البابا تواضروس يلتقي أسر ضحايا حادث كنيسة أبو سيفين بإمبابة

آخر تحديث: الجمعة 19 أغسطس 2022 - 5:03 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوى

البابا تواضروس: تألمت معكم وما حدث سيكون له بركات كثيرة
أسر ضحايا حادث حريق كنيسة أبو سيفين يطالبون بتوفير مكان ملائم يقيمون فيه كنيسة أكبر من حيث المساحة لتستوعب الأعداد الكبيرة بالمنطقة
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس بالمقر البابوي بالقاهرة اليوم الجمعة، أسر المتوفين في حادث حريق كنيسة الشهيد أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة، حسب بيان صحفي صادر من المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر القمص موسى إبراهيم.

وقدم لهم البابا التعزية، قائلًا: أنا متألم معكم وكل الآباء كذلك والكنيسة ومصر كلها، أشعر بأوجاعكم ونحن موجوعون مثلكم، ولكن ما يعزينا أن أرواح من انتقلوا تسكن حاليًا في السماء، وكلما نشتاق إليهم نرفع أعيننا نحو السماء، وهو ما يجعل أعيننا متجهة دومًا نحو السماء.

وقرأ البابا تواضروس جزءًا من الأصحاح الحادي والعشرين من سفر الرؤيا والذي يرد فيه وصف للسماء، وركز على الآية: "وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ" (رؤ ٢١: ٥)، مشيرًا إلى أن هذا ما يعزينا أن يد الله ستمسح كل دمعة من العيون وستزيل الألم والحزن، وأكد أن السماء لا يوجد فيها سوى الفرح والسلام.

وألمح البابا إلى أن الأحباء الراحلين، انتقلوا في لحظات مقدسة، وهم يصلون القداس وهم صائمون ومستعدون.

ووصف البابا المشهد برحلة انطلقت إلى السماء وفي مقدمتها الأب الكاهن المتوفي (المتنيح) القمص عبد المسيح بخيت.

وقال البابا: كان الآباء الشيوخ في الدير يعلموننا هذه الطلبة: "يارب أعطيني النهاية الصالحة" وطلب من الحضور أن يرددوا هذه الطلبة معه عدة مرات.

كما طلب البابا تواضروس أيضًا ترديد كلمات مزمور ٢٣ : "إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي" (مز ٢٣: ٤)، وكذلك الآية: "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رو ٨: ٢٨) ورددها الحضور أيضًا معه.

وطلب منهم البابا، أن يعلموا هذه الطلبات والآيات لأولادهم لتكون بمثابة مبادئ يواجهون بها الضيقات.

ثم استمع البابا لبعض الأسئلة والآراء من الحضور الذين عبر بعضهم عن مشاعرهم المتألمة، والبعض الآخر عن تعزيات شعروا بها وساندتهم في هذه المحنة وشجعهم البابا باهتمام، مؤكدًا أنه رغم المرارة الشديدة التي نشعر بها إلا أن ما حدث سيكون له بركات كثيرة.

وطلب الحاضرون أن يتوفر لهم مكان ملائم يقيمون فيه كنيسة أكبر من حيث المساحة لتستوعب الأعداد الكبيرة التي تسكن في المنطقة مع احتفاظهم بالكنيسة الحالية التي صارت تحمل لهم ذكريات لا تنسى.

ومن جهته قدم الأنبا يوحنا أسقف إيبارشية شمال الجيزة، الشكر للبابا على اهتمامه بأبنائه ومتابعته لكافة الأمور منذ اللحظة الأولى عقب وقوع الحادث، وحرصه على لقاء أعضاء الأسر.

حضر اللقاء إلى جانب الأنبا يوحنا، الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved