قال ميخائيل أوليانوف المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، اليوم الجمعة، إن معارضة إسرائيل لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني لم يكن لها تأثير يذكر على العملية.

وأضاف أوليانوف - في تصريح نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "القول بأن العامل الإسرائيلي ليس له أي تأثير على الإطلاق سيكون مبالغة ومع ذلك فإنه ليس مهمًا بهذه الدرجة".. وتابع "بصراحة لا افهم موقف إسرائيل.. إنها غير راضية عن الوضع اليوم، في الوقت الذي قطعت إيران فيه شوطًا طويلاً خارج إطار التزاماتها فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة وهي أداة تضمن سيطرة موثوقة على البرنامج النووي الإيراني".

وأشار أوليانوف إلى أن معارضة إسرائيل لهذا الاتفاق النووي غير عقلانية.

كما شدد المبعوث الروسي على أن المزيد من المسؤولين الإسرائيليين ومعظمهم متقاعد بالفعل، بدأوا يقولون إن الصفقة المعنية جيدة.. وقال "أعتقد أن معارضة في إسرائيل لن تعرقل اتفاقًا جديدًا لاستعادة الصفقة القديمة".

يذكر أنه تم التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (روسيا والمملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا) وألمانيا في عام 2015، وكان الهدف من الصفقة التغلب على أزمة برنامج طهران النووي.

وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، وبعد ذلك، أطلقت الولايات المتحدة حملة لممارسة أقصى قدر من الضغط على طهران والتي كانت تهدف في الواقع إلى خنق الاقتصاد الإيراني.

وأشار الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مرارًا إلى استعداده لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وتتفاوض مجموعة 5 + 1 (روسيا وبريطانيا العظمى وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا) مع طهران بشأن استئناف الصفقة النووية الإيرانية في شكلها الأصلي منذ أبريل من العام الماضي في فيينا.