أمين عام المحامين: المحامي مسؤول عن سلوكه لأنه محل نظر المجتمع .. ويجب عليه الاعتزاز بنفسه

آخر تحديث: الخميس 19 مايو 2022 - 7:09 م بتوقيت القاهرة

محمد فتحي

افتتحت نقابة المحامين بالمنوفية اليوم، فعاليات الدورة الخامسة لمعهد محاماة النقابة بحضور 450 محام، وحضور حسين الجمال الأمين العام لنقابة المحامين، مقرر معهد المحاماة، وماهر حمودة، نقيب المحامين بالمنوفية، وأعضاء المجلس الفرعي كاملا، والمحاضرين بالمعهد، ولفيف من شيوخ المحامين بالمحافظة.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على روح الراحل رجائي عطية نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب.

واستهل حسين الجمال الأمين العام لنقابة المحامين، كلمته بالترحيب بالحضور و المحاضرين بمعهد محاماة المنوفية، موجها الشكر لأعضاء مجلس النقابة الفرعية، على جهودهم خلال دورات معهد المحاماة السابقة، وافتتاح الدورة الحالية، كما وجه الشكر للسادة المحاضرين بالمعهد.

وأضاف الأمين العام لنقابة المحامين، قائلا: “جئنا لإعدادكم للفترة المقبلة من حياتكم ووضعنا كل الإمكانيات المتاحة لمعهد المحاماة لتخريج جيل جديد قادر على تحمل مسؤولية ورسالة المحاماة، ووإننا حريصين على أن تظل رسالة المحاماة شامخة.

وأكد الجمال أن معهد المحاماة يعد ممارسة فعلية للمهنة فنصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية، الإدارية، والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها، وشهود الإثبات والنفي، والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي، موضحاً أن المحامي هو من يعايش الواقعة بكل تفاصيلها هو الدفاع ويقدم صورة حقيقية للواقعة لعرضها على المحكمة مرفقة بالأدلة.

ونوّه إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها في ممتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضى راتب ‏شهري وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله، وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب ‏عليه في عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع ‏الدعوى، وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها.

وشدد على أن المحامي مسؤول عن سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه ‏وتحلّيه بمكارم الأخلاق، واحترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.‎

وأشار أمين عام المحامين إلى أن الأخلاق هي عماد نجاح المحامي؛ لأنها تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، مما يعني الإسهام في ‏تشكيل شخصية الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.

وقال ماهر حمودة نقيب المحامين بالمنوفية، إن معهد المحاماة ليس شهادة وفقط أو مرحلة لنقل القيد من جدول إلى جدول، بل فرصة لتعلم كافة مجالات القانون والاستفادة من خبرات المحاضرين بالمعهد بشتى الطرق، قائلا: "يضعوا خلاصة حياتهم وخبراتهم في المجال بين أيديكم".

وأضاف: “نعمل جاهدين للارتقاء بشباب المحامين وبالمعهد، وأن يكونوا على قدر كبير من المسئولية للنهوض بمهنة المحاماة، داعيا شباب المحامين إلى قراءة وفهم قانون المحاماة جيدا لأنه يحكم كافة تعاملاتهم مع جميع الجهات والمؤسسات كما يتضمن حقوقهم وواجباتهم.

وشدد نقيب المحامين بالمنوفية على ضرورة حضور محاضرات المعهد بالزي الرسمي، وعدم تعدى النسبة المقررة للغياب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved