الزحف داخل فتحة ضيقة.. مغامرة داخل متاهة لاكتشاف الكانيون الملون بصحراء جنوب سيناء

صحراء جنوب سيناء عبارة عن كنوز طبيعية، لكونها تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية التي لم تكتشف حتى الآن، وهذه الكنوز ترسم لوحات فنية جمالية، وهذه المناطق رغم مشاقة الوصول إليها إلا أنها تشهد توافد آلاف السائحين إليها.

وتعد منطقة الكانيون أو كما يطلق عليها "الوادي الملون"، أحد أهم مناطق الجذب السياحي لما تحتويه من جمال طبيعي تجعل زائريها لا يشعر بمشقة الرحلة، لما يشاهده من جمال طبيعي نادر ليس له مثيل حول العالم.

وقال الدكتور إسلام نبيل، مدير مكتب تنشيط السياحة بجنوب سيناء، إن "الكانيون"، تعد متاهة طبيعية داخل جبال شاهقة الارتفاع، ويبلغ طول هذه المتاهة نحو 800 متر تقريبًا، ويتراوح ارتفاع الصخور في بعض المناطق بها من 40 حتى 80 مترًا، ويستطيع السائحين الاستمتاع بتسلق الصخور بها، لكون الصخور تتشكل بانحناءات وارتفاعات متباينة، فمنها الصخور اللامعة والملونة التي تكونت منذ آلاف السنين بفعل مياه الأمطار، وعروق الأملاح المعدنية.

وأشار مدير مكتب تنشيط السياحة، في تصريح اليوم، إلى رحلة الوصول إلى الكانيون يمكن أن تطلق من مدينة طابا وتستمر حتى مدينة نويبع، وهي عبارة عن متاهة من الصخور الملونة بألوان زاهية مثل الأصفر، والأرجواني، والأحمر، والذهبي، وتعد إحدى العجائب الطبيعية الرائعة في سيناء، لما تتميز به من جمال فريد من نوعه.

ويوجد داخل هذه المتاهة لوحات فنية على الحوائط الضيقة المنحدرة تتسم بالجمال الخلاب، وكذلك يوجد بها الجبال والتكوينات الصخرية المنحدرة ذات جمال مهيب، إضافة إلى احتوائها على عدد كبير من أشجار النخيل التي تثير الدهشة والإعجاب في آن واحد.

وأكد أن رحلة زيارة الوادي الملون تعد مغامرة استكشافية، فعند نقطة معينة يجب أن يزحف السائحين من خلال فتحة ضيقة يكاد جانبي الوادي عندها أن يلامسان بعضهما تقريبًا، إضافة إلى وجود صخرة ضخمة تسد الطريق تبدو وكأنها سقطت منذ آلاف السنين، تاركة فتحة ضيقة أسفلها تكفي لمرور شخص واحد، وعلى الجانب الآخر من هذه البقعة فإن الأرض في الوادي تبدأ في الارتفاع تدريجيًا مرة أخرى، وبعد عدة دقائق تبدأ عقبة أخرى في الظهور.

وتابع أن أفضل طريقة للتعامل معها هو أن يقوم السائح بالتأرجح حول صخرة ضخمة، لكي تتزحلق متران إلى أسفل أو يمكنه القفز من فوقها.

ولفت إلى أن الطبيعة الساحرة التي تتمتع بها منطقة الوادي الملون، تجعل آلاف السائحين من مختلف جنسيات العالم يحرصون على القيام بهذه المغامرة الشاقة، للاستمتاع بمشاهدة لوحات فنية يعجز أعظم الفنانين في الرسم من حول العالم عن رسمها بهذا الجمال.