الهزيمة تصفع نتنياهو.. ومصير أسود ينتظره بعد الانتخابات

آخر تحديث: الخميس 19 سبتمبر 2019 - 8:54 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

 

تلقى نتنياهو صفعة ساخنة بعدما فشل حزبه "الليكود" في حسم أغلبية مقاعد البرلمان، وبالتالي خسر منصب رئيس وزراء إسرئيل، بحسب النتائج الرسمية الأولية المعلنة، للانتخابات العامة.

وأظهرت النتائج الأولية عدم فوز أي من المرشحين لمنصب رئيس وزارء إسرائيل؛ حيث فشل كل من رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتياهو، زعيم حزب الليكود اليميني المتطرف، وكذلك المرشح المنافس له، بيني جانتس زعيم حزب أزرق أبيض، في حسم الأغلبية في مقاعد الكنيست الإسرائيلي؛ وبالتالي ستضطر البلاد لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الطرفين "اليمين واليسار".

ويتم اختيار رئيس وزراء إسرائيل عن طريق فوز الحزب الذي يتزعمه المرشح للمنصب، بأغلبية مقاعد الكنيست الإسرائيلي، بحد أدنى 61 مقعدًا، وهو ما فشل نتنياهو وجانتس في تحقيقه، بحصول الأول على 32، والأخير على 34 مقعدًا.

ويمثل حزب الليكود خطرًا مباشرًا على متستقبل نتنياهو السياسي، حيث يضم تكتلات أقصى اليمين المتطرف، لذا فإن خسارة نتنياهو المنصب وتشكيل حكومة غير يمينية ستجعلهم ينقلبون عليه؛ ليصعبون عليه محاكمته القادمة أمام القضاء في 3 أكتوبر المقبل، المتهم فيها بالاحتيال والرشوة، وربما هذا الذي دفعه لحل الكنيست وإعادة الانتخابات التي لم يمر عليها سوى 5 أشهر؛ للفوز بمنصب رئيس الوزراء وتشكيل حكومة يمينية لإرضاء "الليكود" الذي يقوم في مبادئه على إنشاء دولة صهيونية خالصة من العرب.

أي أن كرسي رئيس وزراء إسرائيل أصبح يمثل الحصانة الوحيدة لنتنياهو ضد الحبس وملاحقته في قضايا فساد أخرى معلنة وخفية، بالإضافة لضياع مستقبله السياسي، حيث كان يأمل في تشكيل ائتلاف يميني مشابه لحزب "الليكود"، وهو ما ظهر في خطبه الشعبية بالتمسك بتكوين حكومة "يمينية متطرفة" خالصة.

وبخسارة نتنياهو في الانتخابات سيكون ذلك بمثابة ضرب أساس الدولة الصهيونية، التي تسعى لإنشائها التنظيمات والتكتلات اليمينية الصهيونية المتجمعة في "الليكود"، أبرزها حزب "حيروت"، الذي أسسه مناحيم بيجن عام 1948، والحزب الليبرالي، ليقوم " الليكود" في أساسه على الإيمان بفكرة إسرائيل الكبرى، وخصوصية الأمة اليهودية الخالصة.

ويمثل ليبرمان الملاذ الوحيد لفوز نتنياهو برئاسة الوزراء، فهو الذي يتحكم في تشكيل حكومة يمينية خالصة يتزعمها نتينياهو، عن طريق الإنضمام مقاعد حزب ليبرمان لنتنياهو لمنحه الأغلبية، أو الاضطرار لتشكيل حكومة وحدة مشتركة مع جانتس في حال عدم الإنضمام.

لكن يبدو أن نتنياهو لن يحصل على دعم ليبرمان، الذي تسبب في إعادة الانتخابات للمرة الثانية خلال عام، بسبب عدم اتفاقه سياسيًا مع نتنياهو، ما أدى لفلشلهما في تشكيل حكومة وحدة مشتركة قبل 5 أشهر، ليصبح جانتس اليساري، ونتنياهو اليميني، بصدد تشكيل حكومة وحدة فيما بينهما، وهو من المتوقع أن يعيقه تمسك نتنياهو بوجود اليمين المتطرف في الحكومة.

إقرأ ايضا:

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved