لقاء الخميسي لـ«الشروق»: «حتة من القمر» أخذت الكثير من طاقتي النفسية.. ووحمة الوجه لازمتني يوميا

آخر تحديث: الجمعة 19 نوفمبر 2021 - 9:17 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ مصطفى الجداوي:

 

 

 

ـ عندما تعرضت للتنمر فى حياتى اخترت المواجهة.. وشخصية «قمر» مليئة بالتناقضات
ــ الجرعة الإنسانية فى «إجازة مفتوحة» سر نجاحه.. وشريف منير أضفى أجواء لطيفة على كواليسه
ــ أنا قطعة فنية تحتاج لمستثمر يؤمن بها.. والغناء جزء من حياتى

رغم تكرار تناول الدراما لظاهرة التنمر خلال الفترة الأخيرة، إلا أن حدوتة «حتة من القمر»، ضمن حكايات مسلسل «زى القمر»، سلطت الضوء على نموذج مختلف، لفتاة لديها «وحمة» كبيرة فى وجهها، جسدتها الفنانة لقاء الخميسى، واستطاعت من خلالها أن تلفت الأنظار، وتحقق صدى وجدلا على مواقع التواصل، كما تصدرت بعض حلقاته تريند محرك البحث جوجل.

«الشروق» التقت بالفنانة لقاء الخميسى لتتحدث عن كواليس حدوتة «حتة من القمر» وسبب حماسها لتقديم شخصية «قمر»، كما تتحدث عن الصعوبات التى واجهتها، وطريقة تعاملها مع التنمر، وكيف تختار أدوارها، وما هو سر غيابها عن السينما والمسرح، كما تتحدث أيضا عن تجربتها فى الغناء.

* كيف جاءت مشاركك فى حدوتة «حتة من القمر»؟
ــ رشحتنى المنتجة مها سليم للمشاركة فى مسلسل «زى القمر» الذى كانت تقدمه، وهو مسلسل مهمة يتكون من 5 حلقات، تتحدث عن قصص بنات وسيدات، واتفقت معى على تقديم حدوتة منها بعد انتهائى من مسلسل «اجازة مفتوحة»، ورشحت لها صديقتى المؤلفة ميرنا الفقى التى لديها أفكار تخص حكايات البنات، من ضمنها فكرة «الوحمة»، والتى تتعلق بموضوع الثقة فى النفس والتنمر، وهى من وجهة نظرى توليفة ذكية وبها تفاصيل كثيرة، وقمنا بعرضها على مها التى تحمست مثلى للحدوتة التى تتناول أكثر من فكرة فى وقت واحد، عالجت موضوعات نحن بحاجة لاعمال تتناولها بالوقت الحالى.

* ما الصعوبات التى واجهتك فى هذا العمل.. وكيف كان استعدادك له؟
ــ تمثلت الصعوبات فى تركيب «وحمة» تستغرق ساعة ونصف الساعة، وكان وقت التصوير بها ظل 6 ساعات، ومع الوقت كنا نتخطى هذا الرقم، وكنت أصور بها أحيانا لمدة 24 ساعة، وكان وقت إزالة الوحمة ما يقرب من 3 ساعات، وكانت تسبب لى التهابات فى الوجه.
تركزت الصعوبات المتعلقة بالتمثيل فقط فى المشاعر المتضاربة التى بداخل «قمر»، وتفاصيلها الكثيرة تتعلق بالثقة فى النفس، وقوة المواجهة أحيانا، وضعف أحيانا اخرى، فهى شخصية مركبة أخذت الكثير من طاقتى النفسية.

* من أين استمديتِ شخصية «قمر» لكى تظهر للجمهور بهذا الشكل.. وما هو شعورك تجاهها؟
ــ استمددت شخصية «قمر» من الحدوتة، فهو من أحلى السيناريوهات التى قرأتها، والحوار كان رائعا، وعندما أعجبتنى الحدوتة اندمجت معها، ومع شخصية «قمر» وشعرت أننى جزء منها، وصدقتها وتعاطفت معاها وشعرت بكل ما تحس به.

*هل تعرضتِ للتنمر من قبل.. وكيف كان تعاملك أو رد فعلك؟
ــ كلنا نتعرض للتنمر، لكن ممكن يكون نوع التنمر مختلفا عن الآخر، لكن لم يتنمروا على شكلى مثلا، رغم اننى كنت فى مرحلة فى حياتى بعد ولادتى لابنى كان وزنى زائد جدا، لكن لم يكن أحد ممن حولى حاول يتنمر على، والتنمر من وجهة نظرى له انواع كثيرة، وتعرضت لاحد اشكاله من قبل، وقمت بمواجهة المتنمر، لم اهتز بسببه.

*حدثينا عن كواليس العمل.. وكيف تلقيتِ ردود الأفعال على هذه الحدوتة؟
ــ كواليس العمل كانت لطيفة لأننا كنا نفس الجروب، الذى خرج من مسلسل «اجازة مفتوحة»، وكنا نعمل مع بعض لمدة 3 أشهر، وجميعنا اصدقاء، ومحمد حماقى من المخرجين الواعدين، فهو شاطر ومهذب، وأحبه على المستوى الإنسانى والمهنى، وميرنا الفقى المؤلفة هى صديقتى ومؤمنة بها جدا، وكل زملائى قدموا أدوارهم فى افضل صورة لا أستثنى منهم أحدا، وأوجه لهم رسالة شكر ومحبة ودائما فى نجاح مستمر.
وجاءت ردود الأفعال على العمل رائعة وفاقت توقعاتى، فأنا عموما لا أضع توقعات أو سقف بل أحلم فقط، وأنتظر لأرى رد فعل الناس، وأنا لا أشاهد أى عمل أقدمه إلا بعد مشاهدة الجمهور له، والحمدلله الناس «بردت صدرى زى ما بيقولوا».

* مسلسل «اجازة مفتوحة» وحقق صدى كبيرا عند عرضه اخيرا.. فكيف ترين خلطة النجاح فيه؟
ــ النجاح رزق من عند ربنا، والذى شاء أن ينجح لى مسلسلان فى نفس الوقت، وأرى أن سبب نجاح «اجازة مفتوحة» أنه عمل شبه الناس، وفيه أشياء كثيرة كنت أراها فى حياتنا اليومية، والجمهور كان بحاجه لأن يأخذ جرعة حقيقية فيها إنسانية ومحبة وصداقة؛ لأن الفترة الماضية كان هناك انواع كثيرة من الدراما لا توجد بها الروح العائلية، والمسلسل مبهج ويعطى طاقة إيجابية، فنرى فيه الجيران التى تقف بجانبك، والتباعد الاجتماعى الذى حدث مؤخرا بسبب كورونا، والتباعد الإنسانى الذى حدث بسبب السوشيال ميديا والموبايل، وأنا شخصيا رأيت مشاهد من العمل ووجدت أن هذه حياتنا.

* ألا ترين أن عملا مكونا من 40 حلقة أصبح طويلا جدا بالنسبة لمسلسلات الخمس حلقات؟
ــ 40 حلقة طويلة، لكن ما دام هناك محتوى وحكايات ودراما فلا يوجد مشكلة، ممكن تكون تجربة احببتها لأن عناصرها كانت ملائمة بالنسبة لى، ممكن بعد ذلك اتراجع عن تقديم 40 حلقة، لكن انا أفضل أنى أشاهد عمل 15 حلقة، و5 حلقات، لكن هناك جمهور لكل الاعمال فى النهاية.

* ماذا عن كواليس العمل مع الفنان شريف منير؟
ــ الكواليس كانت لطيفة جدا، والفنان شريف منير دمه خفيف وقدم دورا جميلا، وكان فى وفاق كبير جدا وكيميا بيننا، وما بينى وما بين استاذة سميحة ايوب وكل فريق العمل، وكان بيننا طاقة ايجابية مثل التى ظهرت على الشاشة.

* شاركتِ فى السباق الرمضانى الماضى فى «ضد الكسر».. كيف تلقيتِ ردود الفعل عليه.. وهل تخوفتِ منه؟
ــ الحمد لله ردود أفعال دورى فى «ضد الكسر» كانت مرضية، وربنا أكرمنى فى هذا الموسم بـ 3 أدوار مختلفة، وشخصية «ندين» فى «ضد الكسر» كانت مختلفة، والناس كانت مبسوطة بالدور، وكنت سعيدة برد فعلها، ولم يقلقنى صعوبة الدور؛ لأن الشخصية أنى أفضل تقديم هذا النوع من الشخصيات لأنها تخرج منى أحاسيس مختلفة، وتجعلنى أذاكر واشتغل أكتر على نفسى.

* أيهما أقرب لنفسك الأعمال الكوميدية أم الدرامية المركبة؟
ــ لا يوجد تفضيلات لدى، أنا أفضل تقديم عمل مختلف وعمل قوى، سواء كان العمل كوميديا او تراجيديا أو أكشن، بالنسبة لى أريد أن أقدم عملا قويا وينال إعجاب الجمهور، وأحب أن أمثل كل الأنواع.

* بعد تقديمك لأدوار مهمة وناجحة.. هل ترى لقاء الخميسى أن البطولة المطلقة تأخرت؟
ــ طوال الوقت أرى نفسى على قدى، على حجمى، أنا بأمثل منذ طفولتى وعمرى 4 سنين على المسرح، وعملى وحياتى وروحى هو التمثيل والموسيقى والمسرح، وبعدها كبرت واشتغلت وبنيت نفسى بنفسى، فمن وجهة نظرى أنا عندى كل المقومات الحمد لله، وسبب تأخرى هو أنى ممثلة، وأنا قطعة فنية أحتاج لأحد أن يؤمن بها ويستثمرها، انا لست مستثمرة، انا فنانة، ولابد من وجود مستثمر مؤمن بالفن الذى أقدمه، إذا لا يوجد لدى علاقة بالتأخير، لكن كل الذى اقدر عليه أنى أخذ قرارا عندما يعرض على مسلسل، وأن أوافق عليه إذا كان مناسبا لى ولأفكارى، غير ذلك انا غير قادرة على تحريك «الشطرنج»، ولابد لاكتمال المعادلة من وجود فنان ومستثمر يقود الفنان لمكان مناسب ويؤمن به ويؤمن بموهبته، والمستثمر فى مجالنا هو المنتج، ولم يظهر هذا المنتتج او المستثمر لذلك تأخرت.

*أقمت حفلا غنائيا منذ فترة.. فماذا لم تكررى الأمر مرة أخرى؟
ــ بعد الحفل الأول فى ساقية الصاوى جاء لى مسلسل فى رمضان ومن بعده «اجازة مفتوحة»، ثم جاءت حدوتة «حتة من القمر»، ولم يكن لدى وقت إطلاقا أننى افكر فى حفلات، وكنت تقريبا لا أرى أولادى، وخرجت من هذه الأعمال منهكة جدا على المستوى الجسدى، وأحتاج لإجازة لكى أعود وأتمرن من جديد وأبدأ تفكير فى العمل المستقبلا، لكن يظل الغناء والمزيكا جزءا من حياتى.

*أعلنتِ عن فيديو كليب بعد «إجازة مفتوحة» ماذا عنه؟
ــ فعلا كان عندى أغنية منذ فترة كبيرة، وكل ما أنوى تصويرها يحدث شىء ويتعطل الأمر، وإن شاء الله أصورها قريبا.

*ما سبب ابتعادك عن السينما والمسرح؟
ــ والله المسرح اتعرض عليَّ عروض كثيرة لكن رفضتهم لأننى أريد أن اقدم مسرحا معينا لو اتعرض على هاعمله، لأن المسرح حياة بالنسبة لى، أما السينما فلم يعرض على افلام مناسبة لأفكارى، وانا أريد أن أعمل عملا مؤثرا وأدوارا مهمة، وبالتالى منتظرة عندما تأتى الفرصة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved