مايا مرسي تؤكد أهمية الاستمرار في نشر الوعي لمواجهة التحرش

آخر تحديث: الخميس 19 نوفمبر 2020 - 9:25 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

طالبت رئيسة المجلس القومى للمرأة الدكتورة مايا مرسي بمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي، والاستمرار في نشر الوعي بسبل مواجهته، وتشجيع السيدات والفتيات على الإبلاغ ، مؤكدة أن الدستور والقانون المصري يحمي حقوق المرأة.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة مايا مرسي في إطلاق سلسلة حوارات (لازم نتكلم)، التي نظمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ لشرح كيفية القضاء على التحرش، بحضور كل من الدكتورة كريستين عرب ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وهشام الخازندار عضو مجلس الأوصياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهدى الصدة استاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة القاهرة، والدكتورة رباب المهدى استاذ مشارك ورئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعمر سمرة رائد أعمال ومتحدث تشجيعي، ونادين أشرف طالبة بالجامعة ومؤسسة assault police ، وعدد كبير من المشاركين.

وأشارت رئيسة المجلس إلى وجود 22 وحدة لمكافحة العنف والتحرش ضد المرأة في الجامعات المصرية، مطالبة بتفعيل دور هذه الوحدات من خلال تشجيع الفتيات على الإبلاغ، إذا تعرضن للعنف والتحرش، مشيدة بالإجراءات الحاسمة التي تتخذها الدولة المصرية في هذا الصدد.
وأشادت رئيسة المجلس بالدور المهم والمؤثر لمواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الماضية في تشجيع الفتيات والنساء اللاتي تعرضن للتحرش، بعدم السكوت وعدم الخوف والابلاغ، والحراك المجتمعي الذي حدث بمساندة ضحايا التحرش.

كما أشادت بصفحة assaulto police التى أسستها نادين أشرف، إحدى طالبات الجامعة الأمريكية، على انستجرام، والتي شجعت العديد من الضحايا على الإفصاح عما تعرضن له، حيث جرى تواصل الضحايا مع المجلس القومى للمرأة وتقديم بلاغات بشأن هذه الوقائع للنائب العام.

ونوهت بجهود مكتب شكاوى المرأة بالمجلس في حل جميع الشكاوى التي يتلقاها من السيدات والفتيات، اللاتي يتعرضن للتحرش أو العنف من خلال الخط المختصر 15115 أو من خلال المقابلة الشخصية ، او عبر تطبيق الواتس اب 01007525600 .

ولفتت إلى الحملة التوعوية التى اطلقها المجلس منذ يومين على منصة انستجرام بالتعاون مع إنستجرام و المجلس القومى للطفولة والأمومة واليونيسف بعنوان #حاسبوا_على_كلامكم ، والتى لاقت استجابه كبيره وصدى من الشخصيات المؤثرة والمستخدمين ، و تهدف الى رفع مستوى الوعي المجتمعي بشأن الآثار النفسية للتنمر على الانترنت ومحاربته، واستخدام المنصات الاجتماعية بشكل ايجابى، وتتضمن الحملة ادوات لمكافحة التنمر وموارد دعم لتمكين المستخدمين وحمايتهم من التنمر على الإنترنت.

من جانبها، أكدت الدكتورة كريستين عرب أهمية ملائمة القانون في البلاد للدفاع عن الناجيات من التحرش مع عدم لوم الضحية، وتسعى الأمم المتحدة إلى تغيير السلوك المجتمعي تجاه الضحية فى العديد من المدن الريفية.

وأوضحت الدكتورة رباب المهدى استاذ مشارك ورئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن التحرش مشكلة مجتمعية، مشيرة إلى عدد من المبادرات لمناهضة التحرش مثل "الشارع لنا" و "شفت تحرش" وأخيراً "assault police"، وأكدت أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، وأن يتم تقديم الدعم النفسي للناجيات من التحرش، وشرحت دور التنشئة الاجتماعية وتأثيرها على اختفاء ظاهرة التحرش.

وعرضت نادين أشرف مؤسسة "assault police " بداية انطلاق الفكرة، وأنها لاقت الكثير من التشجيع لأن الكثير من الناجيات من التحرش قمن بعرض مشكلتهن، وجرى تحويلها للمجلس القومي للمرأة وتقديم بلاغات للنائب العام، وجرت معاقبة الجناة، مضيفة أنها واجهت العديد من التحديات لعدم القبول المجتمعى لفكرة الافصاح عما تم التعرض له .

وقال عمر سمرة رائد الأعمال إن انتشار قضية التحرش على مواقع التواصل الاجتماعي وعدم وجود العديد من الرجال المساهمين في التوعية بهذه القضية ساعده في إطلاق التوعية عن التحرش على صفحته الشخصية واعتبارها جريمة مجتمعية والسكوت عنها يؤدى إلى انتشارها.

ولفتت الدكتورة هدى الصدة استاذة الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة القاهرة إلى أن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة جرى إنشاؤها فى جامعة القاهرة في عام 2014، وأصبحت نموذجا يقتدى به في كثير من الجامعات، وساهم في نجاحها وجود إدارة واعية بتحديات المرحلة وتعاونها مع جمعيات أهلية والطلاب والطالبات.

وأكد هشام الخازندار عضو مجلس الأوصياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أهمية تمكين المرأة وتأثير ذلك على قضايا التحرش والعنف الجنسي وانه يجب على جميع الرجال النظر للقضية بشكل شخصي كأب وابن وزوج حتى يتم الحد من هذه الظاهرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved