قال عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن زيارة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى لاجئي الروهينجا في بنجلاديش، تأتي في هذا الوقت لتسليط الضوء على مأساتهم الإنسانية.
وأضاف «شومان»، في تصريحات لفضائية «إكسترا نيوز»، الأحد، أنه الزيارة لو تأخرت فإن جهود الأزهر لم تتأخر، موضحًا أن الأزهر معني بهذه القضية منذ بدايتها وأصدر العديد من البيانات واتخذ الكثير من المواقف، فضلًا عن استقبال شيخ الأزهر، لسفير ميانمار في مصر 5 مرات.
وأوضح أن الأزهر تحرك في بداية العام في يناير الماضي، لجمع لأول مرة أطياف المكون الاجتماعي لدولة مينمار، من مسلمين ومسيحيين وهندوس، وعقد مؤتمرًا في القاهرة لمدة يومين لبحث الأزمة، متابعًا: «كنا نأمل في أن يتبعها تحركات على الأرض، تخف الوطأة على المضطهدين، وكلن للأسف تصاعدت أعمال العنف».
وأشار إلى إثارة الأزهر للقضية في المحافل الدولة، ثم تقررت زيارة شيخ الأزهر إلى لاجئي الروهينجا في بنجلاديش، دعمًا لقضيتهم ومعلنًا بأن الأزهر عند وعده بعدم تركهم وأنه سيقف معهم، ويندد بالصمت الدولي.
ولفت إلى مرافقة «الطيب»، مجموعة كبيرة من قيادات الأزهر وهيئة كبار العلماء، مشيرًا إلى عمل فريق على الأرض حاليًا لتجهيز المساعدات وتوزيعها على اللاجئين خلال الفترة المقبلة وليس خلال فترة زيارة شيخ الأزهر.
وتابع: «اعتقد بأن هذا كان ينبغي أن يؤلم الضمير الإنساني في العالم ليس لإبقائهم على قيد الحياة، ولكن لإحيائهم حياة كريمة، ومن واجب الأقوياء تمكينهم من هذا الحق».
واستطرد: «ليست مسألة مساعدات، فهي يمكن أن ترسل ورجال الأزهر على الأرض هناك بالفعل، ولكن نريد أن نسلط الضوء قويًا على هذه المأساة، وعدم الاكتفاء بالبيانات».