مريم حسن لـ«الشروق»: عالم المرأة ملىء بالدهاليز والخبايا التى تصلح لتجسيدها على الشاشة

آخر تحديث: الأحد 23 سبتمبر 2018 - 7:14 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ مصطفى ندا:

نجاح «نصيبى وقسمتك» حفزنى لقبول العمل بالجزء الثانى.. وهناك من طالب بجزء جديد من «أريد رجلا»
لم أقدم القضايا الشائكة بشكل متعمد أو مخطط له مسبقا
استطاعت الفنانة الشابة مريم حسن ان ترتدى ثوب التألق منذ وجودها على ساحة التمثيل، لما تتمتع به من حضور عبر الشاشة وكذلك الطابع الرومانسى الهادئ الذى ارتبط بها وردود الافعال، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته فى دور أمينة بمسلسل «أريد رجلا» منذ عرضه الأول، كما تمكنت من خلال موهبتها الفطرية من لفت الأنظار عبر مجموعة من الادوار «٩ شارع جامعة الدول»، و«بدون ذكر أسماء» و«الشوارع الخلفية». وبعد فترة من الغياب تعود مريم بالمشاركة فى الجزء الثانى من مسلسل «نصيبى وقسمتك» الذى يعرض حاليا.
فى هذا الحوار تروى مريم حسن لـ«الشروق» كواليس الابتعاد والعودة من جديد وتحدثت عن إمكانية وجود جزء ثان من مسلسل «أريد رجلا» مع النجم الأردنى إياد نصار، وكذلك عن مشاريعها السينمائية المقبلة سواء فى السينما أو التليفزيون وأسباب قبولها للمشاركة فى فيلم «نص جوازة»، كذلك تتحدث عن أبرز الأدوار التى جسدتها واهتمت فيها بقضايا المرأة فى المجتمع المصرى.

* ما هى أسباب حماسك للمشاركة فى الجزء الثانى من «نصيبى وقسمتك»؟
ــ مسلسل «نصيبى وقسمتك» عبارة عن حدوتة شيقة من الحلقات المنفصلة المتصلة، فضلا عن أن القضايا التى تناولها المسلسل بجزأيه الأول والثانى كانت تناقش قضايا هامة ولمست قطاعا كبيرا فى المجتمع المصرى، كما أن النجاح الكبير الذى حققه الجزء الأول حفزنى كثيرا للمشاركة بالجزء الثانى والقصة التى أقوم ببطولتها ضمن أحداث المسلسل اسمها «جدول الضرب»، وبعد قراءة السيناريو تشجعت كثيرا لأن المؤلف عمرو محمود ياسين كتاباته جيدة ومشوقة وحواديت المسلسل مختلفة.

* وجود أكثر من عنصر نسائى مشارك فى العمل هل سبب لك نوعا من القلق فيما يتعلق بالأجواء التنافسية؟
ــ مبدئيا، العمل تسوده الروح الطيبة والمناخ كان مهيأ لإطلاق القدرات الإبداعية لكل المممثلين، فطبيعة المسلسل أنه يتضمن حلقات منفصلة متصلة وبالتالى كان لكل بطلة فى المسلسل حلقة خاصة تختلف عما بعدها.

* هل كان لديك تخوف من أن يعقد الجمهور أوجه للمقارنة بين جزأى العمل الأول والثاني؟
ــ لم يكن هناك أى قلق على الإطلاق أو تخوف، فطبيعة الجزأين الأول والثانى مختلفان تماما، وهناك تغير جوهرى فى الجزء الثانى من «نصيبى وقسمتك»؛ لأن العنصر النسائى هو محور الحلقات على عكس طبيعة الجزء الأول وكون مسلسل يتضمن أن تكون السيدات هى محور أحداثه هو من الأمور التى لم نرها كثيرا فى الدراما بشكل عام.

ــ عرص المسلسل على قناة مشفرة ثم عرضه مجددا على قناة مفتوحة.. هل هذا الأمر يؤثر على نسب المشاهدة؟
* بالطبع لا، فهناك قطاع من الجمهور استطاع رؤية المسلسل أثناء عرضه على القناة المشفرة وهو أمر طبيعى وكنت فى غاية السعادة عندما تم عرض المسلسل مجددا على قناة مفتوحة والتى يملك مشاهدتها القطاع الكبير والشريحة العريضة من الجمهور المصرى وفى نهاية المطاف كل هذه الأمور تصب فى صالح العمل والأهم من كل هذا هو تقديم وجبة فنية قيمة للمشاهد المصرى الذى أصبح يبحث عن العمل الدرامى الذى يحمل قيمة ورسالة.

* هل من المتوقع رؤيتك مجددا فى بطولة مشتركة مع الفنان اياد نصار بعد النجاح الذى حققه مسلسل «اريد رجلا» فى عام ٢٠١٥؟
ــ أعلم جيدا أن هناك قطاعا كبيرا من المشاهدين والجمهور طالبوا بإنتاج جزء ثان من مسلسل أريد رجلا نظرا للنجاح الكبير الذى حققه وهو أمر يسعدنى للغاية ويعكس مدى تألق جميع طاقم العمل الذين اجتهدوا لتقديم فن راق للمشاهد يستمتع به من خلال الشاشة الصغيرة.
ولكن مسألة وجود جزء ثان من المسلسل تخضع لأمور كيرة من بينها رؤية المؤلفة وكذلك المنتج وفى تصورى الشخصى أرى أن كل الإبداع تحقق فى العمل الأصلى الذى عرض فى ٢٠١٥ و«وكل الكلام اتقال فيه».

* ما هى آلية اختيار أعمالك وهل قضايا المرأة فى المجتمع المصرى تهمك وتحاولين طرحها فيما يعرض عليك من أعمال فنية؟
ــ دائما وأبدا أبحث عن العمل الجيد بغض النظر كونه يتضمن قضايا شائكة للمرأة أو غير ذلك لأن العمل الجيد والموضوع القيم يفرض نفسه على الجميع وبالنسبة لمسألة تجسيدى لبعض الشخصيات التى تضمنت قضايا للمرأة كان بالمصادفة وليس مخططا له مسبقا.
ولكنى بصفة عامة أرى أن هناك مشكلات كثيرة تخص المرأة ولم نتحدث عنها بعد، فضلا عن أن عالم المرأة ملىء بالدهاليز والخبايا وبه مواضيع كثيرة يصلح أن نتحدث فيها وأن يتم تجسيدها على الشاشة وخاصة أن التركيز كله ينصب على الرجل ولكنى لم أجسد ادوارى التى تمس المرأة بشكل متعمد أو مخطط له مسبقا.

* لماذا كان الابتعاد عن الظهور على الشاشة بعد «أريد رجلا»؟
ــ كثيرا ما يوجه إلى هذا السؤال فى الشارع من قبل الجمهور ولكن كل ما أستطيع قوله إن فترة الابتعاد بعد مسلسل «أريد رجلا» لا تتخطى كونها «قسمة ونصيب» وأريد التنويه أنه خلال تلك الفترة عرض على بالفعل عدد من الأعمال الفنية الا أن الظروف لم تسمح أو تشاء لإتمامها وبالتالى فإن عدم التواجد ولو لفترة مؤقتة كان محض المصادفة وليس أمرا متعمدا أو مقصودا فأنا أحب جمهورى وكذلك أحب فنى وأقدره ولا أستطيع التأخر عنه.

* حالفك التوفيق فى المشاركة بأكثر من عمل روائى تحول إلى عمل سينمائى وكذلك درامى سواء عصافير النيل على صعيد الشاشة الفضية وكذلك الشوارع الخلفية وبدون ذكر أسماء على صعيد الدراما.. فما هى رؤيتك لتلك الأعمال؟
ــ بالطبع المشاركة فى الأعمال الفنية التى تبنى على نصوص أدبية وروائية لها مذاق مختلف ومما لا شك فيه بأنها تضيف للفنان وتثقل من قدراته وخبراته التمثيلية فى السينما أو التليفزيون نظرا لكونها أعمالا متماسكة ومختلفة وتخلق مساحة للشخصيات المشاركة فيه وهو ما حدث معى بالفعل فى مسلسل «الشوارع الخلفية» من تأليف الكاتب الكبير والأديب المبدع عبدالرحمن الشرقاوى وكنت مستمتعة بدورى فى هذا العمل والحالة حيث دارت أحداثه فى توقيت معين من ثلاثينيات القرن الماضى، وبالتالى أنا مؤيدة للفكرة وأيضا أحببت النجاح الذى تحقق فى مسلسل «بدون ذكر أسماء» من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved