بعد مرور نصف قرن.. لماذا أطلق اليوم العربي للأرصاد الجوية؟

آخر تحديث: السبت 19 سبتمبر 2020 - 11:13 ص بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

قبل نصف قرن أطلق مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ، والتابع لجامعة الدول العربية، قرارا بإنشاء اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية، خلال اجتماعات الدورة الثانية للمجلس، في 15 سبتمبر 1970، ومنه تم اعتبار يوم الخامس عشر من سبتمبر كل عام، يوما عربيا للأرصاد الجوية.

ويعتبر اليوم العربي للأرصاد الجوية هذا العام، الذي يوافق 15 سبتمبر 2020، علامة فارقة في العمل العربي المشترك في مجال الأرصاد الجوية، إذ يصادف هذا العام مرور نصف قرن على القرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية، لذلك أطلقت مرافق الأرصاد الجوية العربية عليه شعار "المناخ وسلامة المجتمع".

في التقرير التالي، تعرض "الشروق" لكم أبرز المعلومات عن اليوم العربي للأرصاد الجوية، وأهميته وإلى ما تهدف تسميته بهذا الإسم؟

حدد مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ يوم الخامس عشر من سبتمبر كيوما عربيا للأرصاد الجوية بهدف توحيد الجهود والأهداف في هذا المجال العلمي الحيوي والهام الذي يجمع مرافق الأرصاد الجوية في كافة الدول العربية والتي بدأت نشاطها في معظم الدول العربية منذ أكثر من مائة عام، وفقا لما ذكره موقع "الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة" السعودية.

وقد تم تحديد يوما للاحتفال باليوم العربي للأرصاد الجوية بهدف التعريف بأهمية الأرصاد وعلاقتها بالمجتمعات العربية، تحتفل فيه كل الدول العربية والمؤسسات المعنية بالبيئة والمناخ والأرصاد، وتقوم مرافق الأرصاد الجوية بالتواصل -في اليوم العربي- مع الجهات الإعلامية والإخبارية للتوعية وإبراز جهود الأرصاد الجوية في مواكبة ما يشهده العالم من ظواهر جوية متطرفة غير مسبوقة، ينجم عن بعضها خسائر بشرية ومادية.

وأيضا في هذا اليوم، تظهر مرافق الأرصاد الجوية ما تقوم به من إجراءات للمراقبة المستمرة والدقيقة لأحوال الطقس وإصدار الإنذارات المبكرة كلما لزم الأمر للتخفيف من تلك الخسائر، كما تكرس الأرصاد الوسائل التقنية والبشرية اللازمة لتنبيه المواطنين والسلطات العامة بحالات الطقس السيء التي قد تشكل تهديدا مباشرا أو غير مباشر لسلامة الناس وممتلكاتهم.

ويعد الاحتفال عربيا بالأرصاد الجوية بادرة إيجابيا للمجتمعات العربية لتنمية الثقافة حول الأرصادية وإبراز دورها الفعال، وكذلك تكثيف التعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية لمواجهة التحديات والظروف المناخية في المنطقة العربية.

ووفقا لبيان الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، فتتضمن أنشطة الاحتفال هذا العام إبراز جهود مرافق الأرصاد الجوية العربية للتعامل مع فترات الأوبئة والأمراض كالتي يعيشها العالم في الوقت الراهن وكيف كان لخدمات الأرصاد الجوية دوراً رئيسياً في الحد منها ومن الشائعات التي صاحبتها.

اللجنة العربية للأرصاد الجوية

أما اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية، والتي أطلقت اليوم العربي للأرصاد الجوي، فهي لجنة معنية بالعمل على بلورة وتطوير التعاون فيما بين مرافق الأرصاد الجوية العربية في مختلف نشاطات الأرصاد الجوية ومن أهمها إمداد المعنيين ومتخذي القرار بالرأي العلمي الموثق لقضايا التغير المناخي.

وتعمل اللجنة أيضا على دعم وتبادل البحوث العلمية والتطبيقية للغلاف الجوي، وإدارة معلومات مخاطر الطقس والمناخ، وخدمات الأرصاد الجوية المقدمة للقطاعات المختلفة وعلى رأسها الطيران المدني وأنشطة وبرامج التوعية والإعلام بالأرصاد الجوية، ومتابعة أوجه التعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة؛ بالإضافة إلى التعاون مع التجمعات الإقليمية والدول.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved