انطلاق «قافلة العودة النوبية» احتجاجا على بيع «توشكى»

- عشرات السيارات تتحرك من مركز نصر النوبة باتجاه «خورقندى» بمصاحبة الأمن.. والقبائل العربية تحتج: «لا يجوز تقسيم الأرض على أساس عرقى»

انطلقت بمركز نصر النوبة بأسوان، السبت، وسط إجراءات أمنية مشددة قافلة «العودة النوبية»، والتى سبق تأجليها لأسباب أمنية منذ نحو أسبوعين، وضمت القافلة 25 سيارة تقل عشرات المواطنين المنحدرين من أصول نوبية، باتجاه منطقتى «خورقندى وتوشكى»، للمطالبة بوقف بيعهما فى المزاد العلنى ضمن أراضى مشروع المليون ونصف المليون فدان.

وبدأت القافلة من أمام مزلقان السكة الحديد بـ«بلانة» بمركز نصر النوبة، ودونت أجهزة الأمن أرقام السيارات المشاركة، وصاحبت قوة من الشرطة المسيرة، حتى وصلت «كمين المطار»، وتردد أنباء للمنظمين بوجود إجراءات أمنية مشددة أمامهم، فيما تشاور المشاركين حول مواصلة المسيرة أم لا، وسط تأكيد من المنظيمن لقائدى السيارات بعدم تعترضهم لأى خطر، وردد المشاركين هتافات «خورقندى للنوبة»، و«أرض النوبة للنوبيين»، فيما رفضت الأجهزة الأمنية تجول القافلة داخل مدينة أسوان.

وقال رئيس الاتحاد النوبى، محمد عزمى، إن 4 منظمات حقوقية شاركت القافلة مسيرتها، موضحا أنهم سبق وأرجأوا موعد انطلاق القافلة مراعاة للظروف الأمنية التى سبقت دعوات 11/11، معربا عن تمنايته بألا يكون هناك اعتراض على المطالبة بالحق فى الأرض، حسب تعبيره.

وطالبت «قافلة العودة»، فى بيانها، بوقف طرح كراسات شروط أراضى «خورقند» فى المزاد العلنى ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، وإعطاء الأولوية لتمليك باقى أراضى مشروع «توشكى» لشباب الخرجين من أبناء أسوان.

وأكدت رفض ضم قرية «خورقند» ضمن المشروع، مطالبة بإعادة توطين أهالى النوبة بقراهم الأصلية وسرعة ترسيم حدود قراهم، بالإضافة لسرعة إقرار مجلس النواب قانون هيئة وإعمار النوبة بعد الدعوة لحوار مجتمعى مع أبناء النوبة، فيما رفض البيان، بشكل تام الدخول فى مفاوضات تخص هذه المطالب «بما ينتقص مع الحق النوبى الدستورى».

في المقابل، أثارت توصيات نواب أسوان للبرلمان، بتخصيص 12 ألف فدان من أراضى توشكى للنوبيين بنسبة ثابتة، وتقسيم بقية الأراضى على أبناء المحافظة بما فيهم النوبيين، غضب القبائل العربية بالمحافظة، معتبرين أن ذلك ظلم لأبناء القبائل الذين يمثلون 92% من سكان أسوان.

وعقد شيوخ القبائل العربية اجتماعا موسعا بمركز دراو، لتأكيد رفضهم لأى قانون يؤدى إلى التمييز بين أبناء أسوان، ورفض ما تم الاتفاق عليه بين نواب البرلمان حول تقسيم أراضى توشكى على أساس عرقى، وأن يتم التقسيم على أساس المواطنة، والتأكيد على رفض استيلاء فرد أو طائفة على أراضى الدولة بالقوة، لتجنب حدوث نزاع أو اقتتال بين القبائل حفاظا على السلم الاجتماعى.

وناشدت القبائل العربية فى توصياتها عقب المؤتمر الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لمنع التمييز بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدين عقد مؤتمر ثانٍ للقبائل قريبا لتوضيح ما تم بتلك التوصيات.

يذكر أن «قافلة العودة النوبية» أطلقت حملة منذ أيام لطرق أبواب 44 قرية نوبية بمركز نصر النوبة، لحثهم على المشاركة فى المسيرة الرافضة لبيع أرضاى «خورقندى وتوشكى» بالمزاد العلنى، وقامت 10 سيارات بمكبرات صوت بالمشاركة فى مسيرة طرق الأبواب.