعونا لا ننطلق من أسوأ السيناريوهات. لا شك أن هذا هو السيناريو الأسوأ"، وفقا لموقع "روسيا اليوم" الإخباري.

وأضاف بيسكوف أنه لا خطط حاليا لاتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديميبر بوتين ونظيره التركي أردوغان، لكن تنظيم مثل هذا الاتصال يمكن أن يتم بسرعة.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الطرفين التركى والروسي أكدا "التزامهما بالاتفاقات الموقعة القاضية باتخاذ الإجراءات الرامية لتخفيف الحالة الإنسانية في إدلب في ظل مواصلة مكافحة الإرهاب".

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن العملية العسكرية في إدلب"مسألة وقت"، مشيرا إلى أن أنقرة وجهت تحذيرات نهائية للحكومة السورية بهذا الشأن.

وأضاف أردوغان في كلمة أمام البرلمان التركي أن أنقرة "لم تحقق النتائج المرجوة في محادثاتها مع موسكو بشأن إدلب والمباحثات بعيدة جدا عن تلبية مطالب تركيا"، مشدداً على أن تركيا عازمة على جعل إدلب منطقة آمنة حتى مع استمرار المحادثات مع روسيا، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري.

بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تركيا سترسل مزيدا من القوات إلى منطقة إدلب السورية وسترد بالمثل على أي هجوم لقوات الحكومة السورية هناك، وذلك رغم استمرار محادثات أنقرة مع موسكو حول الوضع في المنطقة.

وقال قالن للصحفيين في أنقرة: "سنواصل نشر وتحصين القوات في المنطقة لضمان سلامة المنطقة (إدلب) والمدنيين هناك"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

واعتبر قالن، أن موقف حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاء تركيا تجاه إدلب غير كاف، وغير مقبول، موضحاً أن "اكتفاء الناتو وحلفائنا بالثناء على موقفنا وتشجيعنا، هو أمر لا يكفي وغير مقبول، وإذا استمر الأمر كذلك فإن إدلب ستذهب غدا"، على حد تعبيره.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الأربعاء، أن أول طائرة ركاب أقلعت من مطار دمشق الدولي في اتجاه مدينة حلب (شمال)، وذلك لأول مرة منذ 8 سنوات بعد توقفه بسبب الحرب التي تشهدها سوريا والتي أدت إلى تضرر الكثير من البنية التحتية في البلاد.

وتأتي هذا التطورات الأخيرة بعدما أعلن الجيش السوري استعادته لكامل محافظة حلب، عقب معارك واشتباكات عنيفة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا.

وفي أبوظبي، حذر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، من خطورة التصعيد العسكري في إدلب، مشيرا إلى أنه يعكس غياب الدور العربي في المشهد السوري.

وذكر قرقاش، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الأربعاء: "المتابع للمشهد السوري وما يجري في إدلب من مواجهات خطيرة يدرك أبعاد غياب الدور العربي، صراع مصالح يطال البشر والأرض تخوضه الدول"، وفقا لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية.

وأضاف قرقاش: "كأن العالم العربي مشاع أو فضاء لطموحها ولامتدادها الاستراتيجي"، داعيا إلى ضرورة عودة الدور العربي لمواجهة تحديات الأمن العربي أصبح أكثر من ضرورة.

من جهة أخري، حذرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، الثلاثاء، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي، يستعيد قوته، ما يحتم على الغربيين معاودة المعركة ضده، والتي علقت إثر قيام الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت بارلي متحدثة إلى طاقم حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول التي تبحر حاليا غرب المتوسط إن "الخارطة ليست الأرض: خلافة داعش أزيلت من واحدة (العراق)، لكنها تحاول ترسيخ نفسها في الأخرى (سوريا)".

وتابعت مخاطبة الطاقم المؤلف من ألفي عنصر إن "داعش يبقى قويا في سوريا، وخصوصا في المناطق التي يُقال إنها تحت سيطرة قوات الحكومة السورية (...) داعش يواصل إعادة ترتيب صفوفه واستهداف القوات الحكومية".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved