باسم سمرة: مازلت بطلًا مطلقًا لأعمالى.. ودعمي لـ«روجينا» ليس صفقة مع النقيب -حوار

آخر تحديث: الإثنين 19 أبريل 2021 - 9:32 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ ايناس عبدالله:

* «بين السرايات» فتح الباب لعودة الدويتو بينى وبين بطلة «بنت السلطان»
* لست مغرورًا أو حادًا مع زملائى.. لكن إذا حاول أحد أن يستعرض على.. فأنا له بالمرصاد
* هناك بعض الأسماء تتصدر المشهد لعلاقاتها المتشعبة... وأنا أستند على الجمهور وحده
*محمد رمضان أخ لى وتحديته فنيا لثقتى المطلقة فى موهبتى والنقاد صنفونى كواحد من أفضل الفنانين
* كرهى لـ«السوشيال ميديا» «خسرنى كتير».. وأسعى حاليًا لعمل حساب على هذه المواقع

بعد غياب قرابة 5 اعوام؛ يعود الفنان باسم سمرة لماراثون درما رمضان من جديد، وذلك من خلال اشتراكه فى بطولة مسلسل «بنت السلطان» مع الفنانة روجينا، متخليا عن البطولة المطلقة التى تحققت له فى آخر أعماله التليفزيونية مسلسل «الدولى»، والذى تم عرضه خارج الموسم، وتأتى مشاركته فى ظل ظروف صعبة يمر بها «سمرة» على المستوى المهنى، وهى التى إعلن عنها فى ندوة تكريمه بمهرجان «الإسكندرية للفيلم القصير» قبل أيام من بدء الموسم الرمضانى، حيث قال انه اضطر فى الآونة الاخيرة لقبول أدوارا لا يرضى عنها من اجل «لقمة العيش».

وفى بداية حواره مع سألناه: ما سبب قبولك العودة للدور الثانى فى مسلسل «بنت السلطان» بعد أن أصبحت بطلا مطلقا فى أعمالك الأخيرة سواء فى السينما أو التليفزيون؟
فأجاب: غير صحيح أننى عدت للأدوار الثانية، فلازلت بطلا مطلقا فى كل عمل أشارك به، وانا بطل «بنت السلطان» رغم ان السيناريو يعطى المساحة الاكبر لـ«روجينا»، لكن انا الاكثر تأثيرا، وهذا ما اعتدت عليه فى كل الأعمال التى أشارك فيها، وقد أشارك بمشهد واحد فى عمل ما، لكن ظهورى يحقق ردود أفعال كبيرة، وحدث هذا فى فيلم «أولاد رزق» ومن قبله «بيبو وبشير».

< كيف تكون البطل الأول لمسلسل «بنت السلطان» ويتصدر اسم «روجينا» التترات.. وكما تتصدر ايضا صورتها على الأفيش؟
ــ هذه الأمور مجرد شكليات، لا ألتفت اليها، ولا أضعها فى الحسبان، فلا يهمنى طريقة كتابة اسمى على التتر أو وضع صورتى على الأفيش، المهم بالنسبة لى أننى أقدم دورا مؤثرا، يتفاعل معه الجمهور، وبالنسبة لتصدر «روجينا» للمسلسل فهو أمر يسعدنى للغاية، وحينما عُرض على المسلسل، رحبت بشدة أن اقف فى «ضهرها» وأساندها، وأدعمها فى أول بطولة لها، وبصراحة لم أشأ أن ادخل معها فى نقاش اذا كانت هى البطلة أم أنا، ولن أفتعل مشكلة على الأفيش.

< لكنك تعلم بكل تاكيد أن هناك موضة انتشرت فى السنوات الاخيرة يتبعها كثيرون من أهل الفن، وهى اشتراطهم ان يتضمن بند تعاقدهم مع الجهة المنتجة طريقة كتابة أسمائهم على التيتر، فأين انت من هذا التقليد؟
لا علاقة لى بها من قريب أو بعيد، فهى أمور انتاجية، ولم يحدث ان اشترطت كتابة اسمى بطريقة ما، هذا لأننى اعتدت ان يحكم على الجمهور وحده، وليس أى شىء آخر.

< تردد أن موافقتك على الإشتراك فى بطولة مسلسل «بنت السلطان» كان نتيجة صفقة بينك وبين نقيب الممثلين دكتور أشرف زكى زوج الفنانة روجينا حتى يتدخل لعمل مصالحة بينك وبين الفنانة رحاب الجمل التى هددت بعمل محضر بالقسم ضدك بتهمة تعديك عليها قولا وانت فى حالة سكر، فما صحة هذا الكلام؟
لا أساس له من الصحة، خاصة اننى تعاقدت على المسلسل قبل حدوث هذه الازمة المفتعلة من جانب الزميلة رحاب الجمل، وبالتالى موافقتى على الإشتراك فى هذا المسلسل لم يأتى فى إطار أى صفقة، لكن هناك كيميا جميلة تجمعنى بروجينا، وسبق وان تعاونا معا فى مسلسل «بين السرايات» وشكلنا دويتو ناجحا، واشتراكى فى هذا العمل يعيد التجربة بيننا مرة اخرى، فانا ألعب دور «حمو» الذى يعيش قصة حب جميلة مع عزة التى تلعب دورها الفنانة «روجينا»، ولكن هذه المرة تشهد العلاقة مشاكل عديدة لاه حب من طرف واحد.

< بمناسبة الحديث عن الخلاف بينك وبين الفنانة رحاب الجمل، ما سبب تكرار مثل هذه النوعية من المشكلات بينك وبين زملائك بالوسط الفنى؟
ــ علاقتى بكل زملائى طيبة للغاية، ولا يوجد أى خلاف مع أحد، ورغم أننى لم أود الحديث عن مشكلة رحاب الجمل، لكن أؤكد انها مشكلة مفتعلة من جانبها، وورطتنى فى أزمة لا علاقة لى بها، ولانها كانت تريد السفر لإرتباطها بعمل خارج البلاد، ولكن كنا ملتزمين بمواعيد لتصوير الفيلم الذى تعاقدنا عليه سويا، ولم يوافق منتج الفيلم على سفرها، لأن هذا الأمر سيعرضه لخسائر مادية فادحة، وعليه ادعت أشياء غير صحيحة بالمرة، وألصقت بى تهم غير صحيحة.

< ولكن سبق حدوث هذه الواقعة مشكلة اخرى مع الفنان محمد رمضان الذى تحديته على الهواء مباشرة.. فما تعليقك على هذا؟
ــ فى البداية أود أن أؤكد ان محمد رمضان أخ لى، ولا يوجد بينى وبينه أى خلافات، كما أن اول عمل شارك به فى حياته كان معى، وحينما تحديته، تحديته فنيا، وليس فى أى شىء آخر، وللأسف الإعلام هو الذى يشعل الخلافات بين الفنانين.

< دوما يتم اتهام الإعلام بإشعال الخلافات رغم ان الفنانين هم من يفجرونها ويصدرونها للإعلام.. فلماذا لا تحل مشاكلكم بشكل ودى؟
ــ لم اصدر أى مشكلة لوسائل الإعلام، ولكن دوما يتم الزج باسمى فى امور لا دخل لى بها، وأنا بطبعى لن أقف صامتا، مكتوفى الأيدى، وسأرد على أى أحد يحاول التعرض لى، أما فيما يخص بعض الفنانين الذين يفجرون الخلافات، أو يبادرون بانتقاد زملائهم، فلا علاقة لى بهم.

< يعتقد كثيرون أنك شخص حاد الطباع ومغرور.. فما السبب؟
ــ أنا رجل طيب للغاية، ولست مغرورا، ولكنى واثق من نفسى، فانا رجل يصنفه النقاد كواحد من أفضل الفنانين، لكن لا أنكر أننى أحيانا أكون حادا، لانه ليس لدى أى استعداد أن «يتنطط» على احد محاولا استعراض عضلاته، وعلى الفور أكون له بالمرصاد، واستعرض موهبتى امامه فى العمل الذى يجمعنا، والناس تحكم فى النهاية، وترى من الأفضل فينا، وهذا عادتى دوما، فلا اعرف لغة الإنسحاب، بل اتحدى أى كائن يحاول ان يتحدانى.

< ولكن ألا ترى أن تصنيفك كواحد من أفضل الفنانين لم ينفعك كثيرا، بعد ان انحسرت عنك الادوار لدرجة انك صرحت أخيرا بقبولك ادوارا لست راضيا عنها لـ«أكل العيش»؟
لا أنكر أن المكانة التى وصلت لها حاليا لا تتناسب مع حجم موهبتى، وأننى استحق أكثر من هذا، لكن للأسف لست كغيرى من المتصدرين للمشهد، محظوظا مثلهم، واتمتع بعلاقات متشعبة، بخلاف ان صراحتى الشديدة تسبب فى خسائر كبيرة لى، لكن فيما يتعلق بانحسار الادوار عنى، فهذا غير صحيح، فأنا اتلقى عروضا كثيرة، لكن معظمها لا يأتى على هوايا، لأن الشغل الذى أريده غير موجود، وحينها أضطر لانتقاء أفضل ما فيها، لأننى بحاجة كى أعيش، ولا أكتفى بتجسيد الورق المعروض على كما هو، ولكن أستفيد من خبراتى الطويلة فى الفن، وصنعتى، وامكانياتى كى أقدم عملا مهما، واجعل للدور الذى العب ثقلا وأضيف عليه أهمية بأسلوب التحايل، وهو ما لم يكن ممكنا فى بداية مشوارى المهنى، حيث كنت اريد ان أبنى اسمى ونفسى، فلم أقبل ابدا تقديم دورا تافها أو غير مقتنع به 100%، بخلاف أنه لم يكن لدى نفس خبراتى حاليا.

* هل يعنى هذا أن رهانك على الجمهور وحده لم يفدك كثيرا فى مشوارك الفنى؟
ــ لا أبدا، وسأظل أراهن على الجمهور، فنحن جميعا نعمل من أجل الجمهور، والمشاهد رجل زكى، يجيد الانتقاء، والحكم على الفنان، ويعلم من يستحق المكانة التى وصل اليها، ومن الذى وصل لمكانة كبيرة وهو فى الحقيقة لا يستحقها.

< هل قبولك للاشتراك فى مسلسل «أبلة فاهيتا ــ دراما كوين» يأتى فى اطار بحثك عن لقمة العيش أيضا؟
ــ كنت اظن كذلك، فحينما عُرض على المشروع، ليعرض على منصة «نتفليكس» العالمية» ظننت أنها مهمة سهلة، سأحصل من ورائها على مبلغ محترم، لكن التجربة كانت شاقة للغاية، ولم أتخيل أن تكون بهذه الصعوبة على الإطلاق، فأنا أمثل امام عروسة خالية من أى ردود أفعال، وعلى ان اعتمد على نفسى فقط، ولكنها تجربة رائعة، والفضل يعود للمخرج الرائع خالد مرعى، والحمد لله التجربة نجحت، وحققت ملايين المشاهدة، فى أول مشاركة لى على منصة رقمية، فانا بعيد تماما عن هذه الوسائل الجديدة، وبالتالى ان تحقق تجربتى الاولى عليها هذا النجاح الكبير، فهو امر رائع.

< على ذكرك لعلاقتك بالوسائل الجديدة، هل لديك أى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى؟
ــ لا، أنا أكره «السوشيال ميديا» ولا أحب التعامل معه، وما أسمع عنه يجعلنى أكره هذا المواقع أكثر وأكثر.

< لكن ألا تعلم أن هذه المواقع أصبحت جزءا أساسيا فى عمل الفنانين، وهناك من يقوم باستغلالها بشكل كبير للترويج عن نفسه؟
ــ أخيرا أدركت هذه الحقيقة، وهو ما دفعنى للتفكير جديا، فى عمل حسابات رسمية لى على هذه المواقع، خاصة بعد ان انتشرت حسابات وهمية تحمل اسمى، لا علاقة لى بها، كما اننى اشعر اننى اخسر من غيابى عنها، فهى شئنا ام ابينا اصبحت وسيلة تواصل سريعة بين الفنان وجمهوره، وعليه فقريبا سوف يكون لى حسابات على «السوشيال ميديا».

< انتهيت أخيرا من تصوير اكثر من فيلم سينمائى، ولكنها لم تطرح بدور العرض؟ فلماذا؟
ــ بالفعل، انتهيت من تصوير أكثر من فيلم منها «ساعة شيطان» و«دماغ شيطان» وفيلم «النهاردة يوم جميل» الذى كان يحمل اسم «سوق الرجالة» وتم تغييره بسبب اعتراض الرقابة، لكن للأسف بسبب جائحة كورونا، رأى منتجو هذه الأفلام تاجيل طرحها بدور العرض، وفى انتظار أن يتم تحديد موعد نهائى لطرح هذه الأفلام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved