من أول شيخ إلى آخر مفتي.. البحيرة تسيطر على مشيخة الأزهر ودار الإفتاء

آخر تحديث: الأربعاء 19 سبتمبر 2018 - 6:36 م بتوقيت القاهرة

أحمد عبد الحليم

تحتفل محافظة البحيرة في 19 سبتمبر من كل عام، بعيدها القومي، الذي يتزامن مع ذكرى إنتصار أبناء المحافظة على حملة "فريزر" الإنجليزية عام 1807، وهي حرب دارت بين قوات محمد علي باشا، بمساعدة أهالي رشيد، والقوات البريطانية.
وفي ذكرى العيد القومي للبحيرة، تخبرنا الوثائق التاريخية أن البحيرة قدمت النسبة الأكبر بين محافظات الجمهورية من أبنائها الذين تولوا المناصب الدينية الأعظم في مصر، بـ6 من شيوخ الازهر، و3 ممن تقلدوا منصب مفتي الديار المصرية، لتأتي البحيرة في المركز الاول، تليها محافظة المنوفية التي قدمت 5 من شيوخ الأزهر.
اعتمد التقرير على العديد من المصادر التاريخية التي تناولت السير الذاتية لشيوخ الأزهر ومفتين الديار المصرية، مع اعتمادها لما أقرته دار الإفتاء في موقعها على شبكة المعلومات، باعتباره موقعا يحمل الراوية الرسمية.
موقع دار الإفتاء المصرية باعتباره المرجع والمرجح عند الاختلاف والتضارب، أغفل ذكر محل المولد لـ4 من شيوخ الأزهر، وهو ما اعتمد عليه التقرير.
من بين 44 شيخا تولوا مشيخة الأزهر الشريف، قدمت البحيرة 6 بينهم أول شيخ من شيوخ الأزهر، الشيخ الإمام محمد عبدالله الخراشي، كما قدمت البحيرة 3 مفتيين، من بين 20 مفتيا للديار المصرية، بينهم آخر مفتي لمصر، الدكتور شوقي علام.

نطالع التقرير التالي :

الإمام محمد عبد الله الخراشي المالكي :

هو الإمام الشيخ أبو عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن علي الخراشي المالكي، أول أئمة الجامع الأزهر، والمالكي نسبة إلى المذهب الفقهي من بين المذاهب الأربعة الذي اعتنقه الشيخ.
ولد الشيخ سنة 1010هـ = 1601م، أقام بالقاهرة، وتوفي ودُفن فيها سنة 1101 هـ = 1690م.
سمي بالخراشي نسبة إلى قريته التي ولد بها، قرية أبو خراش، التابعة لمركز شبراخيت، بمحافظة البحيرة.

ولي الشيخ الخراشي مشيخة الأزهر سنة 1090هـ = 1679م، وكان عمره وقتذاك حوالي ثمانين عامًا، واستمر في المشيخة حتى توفاه الله.

الإمام محمد شنن المالكي

ولد عام 1056هـ/1656م تقريبًا، وكان مولده بقرية الجدية التابعة لمركز رشيد بمديرية البحيرة، وهي قرية تقع على الشاطئ الغربي لفرع رشيد.
كان الشيخ شنن واسع الثراء، فيذكر الجبرتي أنه كان أغنى أهل زمانه بين أقرانه، وكان له مماليك وعبيد وجوارٍ، ومن مماليكه أحمد بك شنن الذي أصبح من كبار حكام المماليك وصار صنجقًا، أي: من كبار ولاة الأقاليم.

توفي الشيخ النفراوي أثناء مشيخة الشيخ القليني للجامع الأزهر، الأمر الذي دعا علماء الأزهر للإجماع على تولية الشيخ محمد شنن لمشيخة الأزهر؛ لأن ثلاثتهم (الشيخ النفراوي، والشيخ القليني، والشيخ شنن) كانوا الأقطاب الثلاثة في ذلك العصر، وجميعهم على المذهب المالكي، الذي كانت المشيخة لا تخرج إلا منه غالبًا.

الإمام أحمد عبد المنعم صيام الدمنهوري
ولد بمدينة دمنهور، عاصمة محافظة البحيرة سنة 1101هـ.
كان الإمام الدمنهوري -رحمه الله- يتيمًا، وقدم القاهرة وهو صغير السن، فالتحق بالجامع الأزهر واشتغل بالعلم، وجدَّ في تحصيله، واجتهد في تكميله وأجازه علماء المذاهب الأربعة حتى عرف بالمذهبي.

قال عنه الجبرتي: «قدم الأزهر وهو صغير يتيم لم يكفله أحد، فاشتغل بالعلم، وجال في تحصيله، واجتهد في تكميله، وأجازه علماء المذاهب الأربعة، وكانت له حافظة ومعرفة في فنون غريبة وتآليف، وأفتى على المذاهب الأربعة»

تولَّى الشيخ الدمنهوري مشيخة الأزهر سنة 1182هـ، بعد وفاة الشيخ السجيني.

الإمام سليم البشري :

ولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.
صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 28 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا.

الإمام إبراهيم إبراهيم حمروش :
ولد الشيخ إبراهيم حمروش سنة 1297هـ الموافق 1 من مارس سنة 1880م، في قرية الخوالد التابعة لمركز إيتاي البارود، من بمحافظة البحيرة.
حفظ القرآن الكريم في قريته، وأتمه حين بلغ الثانية عشرة من عمره، بعدها أرسله والده إلى الأزهر الشريف.
في اليوم الثلاثين من ذي القَعْدَة سنة 1370هـ الموافق 1 سبتمبر سنة 1951م، صدر قرار رسمي بتعيينه شيخًا للأزهر.
ولما اعتدى الجيش الإنجليزي على الإسماعيلية وحاصر مقر الشرطة وقتل عشرات الجنود من رجال الأمن، أصدر الشيخ حمروش بيانًا باسم علماء الأزهر وطلابه ضد الجيش الإنجليزي، واشتد غضب الإنجليز، فضغطوا على الملك فأعفاه من منصبه في التاسع من فبراير سنة 1952م.

الإمام محمود شلتوت

ولد الشيخ شلتوت سنة 1893م في منية بني منصور من أعمال مركز إيتاي البارود.
حفظ الشيخ محمود شلتوت القرآن الكريم في قريته، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني سنة 1906م، وكان أول فرقته في جميع مراحل الدراسة، ونال شهادة العَالِمية سنة 1918م، وكان أول الناجحين فيها.
في الثالث عشر من شهر أكتوبر سنة 1958م صدر القرار الجمهوري بتعيين الشيخ الإمام محمود شلتوت شيخًا للأزهر،

المفتون :

الإمام محمد عبده

ولد بقرية محلة نصر، بمركز شبرا خيت بمحافظة البحيرة سنة 1266هـ/ 1849م.
وقد بدأ تعلم القراءة بمنزل والده وهو في السابعة من عمره، ثم أرسله والده إلى الجامع الأحمدي بطنطا عام 1862م حيث تلقى أول دروس تجويد القرآن حتى أتم حفظ القرآن الكريم وتجويده، ثم بدأ في تلقي الدروس العلمية بالجامع الأحمدي عام 1864م ثم التحق بالدراسة بالأزهر سنة 1866م.
وفي 24 من محرم سنة 1317هـ الموافق 3 يونيو سنة 1899م صدر مرسوم خديوي وقعَّه الخديوي عباس حلمي الثاني بتعيين الشيخ محمد عبده مُفتيًا للديار المصرية

الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة

ولد في رمضان 1341هـ الموافق أول مايو 1923م بقرية البريجات التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وأتم حفظ القرآن الكريم بكتَّاب القرية ثم التحق بالأزهر، وبعدها التحق بكلية الشريعة حيث حصل على درجة العَالِمية «الدكتوراه» من المجلس الأعلى للأزهر عام 1950م.
تدرج بالمناصب حتى انتدب لمدة ثلاثة شهور للقيام بعمل مفتي الجمهورية في ربيع الأول 1402هـ/ يناير سنة 1982م بعد خلو هذا المنصب بتولي الشيخ جاد الحق منصب وزير الأوقاف، ثم عُيِّن مفتيًا للجمهورية في أواخر جمادى الأولى 1402هـ /مارس سنة 1982م وذلك بعد تولي الشيخ جاد الحق منصب مشيخة الأزهر، وقد ظل الشيخ حمزة في منصب الإفتاء قرابة ثلاث سنوات ونصف أصدر خلالها (1115) فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.

الدكتور شوقي علَّام

مفتي جمهورية مصر العربية بداية من 4 مارس 2013م.
ولد في قرية "زاوية أبوشوشة" مركز الدلنجات، محافظة البحيرة، في الثاني عشر من أغسطس عام 1961م.
مفتي الديار المصرية، بداية من 4 مارس سنة 2013م، وذلك بعد حصوله على أكثر أصوات هيئة كبار العلماء في الاقتراع الذي أجرته لاختيار فضيلة المفتي، وتصديق رئيس الجمهورية على قرار تعيينه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved