الصحة الفلسطينية: نعمل على تعزيز صمود النظام الصحي وتوطين الخدمات رغم التحديات
آخر تحديث: الإثنين 19 مايو 2025 - 7:45 ص بتوقيت القاهرة
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها ارتفاع ضغط الدم والسكري، تُعد من أبرز أولويات العمل الصحي، مشيرةً إلى أنها تكثف جهودها لتوسيع برامج الكشف المبكر، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، وتوفير الأدوية والخدمات الوقائية والعلاجية في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأشارت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، لمناسبة اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، والذي يصادف 17 مايو من كل عام، إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع الصحي الوطني، الذي يواجه تحديات كبيرة، في مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية من إغلاق وحصار ومنع إدخال المعدات والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الضغوط المالية وتجميد التعيينات وشح الموارد.
ورغم هذه التحديات، أوضحت الوزارة أنها تواصل عملها لتسهيل وصول المواطنين إلى حقهم في العلاج، من خلال شبكة التأمين الصحي الحكومي، الذي يضمن الرعاية الطبية في المشافي الحكومية، وفي حال تعذّر العلاج، تتكفل الوزارة بتحويل المرضى إلى المستشفيات الشريكة في القطاعين الخاص والأهلي، في إطار سياسة توطين الخدمات الصحية داخل الوطن، وتقليل الاعتماد على العلاج في الخارج.
وأكدت الوزارة أن مرضى السرطان يحظون بعناية خاصة ضمن هذه المنظومة، ولا يوجد أي مريض في فلسطين دون فرصة فعلية للحصول على العلاج، سواء داخل المستشفيات الحكومية أو من خلال التحويلات، وذلك التزامًا من الوزارة بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية تجاه أبناء شعبنا، وضمانًا لحقهم في العلاج الكريم.
وبيّنت الوزارة أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأسرّة داخل المشافي الحكومية، نتيجة افتتاح أقسام جديدة واستحداث خدمات طبية نوعية، في إطار جهود الوزارة المتواصلة لتوسيع القدرة الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات.
وأكدت الوزارة أنها تعمل، بالشراكة مع القطاعين الخاص والأهلي، على تطوير خدمات تشخيص وعلاج السرطان، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتوفير الأجهزة والأدوية، ضمن مشاريع وطنية تنموية تعكس روح التكامل في العمل الصحي، وترسّخ مبدأ الصمود في وجه التحديات.
كما أكدت وزارة الصحة أن العدوان الإسرائيلي المستمر على المحافظات الجنوبية أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية الصحية، وشددت على أنها ستبذل كل جهد ممكن لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، وتعزيز قدرات المشافي والمراكز هناك، داعية إلى وقف العدوان فورًا، ورفع الحصار، وتسهيل دخول المساعدات والمستلزمات الطبية.