السياحة تحذر الشركات من بيع «باركود العمرة» دون تنظيم برنامج محدد لأداء المناسك

• باسل السيسى: منح الباركوود منفردا لأصحاب تأشيرات الزيارة والسياحة يضر منظومة العمرة

حذرت وزارة السياحة والآثار جميع شركات السياحة التى تقوم بالإعلان عن منح الباركوود الخاص برحلات العمرة دون تنظيم برنامج محدد لأداء مناسك العمرة.

وأكدت الوزارة أن من يثبت مخالفته لهذه الاشتراطات سيتعرض لعقوبات مشددة تصل لإلغاء الترخيص. ونفت ما تردد عن وجود تكلفة مالية منفصلة للباركوود يمكن لأى مسافر عن طريق غير شركات السياحة دفعها للحصول عليه مؤكدة أن هذا الكلام غير صحيح وغير قانونى.

وقال باسل السيسى نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق إنه تلاحظ فى الفترة الاخيرة إعلان بعض شركات السياحة من أعضاء الغرفة على مواقع التواصل عن توافر باركوود للراغبين للسفر من الحاصلين على التأشيره بأنواعها، مؤكدا على خطورة هذا العمل لأنه سيضر بمنظومة العمرة كما سيضر بمصالح الشركات المنظمة لرحلات العمرة.

وأضاف أن الاعلان والترويج للباركوود يعنى أن الشركات تتنازل عن دورها كمنظم لبرامج ورحلات العمرة وهذا يخالف ضوابط العمرة ويخالف كل ما نتمسك به من حقوقنا كمنظمين للرحلات والبرامج.. مشيرا إلى أن القائمين على إدارة ملف العمرة من الوزارة والغرفة واجهوا وبقوة أصواتا من خارج القطاع تتبنى رؤية بقيام الدولة بإنشاء منصات أرضية والكترونية لمنح الباركوود مع سداد الرسوم إلى المسافرين مباشرة. إلا أن ما يقوم به البعض من تسويق وبيع للباركوود يستدعى الجميع ضدنا فى إمكانية منح الباركوود بعيدا عن شركات السياحة.

وأوضح باسل السيسى أنه يجب أن يعلم الجميع أن الباركوود يعنى أن الشخص الحاصل عليه تم تسجيله كمعتمر على حساب الشركة وتحاسب عنه كمسئولية طوال تواجده بالمملكة، إضافة إلى ذلك يجب إضافة قيمة رحلته كإيراد ضمن التقارير التى تسجل ضريبيا ضمن حجم أعمال الشركة.

ومن جانبها أكدت غرفة شركات السياحة أن الحصول على الكود التعريفى «الباركوود» من البوابة المصرية للعمرة يعد شرطا أساسيا لسفر المواطنين لأداء مناسك العمرة من المطارات والمنافذ، وفقا للقانون رقم 72 لسنة 2021 الخاص بإنشاء وعمل البوابة.

وشددت الغرفة على أن أى مسافر للعمرة خارج البوابة يعتبر إجراءات سفره غير قانونية وقد يتم تأجيل سفره لحين استكمال الإجراءات التى نص عليها قانون البوابة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف للحفاظ على حقوق المواطنين وعدم تعرضهم لأى عمليات نصب تتم من خلال التعامل مع السماسرة والوسطاء والكيانات الوهمية.

وأوضحت الغرفة أن حصول المعتمر على «الباركوود» يؤكد صحة التأشيرة وسلامة برنامج العمرة وإتمام حجز جميع الخدمات كما يتيح للجهات المسئولة مراجعة تفاصيل الرحلة ومتابعة المعتمر منذ حجز رحلته وحتى سفره وعودته سالما والتدخل الفورى لحل أية مشكلات تواجهه، وأوضحت الغرفة أن الحصول على الباركوود يعد إجراء ضمن الإجراءات التى تقوم بها شركات السياحة لسفر معتمريها، ويصدر من البوابة المصرية للعمرة للمعتمرين المسافرين عبر برامج شركات السياحة فقط طبقا للقانون.

ونفت الغرفة ما تردد عن وجود تكلفة مالية منفصلة للباركوود يمكن لأى مسافر عن طريق غير شركات السياحة دفعها للحصول عليه مؤكدة أن هذا الكلام غير صحيح وغير قانونى.

وكشفت الاحصائية التى أعدتها شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة أن البوابة المصرية للعمرة أصدرت نحو ١٠٠ ألف تأشيرة عمرة فى ٤٠ يوما منذ بداية الموسم وحتى الآن وهو رقم مناسب كبداية للموسم بعد إقرار الضوابط التى اعتمدها وزير السياحة والآثار أحمد عيسى.. وكان مطار القاهرة شهد عودة مئات المعتمرين بدون أداء العمرة قبل سفرهم على الطيران السعودى القاهرة جدة، وجاء سبب العودة أن الجهات المختصة بمطار القاهرة الدولى طالبت من المعتمرين باركوود العمرة الشخصى وهو لم يكن متوافرا معهم.