26 ألف كشف طبي و371 جراحة إجمالي أعمال قافلة الأزهر الطبية بتشاد

آخر تحديث: الأربعاء 19 فبراير 2020 - 12:48 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوي

اختتمت قافلة الأزهر الطبية الرابعة الموفدة إلى دولة تشاد أعمالها، والتي استمرت لـ6 أيام بعد ما وقعت الكشف الطبي على 26264، وأجرت 371 عملية جراحية، وتتضمنت القافلة 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، تم اختيارهم بعناية ودقة، وتعد هذه القافلة هى الرابعة التي أرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، واستهدفت هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا، حسب بيان من مشيخة الأزهر.

ويعاني أهالي تشاد من الكثير من الأمراض، ونظرًا لضعف الإمكانيات الطبية وعدم وجود أطباء في أغلب التخصصات بكفاءة عالية، فهى تمثل معضلة كبيرة لأهالي تشاد، فقام أطباء القافلة بإجراء عمليات جراحية متوسطة وكبرى.

وشهدت قافلة الأزهر الطبية إقبالًا كبيرًا من أهالي تشاد، فقد توجه الأهالي للقافلة من كل مكان في تشاد، حتى من يبعد مسافة أكثر من 500 كيلو، قاصدين قافلة الأزهر الطبية التي امتازت بوجود كل التخصصات الطبية التي يحتاجونها، واستجابة لهذا الإقبال الكبير؛ قرر الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، وعميد كلية الطب، والمشرف العام على قوافل الأزهر، أن تكون عمل القافلة على مدار فترتين لعلاج أكبر قدر من المرضى.

وأجرى المشرف العام على قوافل الأزهر العديد من الفحوصات الطبية في قسم العظام على المرضى، مطالبا أطباء القافلة بتقديم الخدمات والتخصصات والعمليات التي لا تُجرى بالمستشفى في المقام الأول لصعوبة علاجها، كما قام بتركيب شرائح ومسامير لسيدة بها كسور متعددة بالجسد، تم تجبيس الكسور لديها منذ أسبوعين إلا أن الجبس أصابها بالعديد من المضاعفات، مما استلزم تركيب الشرائح والمسامير لها.

وحين وصلت قافلة الأزهر الطبية تشاد كان في استقبالها حبيبه ساهولب، الأمين العام لمؤسسة القلب الكبير التي ترعاها السيدة الأولى بتشاد "هند ديبي" حرم رئيس الجمهورية، وعمرو الرفاعي، سفير مصر بدولة تشاد، وأقاموا حفل لاستقبال أعضاء القافلة في نفس اليوم، حضره وزير الصحة التشادي والأمين العام لمؤسسة القلب الكبير والسفير المصري بدولة تشاد، ورحب محمود يوسف، وزير الصحة التشادي، بأعضاء القافلة، موضحًا أن الأزهر بجانب نشره لرسالة الإسلام الوسطية فهو أكبر داعم للإنسانية، كما قدمت السيدة حبيبه ساهولب، الشكر لمصر ورئيسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لاهتمامهم بأبناء تشاد ودعمهم الدائم لهم، وتنمية الروابط الإنسانية التي تدل على عمق العلاقات بين مصر والدول الإفريقية.

كما وجهت الشكر لأعضاء قافلة الأزهر على حضورهم إلى دولة تشاد متحملين مشقة السفر، مشيدةً بما قدمه أعضاء القافلة في المرات الماضية، موضحة أن أبناء تشاد يثقون في قافلة الأزهر ويقبلون عليها من كل مكان، وهو ما يدل على الكفاءة الكبيرة التي يتمتع بها أطباء الأزهر.

وتطوعت مجموعة من فتيات الأزهر من معهد السلام الأزهري بتشاد لتقديم المساعدة للقافلة، مؤكدين أن الإسلام يحثنا على مساعدة المحتاجين، مضيفين: "تطوعنا لنشارك في هذا العمل النبيل لنساعد في نشر رسالة الأزهر الدعوية والإنسانية".

وتفاني جميع أعضاء قافلة الأزهر الطبية في عملهم وتحملهم فوق طاقتهم قوبل بالعرفان والجميل من أهالي تشاد الذين قدموا الشكر لمصر وللأزهر وإمامه الطيب ولجميع أعضاء القافلة، موضحين أن قافلة الأزهر أعادت الابتسامة والفرح لهم وأنها تعتبر هدية الله لهم، فقد قدمت لهم الأمل قبل العلاج، باعثين برسالة من ثلاثة كلمات تحمل معاني الوفاء والاعتراف بالجميل قائلين: "شكرًا مصر النيل" وهى تعني شكرًا مصر العطاء والخير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved