الكويت تنظم مؤتمرًا إقليميًا حول استراتيجية مكافحة المخدرات في العالم العربي

آخر تحديث: الأحد 19 أبريل 2015 - 11:36 م بتوقيت القاهرة

الكويت - أ ش أ


نظمت الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، اليوم الأحد، مؤتمرًا إقليميًا حول (استراتيجية مكافحة المخدرات في العالم العربي) بالتعاون مع الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان، ويقام المؤتمر على مدى يومين تحت رعاية ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وقال وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي يعقوب الصانع، ممثل ولي العهد - في كلمته خلال المؤتمر اليوم - إن المخدرات باتت مشكلة عالمية نظرًا للأخطار والأضرار الناتجة عن استخدامها وتعاطيها وتأثير هذه الآفة المدمرة على جميع وظائف الجسم إلى جانب تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.

وأكد أهمية دور الحكومات في توعية وإرشاد المجتمع قبل المؤسسات والجهات الأهلية ما يسهم إيجابيًا في الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة بين الشباب صغار السن الذين بدأوا في تجربة هذه المخدرات على سبيل التسلية أو التقليد أو بسبب الرفقة السيئة.

وشدد على ضرورة التركيز على إيجاد بدائل ووسائل يستطيع الشباب أن يبذلوا طاقتهم وجهدهم من أجل الحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة إضافة إلى أنها ستقطع الطريق أمام مروجي المخدرات من الذين يستغلون شريحة صغار السن قليلة الخبرة وسريعة التأثر.

وأوضح الصانع أن إنشاء مراكز لعلاج المدمنين والمتعاطين وتوفير اخصائيين نفسيين واجتماعيين واعيين ومدربين هو مطلب ملح وضروري ، مؤكدًا أهمية الإعلام بكافة صوره من خلال توجية رسائل تركز على المضامين الدينية والاجتماعية وعلى العادات والتقاليد.

من جانبه، قال رئيس الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان الدكتور أحمد أبو العزايم إن نظرة بعض شرائح المجتمع قد تغيرت بالنسبة للمخدرات وتعاطيها فأصبح التعاطي يمثل وضعًا اجتماعيًا معينًا (بريستيج) لدى المتعاطين وأبرز مثال على ذلك تدخين الشيشة في المقاهي وخاصة بين الفتيات والنساء.

وأضاف أن الإدمان أحيانًا يكون نتيجة لحدوث مرض نفسي معين يحاول الفرد معالجته ذاتيًا دون نصح طبي بالعقاقير المختلفة فيسقط ضحية الإدمان، مشيرًا إلى أنه في المقابل قد يؤدي الإدمان أحيانًا إلى المرض النفسي.

وذكر أن نتائج بحث جامعة هارفارد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أظهرت أن الاكتئاب وتعاطي الخمور والمخدرات يأتيان في المرتبة 24 و 45 على التوالي بين كافة الأمراض في أحداث الخسائر الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح أن الدراسات تشير أيضًا إلى بدء انخفاض سن تعاطي المخدرات إلى 12 سنة إضافة إلى بروز ظاهرة انضمام الإناث مبكرًا إلى فئة المتعاطين نتيجة لتغير البيئة المحيطة التي تسهل تعاطي تلك السموم.

وفي ذات السياق، قال رئيس المؤتمر الدكتور خالد الصالح إن تعاون الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان والجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان في إقامة هذا المؤتمر يأتي تجسيدًا للتكامل في العمل بين المنظمات والجهات غير الحكومية لمواجهة انتشار المخدرات بشكل غير مسبوق على مستوى الإتجار والتعاطي وتطبيق استراتيجيات تعزز مكافحة المخدرات لمواجهة هذا الانتشار.

وأضاف أن الأرقام والاحصائيات تشير إلى تنامي تجارة المخدرات وتطورها حيث وصلت وفق تقرير الأمم المتحدة إلى نصف تريليون دولار (500 مليار دولار) وتمثل هذه التجارة على مستوى العالم 50 % من نسبة الأموال التي يتم غسلها بما يوازي 8 % من حجم التجارة العالمية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved